استعادت قوات الجيش في مالي سيطرتها علي مدينة كونا وسط البلاد بعد معارك مع المتشددين .. وقال القائد العسكري ديدير داكو إن الاشتباكات استمرت نحو 42 ساعة قبل أن تستطيع قوات الجيش دخول البلدة . موضحا أن المعارك حول البلدة مازالت مستمرة. وأعرب داكو عن أمله في تحقيق تقدم سريع مضيفا أن قوات مالي في طريقها إلي بلدة دوينتزا التي يسيطر عليها المسلحون مشيرا إلي وجود قوات أخري في بلدة نيونو . علي بعد نحو حوالي 60 كيلو مترا من بلدة ديابالي. من ناحية أخري طالبت حركة "أنصار الدين" في شمال مالي بوقف العدوان الغاشم الذي تقوده فرنسا واتهم المسئول الإعلامي في الحركة سندة ولد بوعمامة الغرب وعلي رأسه فرنسا بشن عدوان ظالم علي المسلمين للاستحواذ علي نفط المنطقة وتأمين مصالح شركاته التي تمول الحروب كما هو الحال في العراق وأفغانستان. وقال ولد بوعمامة إنه يوجد في باماكو نحو 6000 عسكري فرنسي جاءوا لحماية مصالح فرنسا وليس لحماية العاصمة باماكو لأنه لم تكن هناك مخططات للزحف علي باماكو من قبل المسلحين في الشمال وإن ما قيل مجرد أكاذيب. علي صعيد آخر وافقت الولاياتالمتحدةالأمريكية علي توفير طائرات نقل لفرنسا في اطار دعمها للتدخل العسكري في مالي دون تحديد إمكانية تزويدها لهذه الطائرات بالوقود في الجو وأكد مسئول عسكري لم يفصح عن هويته أمس أن القيادتين المكلفة بالنقل "ترانسكوم" والمشرفة علي أفريقيا "أفريكوم" يعملان حاليا في إعداد وتحديد تفاصيل العملية مع فرنسا. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أعلنت دعم بلادها للعملية العسكرية الفرنسية في مالي من خلال الاستخبارات والنقل الجوي. من جانبه حذر وزير التعاون الدولي الإيطالي أندريا ريكاردي من خطورة الوضع في مالي وتداعياته ليس علي منطقة الساحل حصرا بل علي إيطاليا وأوروبا . حيث رأي أنه ليس هناك بديل عن مساعدة الفرنسيين في العملية العسكرية هناك. وشرح الوزير وجهة نظر بلاده قائلا نحن نعد لدعم عملية الاممالمتحدة "في مالي" والتي نري في جوانبها الحاجة للاستقرار والمساعدات الإنسانية للاجئين ودعم إقامة حكم مدني في المنطقة ورفض الوزير اتهام فرنسا بشن حرب استعمارية جديدة في القارة السمراء وقال إن افريقيا هي من طلبت المساعدة وأما بشأن القول إن العمليات العسكرية ليست حلا حاليا. فهي علي الاقل تُحيد المشكلة مؤقتا. وليس هماك بديل في الوقت الراهن .. في سياق آخر تسببت أعطال فنية في إرجاء إقلاع طائرة نقل طراز *ترانسال* تابعة للجيش الألماني إلي دولة مالي وقال قائد عسكري ألماني إن الطائرة سارت صباح أمس علي مدرج الإقلاع بمطار لاندسبرج العسكري في ولاية بافاريا جنوبي البلاد. إلا أنها لم تتمكن من الإقلاع .. وأضاف أنه جري فحص الطائرة للتأكد مما إذا كان من الممكن إصلاح العطل الفني أو استخدام طائرة بديلة وكان من المقرر أن تتوجه الطائرة مساء أمس الأول إلي مطار مدينة إيفوكس الفرنسي قبل الإقلاع إلي مالي إلا أن تساقط الثلوج بشكل كثيف حال دون ذلك. وكانت ألمانيا أرسلت مساء الخميس الماضي طائرتي نقل عسكريتين علي متنهما طاقم من 14 فردا إلي العاصمة المالية باماكو للمساعدة في عمليات المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "اكواس". وغادرت الطائرتان قاعدة هون التابعة لسلاح الجو الألماني شمالي البلاد في طريقهما إلي إيفرو بفرنسا. حيث تم تحميلهما بمواد طبية قبل إقلاعهما إلي باماكو وكانت الحكومة الألمانية قررت يوم الأربعاء المشاركة بالطائرتين بناء علي طلب من الحكومة الفرنسية. علي جانب آخر استبعد وزير الدفاع البولندي توماس سيمونياك مشاركة بلاده في مهمة قتالية بدولة مالي قائلا إن هذا أمر غير وارد. وفي المقابل أكد الوزير استعداد بلاده للمشاركة في مهمة تابعة للاتحاد الأوروبي لتدريب قوات جيش مالي. وقال ¢إننا في انتظار الاجراءات التي سيتخذها الاتحاد الأوروبي¢. علي صعيد آخر قالت مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين إن من المتوقع أن ينزح ما يصل إلي 700 ألف من جراء أعمال العنف في مالي بما في ذلك 400 ألف يمكن أن يفروا الي دول مجاورة في الأشهر القادمة. وأضافت مليسا فليمينج المتحدثة باسم المفوضية أنه من المعتقد أنه في المستقبل القريب سيكون هناك 300 ألف نازح إضافي داخل مالي وما يصل إلي 400 ألف نازح إضافي في الدول المجاورة.