السعادة قرار شخصي، واذا اردت ان تسعد نفسك فبيدك لا بيد عمر، ومن يريد ان يحيا متوترا مشغولا بأمور غيره، مركزا 42 ساعة يوميا مع الاعلام الذي لا يسر عدوا ولا حبيبا، وخيب آمالي الزميل صلاح عبدالمقصود وزير الاعلام والصحفي اولا في اعلام يوازن الامور الحياتية للمشاهد، وبدا الاعلام الرسمي والخاص مصدر كآبة واحباط لنا جميعا، فالضيوف همه هم والاسئلة هي بعينها وكلنا ندور في حلقة مفرغة ونضيع وقتنا وعمرنا علي هذا المنوال، ويبدو والله اعلم اننا اعتدنا جميعا علي ذلك الغم وتحمل الهم وعليه العوض في المصالح العليا للبلاد وعزائي للعمل والانتاج وربنا يغير الاحوال. وفجأة حدث ما تنبأت به وهو ان الشعب المصري لن يستسلم وسوف يسبق الحكومة والمعارضة والاحزاب وحتي د. قنديل رئيس الوزراء، ولم اصدق نفسي عندما شاهدت في التليفزيون مؤسس الجبهة الشعبية لمراقبة مشروع تطوير قناة السويس واساتذة وعلماء وشباب نفخر بهم جميعا »وهو ده الشغل« وهي دي روح الثورة وربنا يوفقهم وبهذا نكون فعلا ابناء الوطن وحراس الثورة هؤلاء فتحوا آمالا عريضة وطاقات للنور والشفافية فالحكومة تقدم المشروعات ولكنها تحت رقابة ابناء الثورة وتحية للجبهة الشعبية لرقابة قناة السويس. الامر الثاني هو بنات الثورة الجميلات اللاتي حملن بطاقات دعوة رقيقة تدعو فيها المصريين للابتسامة بميدان الاسعاف بوسط القاهرة وشبرا فرحت بهن حقا وقلت الله علي بناتك يا مصر، الله علي شبابك ربنا يبارك فيهم جميعا هذه ثورة الشباب دعوهم يفكرون ويرسمون المستقبل ولا تستخدمونهم يا زعماء ويا نخبة وقودا يموتون من اجل آمال عواجيز الفرح هم الذين يستحقون خوض انتخابات مجلس النواب، وهم الذين يجب ان نعمل من اجلهم داخل الاحزاب وعلي الكبار ان يقدموا لهم المشورة بعدما شاركوا في الفساد وصمتوا تجاهه وقبلوه سنوات طويلة هؤلاء الشباب ثاروا من اجلكم وبكم نعم ولكن الأمل والعمل للشباب وعلينا جميعا ان ندعمهم والله الموفق والله المستعان. د. هشام قنديل رئيس الوزراء انت افضل سياسي في الدنيا وأمهر فني في تخصصك ورئيس وزراء من الطراز الاول ومعك مجموعة وزراء علي اعلي مستوي ولكن السياسي لابد له من قبول لدي الجماهير ويجب ان يحسن خطابه للشعب وللمرأة المصرية التي انجبته وعلمته ولهذا اسألك الرحيلا.