الطرود المفخخة التي اكتشفت مؤخرا والتي تم ارسالها من اليمن علي طائرات اوروبية متجهة الي الولاياتالمتحدةالامريكية وبعض العواصم الاوروبية اثارت حالة من القلق والفزع علي جميع المستويات واثارت تساؤلات حول عواقب تنفيذ المخطط المرسوم لهذه الطرود بانفجارها في الطائرات في الجو وسقوط الضحايا الابرياء من الركاب المساكين مهما كانت جنسياتهم.. هل كان ذلك سيسعد من خططوا لهذه العمليات الارهابية وما الفائدة من انفجار طائرات في الجو وتناثر اشلاء الضحايا الابرياء؟ بالتأكيد كان الغضب والسخط سينتشر في انحاء العالم ضد الاسلام والمسلمين خاصة بعد ان اعلن تنظيم القاعدة مسئوليته عن هذه الطرود.. وكشفت التحقيقات ان المتهم الرئيسي في اعداد هذه الطرود شاب يدعي ابراهيم العسيري وهو احد القياديين في تنظيم القاعدة. وكان من الصعب علي اجهزة كشف المفرقعات الموجودة في مطار اليمن او المطارات البريطانية والامريكية التي ستصل اليها الرحلات الحاملة لهذه الطرود اكتشاف هذه المادة او الشك في احتواء الطرود علي مواد متفجرة.. وكانت معلومة محددة ارسلها احد عناصر المخابرات وراء كشف هذه الطرود قبل انفجارها وعلي الفور اتخذت اجراءات أمنية مشددة في جميع المطارات خاصة في المناطق والدول المحتملة ان تكون اهدافا لهذا التنظيم الارهابي تحسبا لاية محاولات اخري واحباط اي محاولة لارسال مثل هذه الطرود الاجرامية وانقاذ ارواح الابرياء. وامام فشل تنظيم القاعدة الارهابي في هذه العملية الاجرامية وردود الفعل الواسعة في انحاد العالم قام هذا التنظيم بعملية اجرامية اخري ضد احدي الكنائس في بغداد مما ادي لسقوط العديد من الضحايا والجرحي الابرياء نتيجة هذا العمل الاجرامي ثم اصدر اعضاء هذا التنظيم الارهابي بيانا يهددون فيه بضرب الكنائس في مصر ويعطون مهلة 48 ساعة لاطلاق سراح فتاتين مسيحيتين بزعم انهما اسلمتا وان الكنيسة تحتجزهما بداخلها وهذه كذبة كبري حاول بعض المتطرفين في مصر الذين يتبنون افكارا تشبه افكار تنظيم القاعدة اثارة القلاقل وتنظيم المظاهرات مطالبين بالافراج عن الفتاتين دون ان يكون هناك اي دليل علي صحة هذه المزاعم لكنها محاولات يائسة لاثارة الفتنة الطائفية والتفرقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين ونسي هؤلاء المتطرفون او تناسوا ان مثل هذه المحاولات مصيرها الفشل ولن نجد لها اذانا صاغية بين ابناء الوطن الواحد في مصر والجميع يدركون ان هناك محاولات متكررة ومستمرة لاثارة مثل هذه الفتن. وقد انكشفت محاولاتهم واهدافهم الرخيصة فمصر لم ولن تعرف طوال تاريخها وحاضرها ومستقبلها أية تفرقة بين ابنائها علي اساس الدين او الجنس او اللون فالجميع مصريون.