سافرت في مهمة صحفية إلي تونس، لتغطية فعاليات المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية. وأعجبني جدا حماس السيدات العربيات وإصرارهن علي تقلد أعلي المناصب في بلادهن. والحقيقة أن تونس رائدة في مجال حقوق المرأة منذ أكثر من نصف قرن حيث إن قانون الأحوال الشخصية جعل لها نفس حقوق الرجل وواجباته. عدد النساء في البرلمان وصل إلي 43 سيدة من جملة 189، وفي القضاء تصل نسبتهن إلي 28٪ والجميل إن المرأة التونسية حريصة علي تدعيم مكاسبها بالكفاءة والتوازن بين الواجبات الاسرية ومتطلبات العمل. أما المرأة في بلادي، فقد حصلت علي دعم كبير من القيادة السياسية خلال العشر سنوات الاخيرة، ولايبقي عليها إلا أن تحافظ علي الامتيازات التي منحت لها وتثبت وجودها في العمل العام بالجدية والتميز والاصرار. لا أتصور أنه يمكن عودة المرأة إلي البيت مرة أخري. يجب أن تتمسك بكل حق انتزعته.. فهي لم تعد في حاجة إلي ساعات طويلة لتدق الكفتة وتعد المحشي. أنا بدوري أدعو إلي منع الرجال من العمل وأن يبقوا في البيت! خالصين!