الحصول علي رغيف بلدي أصبح مغامرة يومية ،ومنذ قديم الازل والمصري يدافع عن رغيفه حتي وان كان علي سبيل دعابة لاتخلو من جد عندما يقول "عض قلبي ولا تعض رغيفي " ، ولما لا فهو سيد مائدة طعام الغلابة ! قال الدكتور باسم عودة وزير التموين أن البدء في تطبيق منظومة الخبز الجديدة سيكلف الدولة حوالي مليار و500 مليون جنيه ، بالاضافة الي صرف مكافآت مالية شهرية لمفتشي التموين في كل إدارة تنجح في تطبيق المنظومة الجديدة . رغم تفاؤل الوزير ووعيده للمخالفين ، الا أن الوقفات الاحتجاجية للخبازين ترفض هذا التفاؤل ! أحد أصحاب المخابز والذي ورث المهنة ابا عن جد والرافض بشدة يقول : اعطيني عقلك وبالارقام اشتري طن دقيق ب3 آلاف جنيه يوميا ومع تحرير سعره سيصل سعر الطن الي حوالي 10 آلاف جنيه وبالتالي يصبح سعر الرغيف 2 جنيه ! بالنسبة لفروقات سعر السولار أحتاج الي 100 لتر سولاريوميا .. أشتريه بالسعر الحر 110 قروش مع التزام وزارة التموين بدفع الفروق في السعر والذي وصل في حالتي حوالي 40 الف جنيه ولم يحدث! يتعجب الفران الثائرمن عقد الوزارة لأنه لا يتضمن ما يفيد رد هذه الفروق التي يتحملها ! العقد الجديد يعاقب المخالف بنزع نصف حصة الدقيق ، ثم الغاء الحصة نهائيا اذا ارتكب ثلاث مخالفات علي مدارالعام ! ثم يغلق المخبزنهائيا ! يتساءل هل هذه العقوبة للمخبز أم للمواطن الذي يبحث عن رغيف العيش ! اذا كان تحرير سعر الدقيق يحل المشكلة ، وتحرير السولار يفك الاشتباك ، هل انا حر في تحديد سعر الرغيف بالتكلفة الحقيقية التي أتحملها ! حكاية الرغيف أكبر من الدقيق والخميرة وشوية المية انها أزمة لن تجد حلا الا بالحوار لا بفرض القرار !!