د. عبدالجليل مصطفى ضيفي هذا الاسبوع استاذ في الامراض الباطنة لكنني مع غيري رأيته دوما من ابرز الاطباء المتخصصين في علاج امراض مصر! كان صاحبي في طليعة من تصدوا لحكم فرعون ودوره في ذلك مشهود سواء في حركة كفاية او الجمعية المصرية للتغيير او »لا للتوريث« وبعد ثورتنا المجيدة لم يتوقف عن الكفاح بل استمر في نضاله وهو حاليا من الوجوة البارزة في جبهة الانقاذ ومع ذلك فهو محل احترام من الجميع حتي مع من يختلفون معه في الرأي.. انه صديقي العزيز الدكتور عبدالجليل مصطفي. عندما طلبت منه ان يحدثني عن يوم لا ينساه في حياته اختار مشهدين من ايام الزمن الجميل ساهما في تشكيله وتكوين شخصيته. والمشهد الاول كان سنة 2591 وقتها كان عمره 81 سنة وطالبا بمدرسة المنصورة الثانوية وفي امتحان »التوجيهية« اثبت كفاءته وشطارته حيث حصل علي 48٪ وكان الاول علي دفعته بالمدرسة ومن الاوائل علي مصر كلها، فهذا المجموع يعتبر »خرافيا« في ذلك الوقت بعكس ما نراه حاليا حيث يعتبر الان »ولا حاجة« وصاحبه يلتحق في المرحلة الثانية من مكتب التنسيق ولا يكون »البريمو« واختار كلية الطب بجامعة القاهرة وهكذا تحدد مسار حياته. ويرجع الدكتور عبدالجليل الفضل في هذا التفوق بعد فضل الله طبعا الي بيته الذي نشأ فيه في مركز »اجا« بالدقهلية فوالده المرحوم مصطفي البسيوني ويعمل في مجال التجارة له فضل كبير رغم انه توفي وابنه مازال في المرحلة الثانوية حيث كان يجمع بين خصال جميلة ومتكاملة فهو انسان في غاية الرقة والادب والذوق ومع ذلك تراه حازما وشديدا عند اللزوم وحقاني دائما! اما امه فهو يصفها بأنها ست عظيمة وإليها يرجع الفضل في تربية جيش الابناء الذين انجبتهم وعندها تسعة من البنين والبنات واسمها »هنا« واسمها علي مسمي وحاليا يوجد ثلاثة احفادلها يحملون اسم جدتهم صاحبة الفضل علينا جميعا. والمشهد الثاني كان سنة 1691 حيث التقي بشريكه العمر ودورها كبير جدا في حياته، وكانت دوما الي جانبه وقد تزوجها في مقتبل عمره سألته عن كيفية لقائه بها وهل طب قلبه؟ ضحك من قلبه قائلا طبعا قلبي طب لكنه كان تعارفا عائليا بالاساس فهي من بلدتي بالمنصورة واسمها »بهيرة محمود الصواف« واراها من فضل ربي