أكد قيادات الحزب الوطني أن قرار حزب الوفد بالانسحاب من المشاركة في انتخابات الاعادة بالشعب في حاجة إلي اعادة نظر وهو موقف سلبي مرفوض بصفة عامة ولابد من إعلاء مصلحة الوطن العليا فوق المصالح الشخصية.. وقالوا إن هذا الانسحاب يثبت انعدام العمل المؤسسي داخل الحزب وان الانسحاب حجة مفتعلة لتبرير نتيجة انتخاب المرحلة الأولي مؤكدين علي أن خوض الانتخابات ليس رحلة أو نزهة شخصية وانما مهمة وطنية. وأكد د. مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية والقانونية أن موقف حزب الوفد من قرار الانسحاب من المشاركة في الجولة الثانية للانتخابات المقرر إجراؤها غدا القادم في حاجة إلي إعادة نظر وتأمل من الناحية السياسية نظراً لما يمكن أن يترتب عليه من آثار علي حزب الوفد نفسه واحتمالات الانشقاقات بين قياداته، ومن تأثيرغير حميد علي الحياة السياسية والبرلمانية، وكذلك من الناحية القانونية لأن اللجنة العليا للانتخابات قد أعلنت أنه لا يجوز للمرشحين الذين دخلوا مرحلة الإعادة أن يتنازلوا عن ترشيحاتهم بعد أن انتهت فترة التنازلات. وطالب د. مفيد شهاب بإعلاء مصالح الوطن العليا والحفاظ علي مسيرة الحياة النيابية. موقف سلبي وقال د. شهاب أن الانسحاب موقف سلبي ومرفوض بصفة عامة، وخاصة في الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية لأن العملية السياسية تمتاز بالنشاط والحركة وخبرة العمل الجماهيري وليس بالصمت والابتعاد مشيراً إلي اقتران وجود الأحزاب بالمشاركة في انتخابات المجالس النيابية والدعوة للحركة الإيجابية في المجتمع. . وأوضح د. شهاب أنه يتصور أن يكون لمرشح أو لحزب بعض الملاحظات أو بعض الانتقادات أو بعض الاقتراحات في العملية السياسية، لكن السبيل إلي تحقيقها يكون بالمشاركة في الانتخابات للتعبير عما يؤمن به من أفكار ولإصلاح ما ينادي بتغييره وليس بالصمت والابتعاد. مستقبل السياسة وأكد ماجد الشربيني أمين العضوية بالحزب أن انسحاب حزب الوفد من المشاركة في الانتخابات أثبت انعدام العمل المؤسسي بداخله، وأن الطريق ناحية ترسيخ المؤسسية في الحياة الحزبية المصرية مازالت بعيدة عن الأذهان محذراً من خطورة الانسياق وراء الأفكار والتطلعات الفردية في صنع القرارات المصيرية المتعلقة بمستقبل العملية السياسية في مصر. انتحار سياسي صرح د. نبيه العلقامي عضو الأمانة العامة ورئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشوري أن المواطن البسيط يعتبر انسحاب واعتذار أي حزب سياسي عن المشاركة في الانتخابات انتحارا سياسيا من جانبه، وخيانة من جانب الذين فازوا في الانتخابات لمن وثقوا فيهم وأعطوهم أصواتهم مشيراً إلي أن مصلحة المصريين يتحملها المشاركون وليس المنسحبين، فخوض الانتخابات ليست رحلة أو نزهة شخصية. وقال د . شريف والي أمين الحزب بالجيزة أن حزب الوفد قد أخطأ في حق نفسه قبل الآخرين وكان عليه أن لا ينساق وراء قرارات الآخرين، فحزب الوفد بخبراته وتاريخه كان يجب عليه ألا يأخذ قراراً أكثر حكمة وأن يتأني في دراسة هذا القرار جيداً. وأكد د . عبد الحي عبيد أمين الحزب بمحافظة حلوان أنه يأسف لقرار حزب الوفد انسحابه من انتخابات مجلس الشعب 2010 في جولة الإعادة وقال " الإنسحاب من المباراة ليس له معني ولا مبرر ولا يعقل ... إما أن أخوض المباراة كاملة أو أنسحب قبل بدئها ".