المشروعات الصناعية الجديدة فى شرق بور سعيد المحافظ : 4 مناطق صناعية ومصنع لإنتاج السگر يوفر نصف المستورد »بعد 63 عاماً من تحويلها لمدينة حرة.. تخرج بورسعيد من نطاق النشاط الواحد.. الي آفاق الاستثمار المتعدد الانشطة. الهيئات الدولية المتخصصة وعلي رأسها البنك الدولي رشحها لتكون قبلة للاستثمارات العالمية لموقعها الفريد.. ولامتلاكها اربع مناطق صناعية متنوعة.. اضافة لمنطقة شرق بورسعيد العملاقة. »اخبار اليوم«.. التقت مع اللواء احمد عبد الله محافظ بورسعيد.. وكان هذا اللقاء حول الاستثمارات العالمية الجديدة علي ارض البطولات« في البداية قال المحافظ : علي الرغم من أن بورسعيد أصغر محافظات مصر مساحة فهي تكاد تكون محافظه ذات مدينة واحدة و محدودة المساحة في منطقة شبة جزيرة إلا أنها تعد من أهم محافظات مصر التنموية حيث أنطلقت علي أرضها منذ عدة سنوات مشروعات التنمية في مجال الزراعة وحققت في سنوات قليلة الاكتفاء الذاتي من الأرز ومن بعده القمح بخلاف المنتجات الأخري كما انطلقت مشروعات التنميه السياحية علي طريق وضع المحافظه علي خريطة مصر السياحية وبدأت توفر الآلاف من فرص العمل ولكن الانطلاقة الكبري جاءت في مجال التنميه الصناعية والتي خطت بخطوات عملاقة في السنوات العشر الأخيرة وتستعد لأهم نقلة في تاريخ مصر باستثمار منطقة شرق بورسعيد الاستراتيجية وكيف صارت خطوات التحول للاستثمارات الصناعية؟ - الحقيقة أن الظروف الطبيعية وموقع بورسعيد ساهما في فرض التنوع بين مناطق الاستثمار المختلفه علي أرض المحافظه وقد ساهم اكتشاف الغاز الطبيعي في حقول البحر المتوسط إلي تخصيص منطقة غرب بورسعيد للمشروعات الخاصة بالغاز الطبيعي ومشتقاتة فهناك ثلاث شركات وطنية تعمل في هذا المجال و بجوارها ثاني أكبر مشروع من نوعة في العالم وهو بأستثمارات كويتية لإنتاج مواسير خطوط نقل الغاز وهناك مجمع أخر لأنتاج البروبلين وهو باستثمارات مصرية عربية وسيقام حول هذا المجمع 200 مشروع صناعي صغير لإنتاج نوعيات متعددة من البروبلين المنتج من المجمع وهذه المنطقة فرضت ظروف عملها بوسائل تكنولوجية حديثة ألا تضم عمالة كثيفة إلا أنها جذبت استثمارات علي أرض المحافظة تزيد علي 4 مليارات دولار. تصدير الملابس وماذا عن بقية المناطق الأخري؟ - هناك منطقتان لعبتا دورا جديدا في توفير عشرات الآلاف من فرص العمل لأبناء بورسعيد والمحافظات المجاورة والمنطقة الأولي هي المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد والتي لعبت دورا جديدا في تنوع النشاط الصناعي حيث تضم الصناعات المتوسطه والمغذية والثقيلة فهناك مصنع لانتاج حديد التسليح وآخر للأسمنت و مجموعة من مصانع البتروكيماويات وأخري لانتاج الأجهزة الألكترونية والكهربائية وصناعات الأغذية والملابس وغيرها وهذه المنطقة تضم أكثر من 30 ألف عامل وعاملة وتعمل بنظام الاستثمار الداخلي وهناك مئات من طلبات المستثمرين لاقامة مشروعات أخري بها وتسعي المحافظة لإعداد أراض جديدة بردم المناطق الضحلة من أطراف بحيرة المنزلة وضمها لهذه المنطقه لتلبية الطلبات للمستثمرين ولكن تم الموافقه أخيرا علي أهم مشروع سيقام جنوب بورسعيد باستثمارات خاصة تشارك فيها هيئة التنميه الصناعيه وتبلغ استثماراته 400 مليون دولار وهو مخصص لإنتاج السكر من البنجر بطاقة مليون طن سنويا وسيوفر هذا المصنع نصف ما تستورده مصر من الخارج من السكر كما سيوفر 2000 فرصة عمل مباشرة بخلاف مثلها من العمالة غير المباشرة المتعاملة مع المشروع في كل مراحله. واستطرد المحافظ أن المنطقة الصناعية الثالثة هي المنطقة الأقدم والتي تضمها المنطقة الحرة العامة للأستثمار وتحتوي علي أكثر من 100 مشروع صناعي وبعض مشروعات التخزين ومعظم هذه المشروعات متخصص في إنتاج الملابس الجاهزة وتصدر انتاجها بالكامل لخارج مصر وهي قلعة التصدير في مصر حيث تستحوذ علي أكثر من 35 ٪ من صادرات مصر لأسواق العالم الخارجية في أوروبا والولايات المتحده وهذه المنطقة أيضا يعمل بها أكثر من 35 ألف عامل وعاملة من بورسعيد والمحافظات المجاورة . منطقة الأمل بالتاكيد منطقة شرق بورسعيد تبقي ذات طبيعة خاصة وأبعاد أكثر تأثيرا علي مصر وليست المحافظة فقط! - أجاب المحافظ علي الفور قائلا: قصة أخري ومشروع قومي متكامل ليس بشهادة المفنيين في مصر ولكن بتقارير علمية و دراسات أجرتها جهات عالمية متعددة ومتخصصة وعلي رأسها البنك الدولي والذي أكد أن هذه المنطقة واحدة من اهم وأغلي مناطق الاستثمار في العالم فهي تقع في منتصف أهم طريق تجاري عالمي ينقل 60٪ من تجارة العالم بين دول شرق آسيا وغرب أوروبا كما أنها تقع علي رأس اهم ممر ملاحي عالمي وهو قناة السويس وتمر عليها 20 ألف سفينة في العام ..كل هذه المعطيات جعلتها هي الأمل الحقيقي للتنمية الأقتصادية في مصر إذا وضعنا في الحسبان تكامل التنمية بين شرق بورسعيد وشمال غرب خليج السويس ويربط بينهما محور قناة السويس العالمي نموذج للتنمية وقال المحافظ: ان منطقة شرق بورسعيد نموذج للتنمية المتكاملة فجنوبها تقع مشروعات الاستثمار الزراعي في أراضي سهل الطينة تجاورها مباشرة المنطقة الصناعية علي مساحة 84 كم وهي واحدة من أكبر المناطق الصناعية في العالم وتقرر تقسيمها وتنميتها إلي 3 مراحل تبدأ الأولي بطرح استثمارات في منطقة مساحتها 25 كم كما تقرر أن تكون جميع المشروعات بالمنطقه صديقة للبيئة و ألا تقل مساهمات رأس المال الوطني عن 30 ٪ و إذا تحركنا شمالافي المنطقة باتجاه البحر المتوسط فهناك الميناء المحوري العالمي وهو واحد من أهم 15 ميناء محوريا علي مستوي العالم ويحتل المركز الأول علي مستوي العالم في مستوي النمو بحجم الأداء فعلي الرغم من انه تم افتتاحة عام 2004 وبدأ بتداول 1.5 مليون حاوية إلا أنه قفز حاليا ليحتل المركز الأول علي موانيء أفريقيا والثاني علي موانيء البحر المتوسط بعد وصوله إلي تداول 3 ملايين حاوية سترتفع العام القادم إلي 5.5 مليون حاوية بعد افتتاح المرحلة الثانية من رصيف الحاويات وسيصل إلي المركز السادس أو الخامس عالميا طبقا لما هو مخطط له بتداول 15.5 مليون حاويه سنويا حتي عام 2020 وهناك مخطط تم وضعه باقامة 15 محطه متنوعه بالميناء في أنشطة تداول الحاويات ومحطات تخزين الزيوت والمنتجات البترولية ومحطات أخري للخدمات اللوجستية وتداول الحبوب وهناك عروض استثمار عالمية ومن بينها الاستثمارات القطرية المتوقعة والتي تصل إلي 10 مليارات دولار وسيتم الشهر القادم طرح محطة الحاويات الثانية وهي مخصصة لرأس المال الوطني فقط وتتكامل مع مشروعات الميناء المشروعات المقرر أقامتها في المنطقة الحرة ظهير الميناء والتي ستقام علي مساحة 25 كم وهناك عروض من مستثمرين عالميين لاقامة مشروعات متنوعة في هذه المنطقة وإلي الشرق من الميناء هناك مشروعات سياحيه وأستثمارات في هذا المجال ستقام علي شاطئ البحر المتوسط في سيناء. والخلاصة أن كل الدراسات أكدت أن مشروعات شرق بورسعيد منتظر أن توفر نصف مليون فرصة عمل كما سيتم توطين 3 ملايين نسمة في المدينة المليونية المقرر أقامتها هناك وفي مقابل هذا الزخم بدأت الحكومة خطواتها لتفعيل هذا المشروع القومي حيث يجري الأن الأعداد لتشكيل الكيان الذي سيدير هذه المنطقة حتي يتعامل المستثمرون مع جهة واحدة فقط تكون لها السيادة الكاملة وحرية أتخاذ القرار في إقامة المشروعات وجذب الأستثمارات بعيدا عن الروتين الحكومي كما سيتم طرح المناقصه العالمية لإقامة النفق الذي سيربط هذه المنطقة عبر قناة السويس بالوادي والدلتا والطريق الدولي الساحلي في نهاية هذا العام.