يؤكد الله سبحانه وتعالي علي ان جزاء الاحسان لابد أن يكون احساناً وبالعكس جزاء الخيانة والظلم والتضليل والتحريض علي القتل والنهب والسرقة والحرق والخراب، لابد أن يكون قاطعا وقويا ومؤلما ورادعا حتي يتحقق العدل والأمن والسلامة والسلام. والأيام دول لا تستقر علي حال، ومن يقدر اليوم علي القهر والظلم ستدور عليه الأيام ويفقد هذه القدرة وقتها سيرد إليه ما اقترفت يداه فلينتبه من يتآمرون ويتنافسون فلا يعرف أحد ما ستخبئه الأيام والأقدار!! هل يعقل ان سله غذاء العالم التي أنقذت الجياع من الموت وقت أن كانت الارض جدباء ولازرع فيها ولانماء تتسول غذاءها من العالم وتحسب أرصدتها من لقمة العيش حتي لا تموت جوعا، بل والموجع ان تجعل من هم أقل شأنا يمنون عليها بملياراتهم المشبوهن؟. الخطر يداهمنا من كل صوب داخليا وخارجيا والسمعة التي كان تاج رءوسنا حتي ان كثيرا من الدول تحذر رعاياها بعدم المخاطرة بالسفر إلي مصر.. البورصة في انهيار مستمر الاحتياط الاستراتيجي من العملات في تناقص خطير الجنيه المصري أصبح في الحضيض والأسعار لا تتوقف عن الارتفاع والقرارات العشوائية بزيادة الجمارك وضريبة المبيعات، ستشعل الدنيا.. الحدود أصبحت مخترقة والاسلحة تتدفق من كل مكان ومقدارتنا ومواردنا وغذاؤنا يهرب خارج البلاد بكل يسر.. والازمات تخطت الحدود في كل المواد والقادم مخيف! ولا نملك إلا التضرع إلي الله ان يكشف عنا الغمة ويزيل عنا الكرب ويعيد إلينا وطننا سالما آمنا نظيفا مضيافا كريما ويعيد الوداعة والصدق والأمانة والشهامة وسعه الصدر والتمسك بالفضيلة والنخوة والاعتصام بحبل الله إلي أهلها، وإلا فالضياع والموت محقق لا محالة وبموتها تتحقق احلام اليقظة التي يعيشها جيرانها الحاقدون المنتظرون سقوطها، لكنني علي يقين ان الله سيقيل عثرتنا بحوله وطموحاتهم في المناصب والكراسي »دمرها الله« ويبذلون جهدهم لوجه الله.