زلزالان كبيران وقعا في شرق إيران وغربها خلال الأسبوع الماضي، أصابا قلوب المواطنين في دول مجلس التعاون بالرعب، فأخليت المباني العالية، وفرغت الأسواق من الزبائن، واكتظت الشوارع بالسيارات حيث قرر الجميع العودة إلي بيوتهم خوفا من الهزات الارتدادية. إدارة الأرصاد الجوية البحرينية أعلنت عن تأثر بعض مناطق المملكة بالهزة الارتدادية، مشيرة إلي أن عدداً من السكان والقاطنين والعاملين في المباني العالية شعروا بها. وأجمع الموظفون في مكاتب بالطوابق العليا بالمنامة أن شعورهم بالهزة الأرضية الثانية كان كبيراً، كما نقلوا مشاهدات عن تحرك ستائر النوافذ وأبواب المكاتب. وشعر سكان كل من دبيوأبوظبي والكويت والدمام والدوحة ونيودلهي بهزات أرضية ارتدادية شعر بها سكان دول الخليج، ودفعت كثيرين إلي مغادرة منازلهم وأماكن عملهم. وأشارت معلومات صحفية إلي أن سكان الإمارات شعروا بالهزة الأرضية الثانية يوم الثلاثاء الماضي، وقد تمّ إخلاء مبني »العربية« بسبب هذه الهزّة، وبقي فقط فريق العمل المنوط به تأمين النقل المباشر، وفي دبي تم إخلاء برج خليفة، أطول مباني العالم، ومركز دبي التجاري الموازي له، لدواعي السلامة، لبعض الوقت. وفي أبوظبي هرع السكان إلي الشوارع متخوفين من حالات المباني القديمة، إلا أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو حتي مادية تذكر. زوتسبب الزلزال القوي الذي هزّ إيران ظهر الثلاثاء في إرباك حركة العمل بالعاصمة الرياض والمنطقة الشرقية والإحساء، وتسبب في إخلاء المباني العالية وتوقف حركة العمل قبل ساعتين من نهايتها رسمياً. وذكر عُمانيون أن معظم الشركات العُمانية صرفت موظفيها مبكراً بسبب الهزات الأرضية التي ضربت السلطنة عند الساعة الثانية ظهراً. وتعتبر هزات الثلاثاء أشد قوة من تلك التي وقعت الأربعاء قبل الماضي نتيجة زلزال ضرب إيران بقوة 6.5 فيما بلغت قوة زلزال أمس ثماني درجات. وفي الكويت شعر الكويتيون بشكل متفاوت بالهزة، حسب منطقة وجودهم، شارحاً أن منطقة رأس السالمة وهي لسان بري داخل البحري كانت الأكثر تأثراً به. وكالعادة في حالات الخوف والهلع الجماعي تكثر النوادر والطرائف، وتنتشر الشائعات، وهذا ما حدث في العديد من المجالس الخليجية، وعلي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تبادل البعض علي سبيل التأكيد والآخر علي سبيل الطرفة، الشائعات التي انتشرت بين البسطاء والتي كان مفادها، أن هذين الزلزالين من تدبيرالولاياتالمتحدة، التي دبرتهما من خلال تفجيرات تحت الأرض داخل إيران، لإثارة خوف مواطنيها من الاستمرار في بناء المفاعل النووي، وهي شائعات لا ترتبط بأي منطق ولكن شر البلية ما يضحك !.