رسم نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح صورة مشرقة لمستقبل الاقتصاد المصري عندما قال ان الامور ستؤول الي الاحسن عقب افتتاحه فعاليات مؤتمر منتدي البحوث الاقتصادية في مقر الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والذي استمر ثلاثة ايام، بمشاركة نحو 200 خبير ومحلل اقتصادي وسياسي بعنوان االتنمية الاقتصادية وصعود الاحزاب الاسلامية . اكد علي ان التجربة المصرية والمخاض الذي تجتازه الآن هذه لم يتضح بعد ومازالت مصر في حراك تحدثت عنها الاتجاهات العديدة من قبل المشاركين في المؤتمر، في حين ان هذه المرحلة التي تمر بها مصر حاليا تجعل الجميع يقف ويتأمل في النتائج التي ستسفر عنها التطورات الجارية والمتسارعة، فضلا عن التكهنات فيمن سيكون الطرف الرابح ومن سيكون الخاسر علي المدي القصير والمدي البعيد، وهل هناك عوامل يمكن ان تقلل التكلفة الاجتماعية علي المجتمع خلال عملية انتقاله من حالة الي اخري، ولا شك ان المجتمعات ستبقي تدفع التكاليف الباهظة لهذه التغيرات والتحولات التي تشهدها، وقد اوضح الخبير الاقتصادي د. احمد جلال المدير التنفيذي للمؤتمر ان موضوع المؤتمر هذا العام هو التنمية الاقتصادية عندما يتولي التيار الاسلامي السياسي مقاليد الحكم وإثارة الاسئلة لا بغرض الجدل بل للخروج في نهاية المؤتمر ببعض الافكار والنتائج التي قد تكون مفيدة في إحداث تنمية في المنطقة مشيرا الي انهم لا يستطيعون ان يتحدثوا عن الاقتصاد دون الحديث عن السياسة، فالسياسيون هم الذين يضعون السياسات الاقتصادية، واذا لم نفهم ما يفعل السياسيون فان الاقتصاد سيتخبط. وقال ان ثمة ظاهرة جديدة نشهدها في كل من تونس ومصر والمغرب وربما دول اخري ستضاف الي القائمة، قائلا ان مشكلتنا ليست في هذا التيار الاسلامي او ذاك، ولكن مشكلتنا ان نعرف عندما يصل احد هذه التيارات الي الحكم كيف سيكون اداؤه وما قدرته علي تحقيق العدالة الاجتماعية، وهذا السبب الذي دعانا الي تبني هذا الموضوع شعارا للمؤتمر.