واصل الحزب الوطنى هجومه على حزب الوفد بعد قرار انسحابه من الجولة الثانية لانتخابات الشعب. «أفرد الحزب الحاكم مساحة لعدد من قياداته لانتقاد ما يقول إنه «انتحار سياسى» و«خيانة لثقة الناخبين». ودعا مفيد شهاب الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية والقانونية الوفد لإعادة النظر فى قرار انسحابه من المشاركة فى الجولة الثانية من انتخابات الإعادة غدا، مطالبا الحزب ب«إعلاء مصالح الوطن العليا، والحفاظ على مسيرة الحياة النيابية». وقال شهاب فى تصريحات خاصة لموقع الحزب الوطنى: إن قرار الحزب بالانسحاب بحاجة لإعادة نظر وتأمل من الناحية السياسية لما يمكن أن يترتب عليه من آثار على حزب الوفد نفسه، واحتمالات الانشقاقات بين قياداته، ومن تأثير غير حميد على الحياة السياسية والبرلمانية. وقال: إن الانسحاب موقف سلبى ومرفوض بصفة عامة، خصوصا فى الحياة السياسية والبرلمانية والحزبية؛ لأن العملية السياسية تمتاز بالنشاط والحركة وخبرة العمل الجماهيرى، وليس بالصمت والابتعاد، مشيرا إلى اقتران وجود الأحزاب بالمشاركة فى انتخابات المجالس النيابية والدعوة للحركة الإيجابية فى المجتمع. وأوضح الأمين العام المساعد للشئون البرلمانية والقانونية أنه يتصور أن يكون لمرشح أو لحزب بعض الملاحظات أو بعض الانتقادات أو بعض الاقتراحات فى العملية السياسية، لكن السبيل إلى تحقيقها يكون بالمشاركة فى الانتخابات. واعتبر أمين العضوية بالوطنى ماجد الشريينى انسحاب الوفد دليلا على «انعدام العمل المؤسسى بداخله». الشربينى حذر أيضا مما وصفه ب«خطورة الانسياق وراء الأفكار والتطلعات الفردية فى صنع القرارات المصيرية». ولا تفسير لدى عضو أمانة الإعلام سامى عبدالعزيز «سوى أنه اعتراف بهزيمة وخوف من هزيمة أكبر»، متحدثا عن «أزمة نفسية» لمرشحى الوفد الذين فازوا فى الجولة الأولى. القرار «انفعالى وغير مدروس» والانسحاب دليل على أن الوفد «ليس له ثقل جماهيرى فى الشارع» أو عن «انسياق وراء الآخرين». يمكنكم متابعة مزيد من التغطيات من خلال مرصد الشروق لانتخابات برلمان 2010 عبر: مرصد الشروق عبر فيس بوك مرصد الشروق عبر تويتر