للاسبوع الثاني علي التوالي استمرت المظاهرات الطلابية في جميع المدن البريطانية احتجاجاً علي اعتزام الحكومة البريطانية رفع رسوم الدراسة الجامعية في انجلترا الي 9 آلاف جنيه في العام بدلاً من 5223 جنيها والجدير بالذكر ان طلبة الجامعة يحق لهم الحصول علي قروض بفائدة ميسرة لدفع هذه الرسوم ويحصلون علي هذه القروض من الدولة علي ان يقوموا بتسديدها من رواتبهم بعد التخرج بشرط ان يكون دخل الخريج قد تعدي 12 الف جنيه استرليني سنوياً.. وأدت هذه السياسة لغضب شديد بين اوساط الطلاب لعدم رغبتهم في تحمل أعباء خدمة دين في اوائل حياتهم العملية وقد صبوا غضبهم علي حزب الاحرار الليبراليين المتحالف مع المحافظين في الحكم نظراً لوعد الحزب ورئيسه »تيك كليج« للناخب البريطاني بعدم رفع رسوم الدراسة بالجامعات مهما كان الثمن وذلك قبل الانتخابات وقد اتهم الطلاب حزب الاحرار بالانهيار الاخلاقي مقابل الحصول علي بضعة مقاعد في حكومة المحافظين ووصفوا رئيسه بالكاذب المنافق. وقد تميزت مظاهرات الطلاب ببعض مظاهر العنف من قبل بعض منهم ومن عناصر من شرطة مكافحة الشغب خاصة في مظاهرة ترافلجر سكويز ميدان »الطرف الأغر« في لندن.. واعتقلت الشرطة 8 من زعماء الطلبة الذين اعلنوا عن طريق الانترنت وجميع وسائل الاعلام ان مظاهراتهم مستمرة بلا هوادة حتي موعد تصويت اعضاء البرلمان علي مشروع القانون.