ماتت الابتسامة في قلبها واسودت الدنيا في عينيها ..كان شعارها في الحياه ان اليأس هو الخيانة..كانت علي يقين ان ابواب الامل لاتغلق ابدا في وجه الباحثين عن الحب الصادق.. رغم جمالها الشديد كانت سيئة الحظ ورغم تضحياتها كان الغدر والنكران جزاءها ..تدرك ان الملائكة لايسكنون الارض كما انه لايوجد انسان شيطان كامل لكنها كانت تري زوجها نصف شيطان حاولت ان تغرس فيه بعضا من صفات الملائكة، قبلت.. التحدي رغم تخديرات صديقاتها لكن كانت لها حسابات خاصة ..حاولت وكان الفشل حليفها فكان قرارها بالرحيل من سجنه الضيق بالحب الملئ بالحقد والغدر لم تجد بسمة المدرسة الشابة امامها سوي التوجه الي محكمة الزيتون للاحوال الشخصية لترفع دعوي خلع من زوجها وزميلها في المدرسة بعد زواج دام عاما واحدا وقفت الزوجة الشابة امام هيئة المحكمة تروي مأساتها دموعها سبقت كلماتها المتناثرة وبكاؤها يقطع سكون قاعة المحكمة.. لملمت شتات نفسها وقالت: عقب تخرجي التحقت بالعمل كمدرسة بإحدي المدارس وهناك تعرفت علي ماهر زميلي بالمدرسة تطورت علاقتنا بسرعة عرض عليها الزواج وهي لم تتردد اتخذت قرارها بالموافقة لكنها طلبت مزيدا من الوقت كانت تعلم انه متزوج ولديه اطفال كانت نقطة ضعفه لكنها كانت ايضا تعلم علتها وهي انها عاقر لن تنجب ابدا نتيجة خطأ في عملية جراحية أجريت لها في صغرها ولذلك كانت تري أن أنسب شخص تستطيع الزواج به هو شخص لديه أطفال. كانت بسمة تبحث عن السعادة.. وبعد الزواج ومنذ ايام زواجها الاولي تأكدت من صدق أسرتها.. وما سمعته عنه لكنها قبلت التحدي وقررت الاستمرار في حياتها الزوجية حتي لا يشمت بها أحد وكانت تنفق علي نفسها من أموالها الخاصة ..تأكدت أنه كان يريد مديرة منزل لتنظيم حياته ومواعيد دروسه. ادركت ان البخل سيده والمال علمه الذي يعشقه بخل عليها بكل شيء حتي بعواطفه ومشاعره التي اختفت بمجرد زواجهما .. راح يعتبرها نصف انثي لانها لاتنجب بالرغم من مصارحتها له قبل زواجهما كانت تدفع ايجار الشقة التي يقيمان بها.. كرهت الحياة معه وفضلت الانفصال في اليوم الذي وصفني فيه بالارض الميتة الان سيدي القاضي انا لااريده اخلعوني او طلقوني حتي استعيد حياتي ورفضت الزوجة الصلح فقضت المحكمة بخلع المدرسة الشابة بعد زواج دام عاما واحدا صدر الحكم برئاسة المستشار احمد خليفة وعضوية المستشارين عمرو عبدالقادر وسمير مرسي وامانة سر احمد اسماعيل.