مالالا فتاة باكستانية عمرها اربعة عشر عاما ، تعرضت لحادث اليم اثناء عودتها من المدرسة مع زميلاتها عندما صعد لحافلة المدرسة مجموعة من المسلحين من طالبان وأطلقوا عليها النار وتركوها غارقة في دمائها بين زميلاتها وفروا هاربين والسبب انها كانت تنادي بحق الفتاة الباكستانية في التعليم . وقد اعلنت عن رأيها هذا في مدونتها الالكترونية منذ كانت في الحادية عشرة من عمرها وتحدثت فيها باللغة الأوردية عن الحياة التي تعيشها الفتيات في ظل حكومة طالبان ، ونشرتها هيئة الاذاعة البريطانية ووصفت مالالا في مدونتها- التي تداولها المدونون واشتهرت عبر العالم- عمليات العقاب وإطلاق النار والقتل التي كانت تقترفها الحركة المتطرفة. ومن ثمة انضمت الطفلة إلي قائمة الضحايا المحتملين لمقاتلي طالبان. وفي اعقاب محاولة الاغتيال التي تعرضت لها الطفلة المناضلة أعلنت السلطات الباكستانية عن طرحها مكافأة مالية بقيمة 105 آلاف دولار مقابل معلومات يمكن أن تساعد في العثور علي مقاتلي »طالبان« الذين حاولوا اغتيال الطفلة الناشطة وكان من بين ما كتبته وأثار غضب مقاتلي طالبان في مدونتها : "جاءتني صديقتي قائلة لي: أجيبيني بصراحة هل ستهاجم طالبان مدرستنا ؟"، وأضافت :" في طابور الصباح بالمدرسة طُلب منا عدم ارتداء ملابس زاهية ألوانها كي لا نثير غضب طالبان" . كان هذا أوائل 2009 عندما أعلنت فيها الحكومة الباكستانية الهدنة مع طالبان في وادي سوات، شمال غرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد. واعترفت أن المنطقة أصبحت تحت سيطرة طالبان وأغلقت مدارس البنات ومنها مدرسة الصغيرة مالالا يوسفزاي، التي صورها فريق تلفزيوني في فيلم وثائقي وهي تبكي متحدثة عن طموحها المجهض في أن تصبح طبيبة, وقد حصلت الطفلة علي جائزة السلام الوطنية وهي اكبر جائزة مدنية في بلدها وتم ترشيحها لجوائز دولية خاصة بالنشطاء الاطفال مثل جائزة السلام الدولية لحقوق الاطفال التي تمنحها الحكومة الهولندية ومن ناحية اخري اتهمتها بعض وسائل الاعلام الموالية لحركة طالبان بانها مؤيدة للغرب وتقوم بالدعاية ضد طالبان وتعتبر الرئيس اوباما مثلها الأعلي وقد اعلنت الحركة المتطرفة : اذا كانت مالالا نجت هذه المرة فأننا سنقضي عليها في المرة القادمة وتقول مالالا في حديث تليفزيوني قبل محاولة اغتيالها : ان وطني يحتاجني ويحتاج لمناهضتي للفكر الظلامي ، ولابد من أن أواصل مواجهتي مع طالبان. لن يقتلوا الأمل فينا. لن يقتلونا. لن يخرسوا أصواتنا. لن يكتموا أنفاسنا. نحتاج للعيش كما باقي أقراننا عبر العالم. نريد مستقبلا مغايرا فيه الأمل. تحدثت الفتاة بوعي مدهش عن أهمية الاستثمار في بناء المدارس وتطوير التعليم ببلادها. واذا كانت الرصاصة قد تسببت في إتلاف بعض الأجزاء من دماغ الفتاة. الا ان الفريق الطبي الذي يشرف علي علاجها يؤكد علي ان نجاتها مضمونة بنسبة 70 في المائة.. وقد افردت مجلة التايم الامريكية في عددها الاخير قصة الطفلة التي واجهت اعتي مقاتلي طالبان بشجاعة باعتبارها واحدة من اهم الشخصيات البارزة في عام 2012