تمثال رمسيس الضخم الذى تم اكتشاف اللوحة الاثرية اسفله عثرت البعثة المصرية الفرنسية المشتركة برئاسة "كريستيان لبلا" خلال أعمال الحفائر التي تجريها في معبد "الرامسيوم" بالبر الغربي بالاقصر علي جزء من العتب العلوي للبوابة الكبري للصرح الثاني من المعبد والتي كانت تمثل طريقا لدخول صالة الأعمدة المفتوحة.. صرح بذلك د.محمد البيلي رئيس قطاع الاثار المصرية وأضاف أن هذا الجزء وجد أسفل تمثال رمسيس الثاني الموجود في مدخل المعبد. وأضاف أن الكشف عبارة عن لوحة من الجرانيت يصل وزنها الي 5 أطنان وتمثل الملك رمسيس الثاني وهو يجري طقس العيد الثلاثيني "الحبسد" الذي يحتفي فيه بقوته وإمكانياته في الحكم والسيطرة وهو طقس يقام كل ثلاثين عاما.. كما عثرت البعثة علي قواعد لطريق يؤدي الي المعبد يسمي بطريق الاحتفالات وهو طريق يشبه طريق الكباش الشهير حيث توضع علي جوانبه تماثيل تمثل وجه الملك في هيئة بشرية وجسد أسد رابض كما وجدت بعض اجزاء من هذه التماثيل وقواعدها. ويقول د.البيلي إن معبد الرامسيوم هو معبد جنائزي معروف باسم معبد ملايين السنين ويخلد ذكري الملك رمسيس الثاني وهو المعبد الجنائزي الوحيد في البر الغربي الذي يوجد فيه مثل هذه الطرق التي كانت تنشيء فقط في معابد الآلهة مثل الكرنك والاقصر.. حيث وجد له ثلاث طرق من الجهات الغربية والشمالية والجنوبية اضافة الي الطريق الجنوبي المعروف للمعبد. د.محمد البيلي وكريستيان لبلا بجوار الاكتشاف الآثري الجديد ويضيف د.البيلي أن العتب المكتشف وجد أسفل تمثال رمسيس الموجود في مدخل المعبد ساقطا علي ظهره والذي يعد أضخم تمثال نحتته البشرية حيث يصل وزنه الي 1000 طن وطوله الي 16 مترا.. وكان منتشرا انه سقط بسبب زلزال عام 27 قبل الميلاد إلا أن الدراسات أثبتت أنه أسقط عمدا في بداية العصر القبطي كما يوجد وبجوار تمثاله تمثالين آخرين لزوجه رمسيس "نفرتاري" ووالدته الملكة "توي".. وتوجد مومياوتاهما في وادي الملكات بينما توجد مومياء رمسيس الثاني في مقبرته بوادي الملوك" kv 7" . ويقول د.البيلي ان البعثه تقوم حاليا باعمال التركيب للكتل الحجرية المصنوعة من الجرانيت لتمثال رمسيس وزوجته ووالدته بالاضافة الي اعمال الحفائر والترميمات المستمرة والتوثيق ونقل النقوش والتصوير الاثري لملحقات المعبد.. وعن الاهمية الاثرية للكشف يؤكد ان الاحتفالات التي كانت تقام لتبجيل الملك كانت تجري ايضا بعد وفاته لتخليد ذكراه.