لماذا انتصرنا في حرب اكتوبر 3791 المجيدة التي نحتفل هذا الاسبوع بالذكري ال 73 لها.. ولماذا انهزمنا بشناعة قبلها بست سنوات في حرب يونيو 7691 المشئومة؟! لاننا دخلنا حرب 37 بعد اعداد الجيش وتدريبه علي احسن مستوي وشحذ همته وزرع مبدأ »النصر او الشهادة« في كيانه.. وبتخطيط محكم من قيادات عالية القدرة والكفاءة والخبرة والتخصص.. مع كتمان شديد للنوايا والخطط، وبراعة في التمويه والخداع للعدو الذي لم تكن تفصلنا عن مراقبته ورصده الدائم لتحركاتنا سوي مياه قناة السويس.. بينما دخلنا حرب 76 بالتهديد والجعجعة وبالطبلة والربابة كما قال نزار قباني عن حق »!!« وكما اكد عبدالناصر نفسه واعترف رجاله بعد »الوكسة« بان هدفهم كان التأثير النفسي علي اسرائيل، وليس الحرب »!!« اي مجرد التهويش والزجر و»الزغزغة«!!.. وحتي هذه حدثت بدون اي اعداد او تدريب او تخطيط، لدرجة انهم حشدوا قوات الاحتياط بالجلباب والزنوبة في سيناء، وكأنهم في نزهة صحراوية!! اقتحم جنودنا قناة السويس وخط بارليف الرهيب في حرب 37 وهم صائون عابدون يهتفون: الله اكبر.. الله اكبر علي كل من طغي وتجبر.. فزلزلوا الارض تحت اقدامهم بعبودتيهم لله وحده. بينما كنا في 67 نهتف »للميثاق « وأصحابه !! دخلنا حرب 37 بمساندة وتأييد عربي جارف.. بينما دخلنا حرب 76 وطوب الارض يعادينا! في 37 رفع العرب رؤوسهم بعد ان حققت مصر اول انتصار علي اسرائيل.. بينما في 76 ضاعت ارض العرب وضاعت قضيتهم فنكسوا رؤوسهم خزيا وعارا! فترحموا علي الزعيم الذي سبق عصره »انور السادات« صاحب قرار الحرب والمفاوضات والسلام.. وحيوا القادة العظام: حسني مبارك قائد الطيران.. وذكري المشير احمد اسماعيل وزير الحربية.. والفريق عبدالمنعم رياض رئيس الاركان.. والفريق عبدالغني الجمسي مدير العمليات وقيادات الجيوش الميدانية ارضا وبحرا وسماء.. وشهداءنا الابرار.. وجنودنا البواسل. فلا خير فينا اذا لم نتذكر ونتعظ!