أهنئ د. ضياء رشوان نقيب الصحفيين الجديد، وهو زميل فاضل ووجه إعلامي مألوف، وأتمني له النجاح في ظروف بالغة الصعوبة، وزملاء أصابتهم اللا مبالاة وانقسموا حتي أن الجمعية العمومية اكتملت بربع أعضائها لينال أكثر قليلا من ثمن الأصوات.. إنك نقيب قوي بجمعية عمومية ضعيفة أصابها الوهن بسبب قلة افتقرت للأدب، وخاصمت الأخلاق، واستخدمت الكراسي بدلا من الأقلام، والشتائم القبيحة والخارجة بدلا من الحوار، والصوت العالي بدلا من العقل المتزن، وكانت النتيجة ان امتنعت بعض القيادات الصحفية من الحضور أولا ومن التصويت ثانيا ومعها أغلبية الصحفيين كان الله في عونك يا سيادة النقيب واسمح لي أن أقول لك كيف تطلب اعتذاراً من الإخوان المسلمين ولم يقدم من أخطأ في حق ممدوح الولي زميلك أولا بالأهرام ورئيس مجلس إدارتها ثم النقيب السابق والذي حقق للصحفيين الكثير ألا يجب أن نعتذر له جميعا لأنه رمز الصحفيين ومن أهان نقباءه يتعرض إن آجلا أو عاجلا لإهانة الغير له وهو ما حدث ان بيتنا أصبح من زجاج فلا يجب أن نقذف الغير بالطوب ولا حول ولا قوة إلا بالله.. هل نسيت كم نقيبا فاضلا وأساتذة أجلاء تعرضوا لهذه القلة التي لابد وأن تجد معها حلا يحفظ كرامة الصحفي ويتناسب مع نقابتنا العريقة. أما المهمة الثانية وهي الأهم هي هل سيادتك مع القانون أم ضده؟ وأقصد قانون نقابة الصحفيين والذي يحذر علي الصحفي جلب الإعلانات أو حتي تحريرها والآن كيف يحترمنا القراء ونحن الآن نضغط علي جهاز الكسب غير المشروع لإعفاء الصحفيين من مبلغ 001 ألف جنيه من العمولة خلال 5 سنوات فقط؟ هل أنت يا نقيبنا مع جلب الإعلانات أم انك سوف تعيد لقانون النقابة احترامه ولن تخالفه، إن المطلوب منك صعب وشاق ولكنه قدرك. أما جهاز الكسب غير المشروع فكيف وافق علي إعفاء الصحفيين من مبلغ غير مشروع؟ فأنتم كيفتم هذه العمولات علي انها كسب غير مشروع فكيف يمنحون جزءا منها كسبا مشروعا؟ إياكم ان تصدقوا يا حضرات المستشارين ان إنسانا يستطيع إجبار صحفي ان يقول ما لا يقتنع به أو يكتب ما لا يرضاه أو يجلب اعلانا بالقوة.. ان جلال الحمامصي كان يقول ان فلوس الإعلانات للصحفي حرام فكيف تحللون جزءا منها؟ إني أشفق علي القارئ من مواجهة بعض الصحفيين الذين أخطأوا وجلبوا اعلانات.. ومجلس الشوري مالك هذه الصحف والذي يتنازل جهاز الكسب غير المشروع عن جانب من مال هو من حق الصحف التي يمتلكها أو علي الأقل استؤمن عليها مارأيه؟.