لا رأي.. جديدا في العدوان الاسرائيلي علي غزة! فالشعب الفلسطيني ذاق مرارة الاحتلال اكثر من نصف قرن، ودفع، ومازال، وسيظل يدفع الثمن غاليا من ارواح ابنائهم!. وازعم ان العدو الصهيوني دائما وابدا عودنا علي ان الدم الفلسطيني هو ثمن النجاح قبل اجراء اية انتخابات رئاسية جديدة، وان اصوات الناخبين تأتي لصالح المجرمين والجزارين الطامعين الي السلطة كلما زادت حصد رءوس قادة المقاومة الفلسطينية. والعدوان الغاشم علي القطاع الذي سقط فيه 8 شهداء ابرزهم احمد الجعبري القائد البارز في كتائب عز الدين القسام يعد تصعيدا خطيرا يؤجج المنطقة كلها ويزيد الموقف اشتعالا خاصة بعد التهديد الاسرائيلي المعلن بقيام الجيش بعمليات برية متوقعة!. نريد وقفا فوريا لكل اشكال العدوان علي الشعب الفلسطيني الاعزل ونطالب القادة العرب والاسلاميين باتخاذ مواقف حاسمة تجاه التصعيد الاسرائيلي. لا اسمع.. الهراء الذي صدر من واشنطن علي لسان المتحدث الرسمي باسم الخارجية الامريكية حيث ادان اطلاق الصواريخ علي الكيان الصهيوني من غزة، في الوقت الذي أسف فيه عن وقوع ضحاياهم!. والمضحك المبكي ان ينطق هذا المتحدث بأنه ليس هناك مبرر لاعمال العنف التي تقوم بها حماس وبعض المنظمات الارهابية تجاه اسرائيل رغم علمه وقيادته السياسية ما تقوم به اسرائيل تجاه الشعب الاعزل من عربدة وتنكيل وقهر وتشريد واغتيالات. صحيح كلنا نعلم ان اسرائيل هي احدي ولايات الامريكان في الشرق الاوسط الا ان مصر في مقدمة الدول العربية والاسلامية التي لا تقبل مبررات العدوان المستمر علي الفلسطينيين بحجة سكوت حماس علي ما تفعله الجماعات الجهادية داخل اسرائيل، وانفلات الامور الامنية من حماس، بل ونؤكد ان المقاومة الفلسطينية حق مشروع للدفاع عن الارض المحتلة وليس ارهابا، ولن تقف هذه المقاومة موقف المتفرج تجاه اي عدوان، ولم ترغم ابدا علي قبول سلام الاستسلام وحسبي الله ونعم الوكيل. ولا أتكلم عن الموقف المشرف لرد فعل بلدي تجاه هذا العدوان والقرار الشجاع لرئيس مصر بسحب سفيرنا في تل ابيب، والدعوة الي جلسة طارئة لمجلس الامن لوقف الاعتداء، وعقد اجتماع عاجل لوزراءالخارجية العرب ، ورسالة الاحتجاج التي سلمتها الخارجية الي السفير الاسرائيلي بالقاهرة. هذه هي مصر وهذا قدر مصر، وهذه هي افعال وردود فعل الشقيقة الكبري، فالموقف الايجابي والاجراءات التي اتخذها الرئيس هي مواقف ثابتة ودائمة لنصرة ودعم الشعب الفلسطيني، ولن تكون مصر بعد ثورة يناير هي مصر قبل الثورة، ولن تقبل ابدا كلام ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي فان عدوانهم علي غزة بداية وليست نهاية وان جيشهم سوف يفعل ما يراه ضروريا ونحن بدورنا نقول ان الرأي العام المصري المعادي لإسرائيل ليس بالقليل وان هجومكم المستمر علي غزة سيصعد الهيجان للشارع المصري عليكم، فاحذروا غضب المصريين