تحذير جديد من التعليم بشأن تحصيل أي مبالغ غير قانونية    وزير العمل يفتتح ندوة توعوية بقانون العمل الجديد ويؤكد: مشاركة الجميع في صياغة القرارات    وزير التموين يجتمع مع "حسن علام القابضة" لمتابعة مشروع المستودع الاستراتيجي بالأقصر    وزير العمل يستقبل قنصل مصر الجديد بالرياض لبحث ملفات التعاون المشترك    بعد تراجعه.. هل تستطيع مصر استعادة مستويات انتاج الغاز بحلول 2027؟    فوكس نيوز: ترامب يدعم سيطرة موسكو على دونباس وفق شروط التسوية مع أوكرانيا    "السعيد آخره نص ساعة".. ميدو يضع تشكيل الزمالك ويوجه رسالة قوية    "دعم مالي عاجل".. هيئة قناة السويس تزف بشرى سارة للنادي الإسماعيلي    6 مصابين في انقلاب ميكروباص على طريق الإسماعيلية الصحراوي    قرار جديد من التموين بشأن عدادات المياه: حظر التركيب إلا بشروط    حكم قضائي جديد بشأن عقوبة حبس محمد الباز في قضية "فؤاد نجم"    نجوم الفن ينعون ابن شقيق أروى جودة بعد وفاته في حادث دراجة نارية    "حقوق إنسان النواب": خدمات "الصحة" تعكس جدية الدولة في النهوض بالقطاع    مقاومة المضادات الحيوية: خطر جديد يهدد البشرية    جامعة قناة السويس تنظم تدريبًا متقدمًا في الترجمة الفورية بالإنجليزية    رئيس الأركان الإسرائيلي: نُقرّ اليوم خطة المرحلة التالية من الحرب    مانشستر يونايتد يدرس التحرك لضم آدم وارتون    محافظ الجيزة يطمئن على الحالة الصحية لشهاب عبد العزيز بطل واقعة فتاة المنيب    قرار جديد من المحكمة بشأن استئناف «شهاب بتاع الجمعية» على حكم حبسه    إصابة 6 أشخاص فى انقلاب ميكروباص بطريق "الإسماعيلية- الزقازيق" الزراعى    "الصحة" تغلق 10 عيادات غير مرخصة ملحقة بفنادق في جنوب سيناء    جوان ألفينا يبدأ مشواره مع الزمالك بأداء واعد أمام المقاولون العرب    وزير الثقافة يعلن عن بدء الاستعدادات لإطلاق مؤتمر وطني عن الذكاء الاصطناعي    فنون شعبية وطرب أصيل في ليالي صيف بلدنا برأس البر ودمياط الجديدة    الثقافة تعلن إطلاق المؤتمر الوطني حول الذكاء الاصطناعي والإبداع    مرصد الأزهر: تعليم المرأة فريضة شرعية.. والجماعات المتطرفة تحرمه بتأويلات باطلة    أحمد فتوح يعتذر لجماهير الزمالك ويعد ببداية جديدة    رد فعل شتوتغارت على أداء فولتماد أمام بايرن    صحة الوادى الجديد: انتظام العمل فى المرحلة الثالثة من مبادرة "100 يوم صحة"    رئيس شئون القران بالأوقاف: مسابقة دولة التلاوة رحلة لاكتشاف جيل جديد من القراء    إلزام المؤسسات التعليمية بقبول 5% من ذوى الإعاقة في المنظومة.. اعرف التفاصيل    الداخلية تكشف ملابسات تداول منشور تضمن مشاجرة بين شخصين خلافا على انتظار سيارتيهما بمطروح    حقيقة انتقال هاكان للدوري السعودي    مصر تحصد ذهبية التتابع المختلط بختام بطولة العالم للخماسي الحديث تحت 15 عامًا    حكومة غزة: الاحتلال يتعمّد تجويع 100 ألف طفل ومريض.. ويمنع إدخال الأغذية الأساسية    وظائف شاغرة بالمطابع الأميرية.. تعرف على الشروط والتفاصيل    الخارجية الروسية تتوقع فوز خالد العناني مرشح مصر في سباق اليونيسكو    أحمد سعد يغني مع شقيقة عمرو «أخويا» في حفله بمهرجان مراسي «ليالي مراسي»    محافظ كفر الشيخ يدشن مبادرة لزراعة الأشجار المثمرة ضمن مبادرة 100 مليون شجرة    مدير عام الطب البيطري سوهاج يناشد المواطنين سرعة تحصين حيواناتهم ضد العترة الجديدة    136 مجلسا فقهيا لمناقشة خطورة سرقة الكهرباء بمطروح    شئون البيئة بالشرقية: التفتيش على 63 منشآة غذائية وصناعية وتحرير محاضر للمخالفين    رئيسة القومي للمرأة تهنئ المستشار محمد الشناوي بتوليه رئاسة هيئة النيابة الإدارية    الأنبا ثيئودوسيوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم بفيصل    في 3 خطوات بس.. للاستمتاع بحلوى تشيز كيك الفراولة على البارد بطريقة بسيطة    حزب الجبهة الوطنية: تلقينا أكثر من 170 طلب ترشح لانتخابات مجلس النواب    المفتي يوضح حكم النية عند الاغتسال من الجنابة    ملك البدايات .. . ليفربول يحتفل برقم محمد صلاح التاريخي فى الدوري الإنجليزي    الصحة: 30 مليون خدمة طبية للمواطنين خلال النصف الأول من 2025    صحفي فلسطيني: أم أنس الشريف تمر بحالة صحية عصيبة منذ استشهاد ابنها    مصرع شخص وإصابة 24 آخرين إثر انحراف قطار عن مساره في شرق باكستان    فتنة إسرائيلية    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    رويترز: سماع دوي انفجارات قرب محطة للكهرباء في العاصمة اليمنية صنعاء    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأحد 17 أغسطس 2025    الأونروا: معظم أطفال غزة معرضون للموت إذا لم يتلقوا العلاج فورًا    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 17 أغسطس محليًا وعالميًا (تفاصيل)    ملخص وأهداف مباراة ريال مايوركا ضد برشلونة 3-0 فى الدورى الإسبانى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالعربى
الصحافة مهنة ضيعوا شرفها تحت إغراء أموال الإعلانات
نشر في الوفد يوم 26 - 08 - 2011


الصحافة مهنة ضيعوا شرفها تحت إغراء أموال الإعلانات
بقلم :محمد الشرايدى
الجمعة , 26 أغسطس 2011 03:18
قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 96 فى مادته رقم 32 ينص على انه «لا يجوز للصحفى ان يعمل فى جلب الاعلانات او ان يحصل على اى مبالغ مباشرة او غير مباشرة او مزايا عن نشر الاعلانات بأية صفة ولا يجوز ان يوقع باسمه مادة اعلانية» وللاسف هذا القانون مسكوت عنه وعن تطبيقه من خلال نقابة الصحفيين والمخولة بمحاسبة الصحفيين. وهذا ما تعلمناه من استاذ التشريعات الصحفية د جمال العطيفى.وتتلمذنا عليه على يد استاذنا جلال الدين الحمامصى.ووجدنا فى هذا الزمان من يكابر ويغالط بأنه لولا هذه الاعلانات ما حصل الصحفى والادارى والعامل على راتبه.وهذا حق يراد به باطل.لان الاعلانات مورد رئيسى للصحف ولكن يقوم به ادارات متخصصة ومحترمة لجلب هذه الاعلانات. وعلمنا اساتذة المهنة ان الصحفى الذى يجلب الاعلانات يتحول الى لص .ويفقد شرف المهنة. كما تضيع منه بوصلة الصحفى الحر.ويصبح عبدا وأداة للمعلن. وتتحول صحيفته ومادته التحريرية الى سموم مدفوعة الاجر لصالح رجال الاعمال او الوزراء ولكل من يدفع.ومع عودة الروح والكرامة بعد ثورة يناير يجب تطهير المهنة ممن لوثوها.وان تعيد ادارات الصحف ونقابة الصحفيين اصول العمل الصحفى الحر النزيه بعيدا عن سلطة وشهوة جلب الاعلانات.ومن يعترض او يختلف فلا نملك الا ان نقول له مصيرك سوف يكون امام المستشارالنزيه مدحت عبد الفتاح غنام بجهاز الكسب غير المشروع.
ثم الشكر موصول للزميل الاستاذ نصر القفاص ابن الاهرام المحترم الذى اعفانى ما نشره فى وفد الاربعاء من ذكر اسماء بعض من الزملاء فى المهنة والذين ضل سعيهم فى هذه المهنة وهم يظنون انهم يحسنون صنعا.وذكرهم القفاص بالاسم وخص الزملاء بالاهرام بنصيب الاسد مقابل قط اخبار اليوم وبقية فلول وجرذان النظام البائد فى المؤسسات الصحفية القومية.
ولكن يبدو ان كبار الصحفيين فى مهنتنا لا يعلمون الكثير عن قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 96 والمادة 32 والتى قد جرمت وحرمت على الصحفى جلب الاعلانات اى لا يسعى للحصول على الاعلانات بأى شكل من الاشكال حفاظا على قداسة وكرامة وحرمة مهنة الصحافة .وعدم الخلط بين حروف المهنة واموال الاعلانات اى تحريم التزاوج بين شرف المهنة وحريتها وبين اموال الاعلانات كتحريم التزاوج بين المال والسلطة كما حدث فى زمن المخلوع غير المبارك. وايضا حرمت المادة 32 على الصحفى الحصول على مبالغ مباشرة او غير مباشرة او الحصول على اية مزايا من نشر الاعلانات بأى صفة.وهذا ما استند اليه جهاز الكسب غير المشروع خلال التحقيقات فى القضية الحالية للقيادة السابقة لمؤسسة صحفية قومية كبرى ومعه المشرف العام على الاعلانات. والمحبوسان حاليا على ذمة القضية وقضية تزوير اخرى.وقام المستشار مدحت عبد الفتاح بجهاز الكسب غير المشروع بتحويل هذه القيادة وزميله المحبوس مع 9 من قيادات هذه المؤسسة يتقدمهم رئيسها الحالى وقطنا السابق الى محكمة الجنايات وطالبهم بإعادة مبلغ 30 مليون جنيه حصلوا عليها كمكافآت من الاعلانات. وكان نصيب الرئيس السابق 11 مليوناً والمشرف على الاعلانات 10 ملايين والرئيس الحالى للمؤسسة 4,5 مليون جنيه وقطنا 4,6 مليون جنيه والباقى موزع على رؤساء تحرير سابقين وحاليين .وهنا يتضح تفسير المادة 32 وهو ما استند اليه جهاز الكسب غير المشروع.
ولكن يتساءل زملاء المهنة عن مبلغ اخر طالب به جهاز الكسب فى الاسبوع الماضى قطنا بإعادة مبلغ 900 الف جنيه لمؤسسته الصحفية لانه اخذها بدون وجه حق.ولقد فسر لى خبير قانونى سر هذه التسعمائة الف والتى اعتبرها جهاز الكسب أموالاً حراماً وغير مشروعه وحصل عليها قطنا بدون وجه حق.وقال لى ان جهاز الكسب قدحقق فى بعض العقارات التى حصل عليها. واتضح انها ثمن لفلتين من هشام طلعت مصطفى ولشقة من معمار المرشدى.وكان يتم تحويل اقساطهما الى شركة طلعت مصطفى والمرشدى من حساب عمولة قطنا لدى ادارة الاعلانات. أى ان من حصل علي الفلتين والشقة لم يكن يدفع من ماله الخاص .بل كان يدفع من اموال المؤسسة الصحفية الكبرى.اى اموال العمال والاداريين والمحررين.وذلك من خلال حساب عمولته التى كان يتقاضاها مقابل الاعلانات التى كان يجلبها او المكافآت التى كان يحصل عليها مقابل الاعلانات التى تأتى لاسم المؤسسة . وهنا كان لابد لجهاز الكسب ان يطالبه المحقق برد هذه الاموال والتى تم تحصيلها من حساب عمولة لصحفى ووفق المادة 32 من القانون لايحق للصحفى الحصول على عمولة اعلانات وفعلا تعهد قطنا بإعادة المال الحرام وحرر اقرارات بالكشف عن ذمته المالية باللغات الثلاث.وما زالت تنتظره ملفات قضائية اخرى وخاصة جلب الاعلانات او تجارة الرخام من ايطاليا. وآخر بند فى المادة 32 يحرم على الصحفى التوقيع باسمه على اى مادة اعلانية تحريرية.وفى هذا الجانب يتشدد البعض ايضا فى اضافة من يحررون المواد الاعلانية ويتقاضون عنها مبالغ خيالية تؤثر على دورهم الصحفى.
وهنا ينفجر فى ذهنى ونفوخ الزميل نصر القفاص سؤال مهم وخطير: أين نقابة الصحفيين والمخولة وفق قانون النقابة وقانون 96 محاسبة الصحفيين وتطبيق العقوبات على المخالفين للقانون والمسكوت عنه فى معظم عهود النقابة .وتمتلك نقابتنا والمقبلة على انتخابات جديدة فى اكتوبر المقبل خطوات العقاب للصحفى المخالف .وهذه العقوبات تتدرج من لفت النظرحتى الفصل من المهنة و عضوية نقابة الصحفيين. وهنا يظهر التساؤل المحزن لماذا تسكت النقابة عن هذا القانون والذى فيه حماية للمهنة وشرفها.والاجابة ليست صعبة ولها كثير من الوجوه منها ان مجلس النقابة الحالى فى قناعتى غير شرعى وفق حكم المحكمة بسقوط القانون 100 المنظم لعمل النقابات المهنية وايضاً رغم استقالة 5 اعضاء واستمرار 7 آخرين. ووجه آخر يتمثل فى ان اعضاء مجلس النقابه لا يخلعون أردية مذاهبهم السياسية وانتماءاتهم السياسية والأمنية بكافة اشكالها على باب النقابة. بل يظلون مرتدين لهذه الالبسة طوال فترة عملهم.وقد ظهر هذا بوضوح عندما انتفض مجلس النقابة بأعضائه السبعة والملونين بأطياف الدين والحزب المنحل و جهاز امن الدوله المنحل ايضا وذلك عندما نشرت الأهرام خطة تطهير الصحافة ممن افسدوها. وان قانون الغدر سوف ينالهم. وهذا البيان الذى صدرعن مجلس النقابة وهو حق يراد به باطل قد تمكن من ارهاب مجلس الوزراء وتردد المجلس العسكرى الحاكم فى إصدارحركة تغييرات صحفية كانت متداولة على المكاتب ما بين رئيس الوزراء ورئيس المجلس العسكرى.
ووجه اخر لضعف النقابة يتمثل فى سيطرة المجلس الاعلى للصحافة ورؤساء مجالس ادارات الصحف ورؤساء تحرير الصحف وخاصة القومية منها على مجريات عمل النقابة .وما ذكرت يمثل بعضا من وجوه ضعف النقابة والتى تتسول مواردها ما بين الدولة والمؤسسات الصحفية وضعف قراراتها فى خضوعها لطيف الانتخابات الدورية للمجلس سواء كانت الانتخابات النقيب والمجلس بالكامل او حتى الانتخابات الدورية للمجلس كل عامين.فقضايا المهنة واندحارها والنقابة وانكسارها تحتاج الى حوار مهنى بين كل اعضاء النقابة المكونة من 6 الاف عضو.واذا تمكنت «الوفد» من فتح ابواب الحوار للوصول بالمهنة ونقابتها الى بر الامان تكون قد حققت صمام الامان المنشود لمستقبل المهنة وشبابها وايضا حماية لكهولها من التسول بعد ان تغلق النقابة والصحف ابوابها امام من وصلوا لسن التقاعد المهنى !!.انها فرصة تاريخية فى ظل مفترق طرق للامة والمهنة فهل يمكن ان نقترب من نقطة التقاء نتفق فيها على حدود الحماية للمهنة والعاملين بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.