هل تنهار الملحمة الامنية التي صنعتها الشرطة بتنفيذ أكبر حملة أمنية في تاريخها وأدت الي تطهير بحيرة المنزلة التي كانت قد تحولت الي شيكاغو المصرية بسبب حوادث العصابات الاجرامية التي اشاعت الرعب بين سكان 3 محافظات تقع علي شواطيء البحيرة. فرغم التواجد الامني فقد عادت حوادث الخطف طلباً للفدية وشهدت ارجاء البحيرة عودة مروعة للتعدي عليها وبسط الاشغالات في حين ارجع الجميع ان تقاعس هيئة الثروة السمكية عن القيام بدورها في توفير الامكانيات للتطهير وإزالة الاشغالات رغم توافر الغطاء الامني مما يشجع الخارجين علي القانون للعودة لفرض سطوتهم علي البحيرة. يشرح الأوضاع الحالية في البحيرة عوض السيد العليمي رئيس النقابة العامة للصيادين بدمياط قائلاً ان البحيرة في حاجة ماسة لمضاعفة الجهود الأمنية مرة أخري لإعادة الأمور الي نصابها بعد الحملة الأولي فنحن نقدر انشغال اجهزة الأمن في مهام عديدة ولكن العناصر الاجرامية والكثير ممن يفضلون مصالحهم الشخصية علي المصلحة العامة عادوا منذ أسابيع وعقب شعورهم بتخفيف التواجد الأمني لإعادة فرض سيطرتهم والاستيلاء علي مساحات واسعة وتحويلها الي مزارع لتعود الاوضاع السيئة بالسلب علي عشرات الآلاف من الصيادين البسطاء الذين حرموا من البحث عن رزقهم في البحيرة ويضيف رئيس نقابة الصيادين ان مناطق لدينا مثل البصارطة والرحمانية وأبوجريدة وأولاد حمام والاسكندرية الجديدة والنسايمة عادت لتشهد جزءاً من هذه التعديات ورغم ذلك فهذه التعديات لا تمثل شيئاً بجانب ما يحدث في مناطق البحيرة الواقعة في الدقهلية. ويشرح عوض العلمي التردي الذي عاد في أحوال البحيرة قائلاً: لقد عاد المعتدون الي الاماكن التي كانت الشرطة قد طهرتها في أغوار البحيرة وظهرت مرة أخري ما يعرف باسم المرحات وهي البيوت والمساكن التي تبني فوق الجزر أو ما يتم ردمه من البحيرة وهذه الاماكن في حقيقتها ما هي الا بؤر اجرامية يستغلها الخارجون علي القانون كأوكار لهم. بل ان عمليات اجرامية قد ظهرت مرة أخري مثل حوادث اختطاف لطفل من مدينة دمياطالجديدة وطلب المختطفون 2 مليون جنيه لاعادة الطفل.. وهناك حادثة سرقة بالاكراه علي طريق دمياط بورسعيد وهي حوادث اجرامية كانت قد اختفت تماماً. وتتوالي التقارير من الاهالي من ارجاء البحيرة المختلفة ولكن رجال الشرطة لهم رأي آخر باعتبار أن أجهزة الامن لم تقصر في أدائها بل انهم متواجدون فكما يقول المقدم عمر الفيداوي رئيس شرطة المسطحات المائية بدمياط نحن نقوم بدورياتنا المعتادة نرصد المخالفات بأنواعها.. في أي مكان بالبحيرة بالمحافظات الثلاث.. ولكن تكمن المشكلة في ان القائمين علي خرق القانون جاهزين فور انتهاء عملنا فبمجرد تطهير وازالة مخالفة وتغادر المكان يعود فوراً هؤلاء للاستيلاء عليهم وكما يقول الأمر في حاجة الي امكانيات كبيرة غير عادية لتطهير وازالة الاشغالات والتي ستمنع العناصر الاجرامية من العودة والاستقرار في البحيرة للاختفاء بها لممارسة أنشطتهم الاجرامية ويضيف رئيس شرطة المسطحات لقد اخطرنا مدير هيئة الثروة السمكية المسئول بالبحيرة عن استعدادنا لتأمين عمليات الازالة وتنفيذها ولكننا كجهاز امني لا نجد سوي اعتذارات عن توافر الامكانيات المناسبة فبالرغم من حاجة العمل الي 51 حفاراً لا يتوافر سوي 3 حفارات في حالة سيئة وعطل دائم.. اما بالنسبة لواقعة الخطف والسرقة فبالرغم ان الامر لا يتعلق سوي معلومات لم تتحقق بعد فقد داهمنا الأماكن بالبحيرة التي يأوي اليها المشتبه في ارتكابها هذه الجرائم وقمنا بإزالتها تماماً علاوة علي مطاردة الشرطة لهم.