لعل أول تساؤل يرتبط بنتائج أعمال البنك خلال العامين الماضيين؟ - قال محمد كفافي: قبل عام من الآن، وبالتحديد في نهاية شهر سبتمبر 2009، كان إجمالي حجم الميزانية 40.8 مليار جنيه، اليوم نحن نتحدث عن إجمالي حجم ميزانية يقدر ب 46.3 مليار جنيه والودائع ايضا ارتفعت خلال نفس الفترة لتصل إلي 39.3 مليار جنيه بعد أن كانت 35.2 مليار جنيه، أما إجمالي القروض فقد ارتفعت من 9.5 مليار جنيه إلي 13.3 مليار بنسبة زيادة 40٪ منها مليار جنيه تحققت خلال الشهور الثلاثة الماضية فقط. المشروعات الصغيرة المشروعات الصغيرة، ومتناهية الصغر كانت دائما من القطاعات المميزة لدي بنك القاهرة.. هل مازالت تستحوذ علي نفس الاهتمام؟ - قال: نحن نسعي للانتشار والتوسع في الخدمات بجميع المجالات وبالطبع فإن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لها أولوية خاصة.. وقد كان بنك القاهرة من أوائل البنوك التي اقتحمت هذا المجال ولذلك حرصنا علي تنمية هذا القطاع وتطوير خدماتنا له حيث تم رفع الحد الأقصي للقروض متناهية الصغر 15 الف جنيه إلي 52 ألف جنيه كما بدأنا في تقديم منتج جديد هو قرض الأعمال الشخصي وتصل قيمته إلي 001ألف جنيه وحرصنا في هذا المنتج علي تفادي العقبات التي تواجهها هذه المشروعات في إعداد الموازنات واللجوء لمراجعي الحسابات، لذلك نحن نكتفي بالبطاقة الضريبية والسجل التجاري لتوفير التمويل من خلال هذا المنتج الجديد وقد بدأنا بالفعل في تلقي طلبات من العملاء عليه كما حرصنا علي تخصيص نسبة من القروض متناهية الصغر للمرأة وخاصة المرأة المعيلة وتقدر هذه النسبة ب22٪. اليوم نحن نتحدث عن حجم تمويل موجه للمشروعات متناهية الصغر يقدر ب 314 مليون جنيه تخص 201 ألف عميل. أما المشروعات الصغيرة والتي تحصل علي تمويل بحد أقصي مليون جنيه.. فهذه يقدر حجم التسهيلات والقروض الممنوحة لها ب 742 مليون جنيه في نهاية شهر سبتمبر وبالنسبة للمشروعات التي تحصل علي قروض بين مليون و01 ملايين جنيه فيقدر اجمالي التمويل المقدم لها ب 042 مليون جنيه ويقترب عدد العملاء لهذين القطاعين من 0002 عميل. سيارات وبطاقات وعدتم باقتحام مجالات جديدة بدأتم بالفعل في بعضها كيف كان استقبال السوق لها؟ - قال محمد كفافي: ان برنامج قروض السيارات كان أحدث المنتجات في التجزئة المصرفية وخصصنا له 005 مليون جنيه.. وقد وجد اقبالا كبيرا.. فقد اطلقناه في آخر أغسطس وتلقينا حتي الآن 006 طلب. والبطاقات أيضا شهدت تطويرا خلال الفترة الماضية وحققت نموا ملحوظا خاصة البطاقات المدينة »التي تسمح بالاقتراض والسحب بأكثر من رصيدها« فقد ارتفع عدد القروض الممنوحة من خلالها ليصل إلي 007 ألف قرض حاليا. التمويل العقاري وماذا عن التمويل العقاري.. هل مازالت النية موجودة لدخول هذا المجال؟ - قال: مازلنا نسعي لتكوين شركة تابعة للبنك للتمويل العقاري.. صحيح أننا تأخرنا بعض الشئ عن الموعد المستهدف ولكن ذلك كان لأسباب خارجة عن سيطرتنا فبعض الجهات التي أبدت استعدادها تراجعت لأسباب خاصة بها، ونحن الآن لدينا ثلاثة شركاء محددين لتكوين هذه الشركة ونسعي لتسويق الجزء المتبقي من أسهمها والشركاء حاليا بنك القاهرة بنسبة لن تقل عن 04٪ وإحدي الشركات المتخصصة وشريك من القطاع الخاص.. واعتقد أننا سننتهي من تسويق الجزء المتبقي من الأسهم ونستكمل تأسيس الشركة قبل نهاية العام الحالي. صندوق يومي في مجال صناديق الاستثمار كان لكم تجربة.. في إصدار صندوق يومي.. ما هو حكمك علي هذه التجربة وهل هناك اتجاه لطرح صناديق جديدة؟ - قال: الصندوق اليومي حقق نجاحا متميزا خلال العام الماضي فقد بلغ حجم استثماراته 1.1 مليار جنيه وقبل عام كان 003 مليون جنيه فقط، واعتقد ان هذا يعتبر أداء متميزا في قطاع صناديق الاستثمار وحاليا نسعي لإصدار صندوق استثمار إسلامي بالتعاون مع بنك التنمية والائتمان الزراعي وسيكون اسمه صندوق »الوفاق« وحصلنا علي موافقة البنك المركزي وتنتظر موافقة هيئة الرقابة المالية. تعينيات جديدة عادة تشهد برامج تطوير البنوك العامة التخلص من اعداد كبيرة من العمالة... ما هو موقف العمالة في بنك القاهرة؟ - رد قائلا: إنه لايوجد لدينا أي تفكير في طرح برامج معاش مبكر حاليا.. وقد كان هناك برنامج في عام 7002 قبل إلغاء فكرة البيع.. ولم نلجأ لأي برامج أخري بعد قرار الاحتفاظ بالبنك مملوكا لبنك مصر.. ولا اعتقد اننا سنلجأ إلي ذلك. ولقد حرصنا علي تطوير الكفاءات الموجودة في البنك وصلنا إلي 011 الآف ساعة تدريب خلال العامين الماضيين »عمر الإدارة الجديدة« شملت أكثر من 0003 موظف والتركيز كان علي الوظائف ذات التعامل المباشر مع العملاء للارتقاء بمستوي الخدمات إلي مستوي ينافس البنوك الكبري المتواجدة في السوق. ليس هذا فقط بل إننا اضفنا للعمالة الموجودة في البنك ما يقرب من 003 موظف جديد فبرنامج التطوير الحالي يشمل تحويل عدد من الوحدات إلي فروع مصرفية شاملة تقدم جميع الخدمات المصرفية وهذا يتطلب مزيدا من العمالة. الخطط المستقبلية وماذا عن خطط المستقبل؟ - رد محمد كفافي: نحن حريصون علي الارتقاء بمستوي الأداء في البنك ليكون علي أعلي درجات المنافسة، ولتكون تجربة العميل معنا دائما تجربة إيجابية ولتحقيق ذلك نسعي لتقديم مزيد من المنتجات الجديدة... وستشهد المرحلة القادمة أوعية إدخارية جديدة وتطوير للأوعية الإدخارية طويلة الأجل لمدة خمس وسبع سنوات.. وغيرها من الخدمات وسنواصل عملية التطوير الشاملة لفروع البنك فقد انتهينا من تطوير 52 فرعا وهناك 11 فرعا سننتهي منها الشهر القادم يليها 41 فرعا سينتهي تطويرها في شهر ديسمبر ونستهدف استكمال التطوير في شهر أغسطس من العام القادم. وبالطبع فإن الهدف الأكبر هو تعظيم نسب الودائع والاقراض بحيث نحقق الحد الأمثل في التوازن بين الموارد والاستخدامات.