اكد الجيش المالي انه استعاد "السيطرة الكاملة" علي بلدة كونا (وسط) التي ادي سقوطها في العاشر من يناير الي تسريع التدخل الفرنسي في مالي. واكد الجيش المالي في بيان مقتضب أمس "استعدنا السيطرة الكاملة علي بلدة كونا بعدما كبدنا العدو خسائر جسيمة" . وقال مصدر امني ان ضربات جوية فرنسية جديدة اتاحت للجنود الماليين امكانية دخول المدينة مجددا. ووصل مساء الخميس الي باماكو حوالي مئة عسكري من توغو ونيجيريا يشكلون طلائع قوة التدخل لدول غرب افريقيا التي تهدف الي طرد الجماعات الاسلامية من الشمال. ويفترض ان يتم نشر الفين من عناصر هذه القوة في مالي بحلول 26 يناير. من ناحية أخري قبلت الولاياتالمتحدة ان تضع في تصرف فرنسا طائرات نقل لدعم تدخلها في مالي، لكنها لا تزال تدرس طلب تموين في الجو، بحسب ما اعلن مسئولون عسكريون امريكيون. وقال احد هؤلاء المسئولين "قبلنا ان نساعد الفرنسيين في مجال النقل الجوي". واوضح مسئول عسكري آخر ان القيادة المكلفة بالنقل (ترانسكوم) والقيادة المشرفة علي افريقيا (افريكوم) تعملان حاليا علي التفاصيل العملانية مع فرنسا. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون قالت في وقت سابق "اننا ندعم العملية الفرنسية في مالي بالاستخبارات والنقل الجوي". ومنذ شن العملية التي تهدف الي مساعدة جيش مالي في صد تقدم الاسلاميين المسلحين باتجاه جنوب البلاد الذي لا يزال تحت سيطرة حكومة مالي، طلبت باريس من واشنطن دعما في مجال الاستخبارات والنقل الجوي والتموين في الجو. وقام البيت الابيض الذي قال انه يشاطر "الهدف الفرنسي بمنع ارهابيين من الحصول علي ملاذ في المنطقة"، بوضع معلومات استخباراتية علي الفور في تصرف فرنسا. ولم تكشف اي تفاصيل بشأن مصدر هذه المعلومات سواء كان الاقمار الصناعية ام طائرات استطلاع بدون طيار. اما بشأن نقل المعدات لحساب القوات الفرنسية وتموين الطائرات الفرنسية في الجو، فلا يزال يتعين علي البنتاغون ووزارة الخارجية التأكد من الاطار القانوني لمثل هذه العملية بهدف عدم انتهاك القانون الامريكي. وهو ما يفسر تأخر الموافقة الرسمية علي الطلب الخاص بالنقل الجوي وكون التموين في الجو لا يزال موضع دراسة، بحسب ما اوضح مسئول امريكي.