تدريبات جادة لمنتخب الشباب استعدادا لمباراة نهائى أفريقيا اليوم في السادسة مساء اليوم بتوقيت القاهرة يبدأ المنتخب الوطني للشباب البحث عن حلم الفوز ببطولة كأس الامم الافريقية التي تختتم الليلة باستاد احمد بن زبانة بمدينة وهرانالجزائرية.. يلتقي مع منتخب غانا في المباراة النهائية بين افضل فريقين في البطولة من الناحية الفنية والخططية.. الشارع الجزائري واروقة البطولة ترشح الفراعنة للفوز علي النجوم السوداء في سباق الوصول الي اللقب هذا المساء المرتقب من الجماهير المصرية والافريقية.. اذا تعذر علي الطرفين حسم اللقاء في الوقت الاصلي يمتد السباق نصف ساعة علي شوطين ثم الي ركلات الترجيح اذا استمر التعادل. وصل منتخبنا الي المحطة النهائية بعد سلسلة انتصارات مدوية علي غانا والجزائر وبنين في الدور الاول ثم علي نيجيريا في الدور نصف النهائي.. بينما وصل المنتخب الغاني بعد هزيمة من مصر وفوز علي بنين والجزائر في الدور الاول.. وانتصار ثمين صعب علي مالي في الدور قبل النهائي.. ويدخل الفريقان هذه المباراة بطموح الانجاز وبمعرفة كاملة لبعضهما البعض وباحترام متبادل لم يقطعه سوي آخر تصريح للمدير الفني الغاني سيلاس وجه من خلاله تحذيرا الي المنتخب المصري بإشارته الي تجهيز مفاجأة تضمن له الفوز.. وهي حرب نفسية غير معتادة من الافارقة وخروج عن النص لم نعتده ايضا من المدرب الذي تميز طوال البطولة بالتعقل والاشادة المتكررة بمنتخب مصر حتي قبل ان نلعب مباراتنا الاخيرة الصعبة امام نيجيريا.. وكان دائم القول ان مصر وغانا هما الافضل.. بل ألمح لمعاونيه بأن لاعبي مصر اذكياء وسوف يضحكون علي النسور رغم قوتهم ومهاراتهم العالية. لا ضغوط يلعب الفراعنة بدون ضغوط نفسية تعرضوا لها قبل البطولة وخلالها في الدور الاول وقبل النهائي.. عندما احاطت بهم اجواء الخوف من غانا في اول المشوار وقت ان كان شكل الفريق مجهولا يحاصره التشاؤم.. ومن الجزائر في المباراة الحساسة التي ثارت فيها المدرجات الجزائرية.. ومن نيجيريا الفريق المرعب الذي حصل علي معظم الترشيحات لكنه فشل.. الضغط الوحيد المتبقي هو الخوف من ضياع لقب في متناول اليد، وضياع جهد خمس مباريات صعبة وحرمان الشعب المصري من فرحة ينتظرها.. فما اصعب ان »تلامس« منصة التتويج ولا تصعد اليها.. صحيح تعودنا من الجهاز الفني واللاعبين الجد والاجتهاد حتي ان احد اعضاء الجهاز الفني يقول انهم يجتمعون مع ربيع ياسين 31 مرة يوميا.. لا ينامون ولا يتوقفون عن الحديث حول المباراة والسيناريوهات المتوقعة فيها، وترتيب اوراق الفريق و»التنقيب« في اسرار المنافس. الحالة المعنوية لا تتغير.. هناك ثقة وارادة وعزيمة لا تفارق الفريق.. وهناك مسئولية يتحملها الجميع بلا استثناء.. وهناك شعور واحساس بالشارع المصري وبقدر الاهتمام بالفريق وانتظار انجازه.. وهناك متابعة من كل افراد البعثة لما تنشره الصحف وتتحدث عنه القنوات الفضائية.. يعرفون ان الاجواء من حولهم مهيأة لاستقبال ابطال يتقلدون بالذهب.. صحيح تبدو وجوه افراد البعثة تعبر عن البهجة والارتياح والثقة بالنفس لكن بتدقيق النظر يظهر مدي جديتها وشعورها بالمسئولية.. لم يترك الجهاز الفني شيئا لم يفعله للاستعداد للمباراة.. لا يهمل اي »تفصيلة« صغيرة ضمن عدد كبير من التفاصيل الفنية والبدنية والنفسية. شرح خططي واول امس بملعب مدينة الكرمة حيث يقيم الفريق خاض اللاعبون مرانا طويلا وشاملا هو الاساسي.. وقبل ان يبدأ وقف ربيع ياسين إماما لعدد كبير من اللاعبين لأداء صلاة العصر في الملعب.. وقبل ان ينهض المدير الفني من »سجادة« الصلاة دار بينه وبين مساعده هشام عبدالمنعم حديث قصير حول فقرات المران.. ثم بدأ الفصل الاول بمحاضرة نظرية استمع فيها الفريق لشرح ربيع حول الاستراتيجية العامة للاداء مستخدما لوحة كبيرة من الورق يرسم فيها المراكز والتحركات.. وارتفع صوته في الشرح مشددا علي ان الفضل لله اولا في كل الانتصارات ثم لمجهودنا وتعبنا، وللفريق كله وليس للاعب واحد او مدرب. وتطرق للجوانب الفنية منبها الي ان العشرين دقيقة الاولي مهمة علينا خلالها ان نملأ خط الوسط.. هناك دائرة في هذه المنطقة سوف تشهد منافسة علي الاستحواذ وبناء الاداء.. وعند تنفيذ الشق الدفاعي يجب ان يتمركز »8« لاعبين في الاماكن المناسبة ينفذون الضغط علي المنافسين عندما يستحوذون علي الكرة.. وعند استخلاصها ينطلق اللاعبون في انتشار جيد في المساحات الخالية.. ثم شرح الطريقة الهجومية منبها الي اهمية الانطلاق من الاجناب لانها الوسيلة التي ادت الي الفوز علي نيجيريا.. وايضا اهمية الكرات العرضية الدقيقة المرسلة الي المهاجمين.. وكيفية الاختراق من العمق سواء بلاعب او اثنين او ثلاثة.. وعاد ليذكر اللاعبين بان السيطرة علي قلب الملعب شديدة الاهمية وهي التي تحدد مسار المباراة هي والانتشار الجيد والوعي في تنفيذ طريقة اللعب.. وعدم تمكين رباعي وسط غانا من التحرك لبناء الهجوم.. ثم القدرة علي التحول السريع من الدفاع الي الهجوم.. واذا اجدنا تنفيذ كل ذلك تصبح المباراة سهلة وفي متناولنا. مخاوف وخلال المران.. خرج رامي ربيعة كابتن الفريق وأحد اعمدته الاساسية يشتكي من آلام في انكل القدم جراء اصابة في مباراة نيجيريا.. وبادر الجهاز الطبي بمباشرة العلاج فورا بوضع قدمه في »الثلج«.. وكان هذا بداية شعورنا بالمخاوف اذا غاب رامي عن اهم مباراة.. ولم يستطع ربيع ياسين ان يجيب علي سؤالنا حول موقف اللاعب وطلب الانتظار.. ثم اشار الي اسامة ابراهيم وقال انه يعاني من البواسير ولم يستطع المشاركة في التدريب.. وهذا يعني ان خط الدفاع يواجه مشكلة الا اذا حدثت انفراجة بإذن الله.. وكان أمير عادل قد تعرض لكدمة في الانف ادت الي نزيف ثم ايقافه واحتضنه ربيع في »أبوة« وهو يعود الي الملعب.