اليوم يلتقي وزراء الخارجية العرب في اجتماع طارئ واستثنائي بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.وقد دعت مصر وفلسطين الي هذا الاجتماع وكان الرئيس محمد مرسي قد دعا الامين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي لعقد الاجتماع لاتخاذ موقف عربي موحد ومساندة الفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة علي غزة ووضع خطط للتحرك علي المستوي الدولي ودعوة مجلس الامن الدولة لاجتماع مماثل للخروج بقرارات حاسمة . يؤكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية علي ان سلسلة الغارات الجوية التي قامت بها اسرائيل ضد قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أحمد الجعبري قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.هي عمل خطير للغاية ويهدد الامن بالمنطقة والعالم ويضع استقرار الشرق الاوسط كله علي المحك لانه يأتي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، الأمر الذي يهدد بإشعال الموقف بصورة خطيرة، وطالب إسرائيل بوقف غاراتها علي قطاع غزة وتفادي كل ما من شأنه تعقيدالموقف في عملية السلام المتأزمة اساسا وشدد عمرو علي ان مصر لايمكن ان تقف مكتوفة الايدي امام الاعتداءات الاسرائيلية وخاصة ان القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الاسرائيلي مشددا علي ان امن مصر القومي يرتبط بشكل اساسي بامن الفلسطينين لانها البوابة الشرقية لمصر مؤكدا ان وزراء الخارجية العرب عليهم اتخاذ مواقف قوية لمواجهة الهجمات الاسرائيلية علي غزة والاراضي الفلسطينية وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم في مواجهة الاحتلال ويري د يحيي عبده القيادي الفلسطيني بحركة حماس ان الشعب الفسطيني علي كل الارض الفلسطينية بما فيها غزة يملك ارادة صلبة للمقاومة.ولكنه الان الان في حاجة ماسة الي ارادة عربية ودولية تمنع الصلف والغرور الاسرائيلي .وتوقف العدوان المستمر وتفك اغلال الحصار المضروب حول غزة. وان راية وإرادة الشعب الفلسطيني الباسل لن تسقط او تتهاوي في ظل ايمان شعبنا الفلسطيني بقضيته وايمانه بقدرته علي المقاومة والاستمار في وجه اسرائيل.وان اهل غزةوفلسطين يؤمنون بأن الامة العربية لن تخذلهم ولن تتخلي عنهم. اما السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين فقد اكد ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد اليوم بالقاهرة بدعوة من الرئيس مرسي يهدف الي دراسة ابعاد الموقف والمستجدات علي الساحة الفلسطينية واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة الهجمات الاسرائيلية وتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة والضفة وأن العرب هم السند الحقيقي للفلسطينيين وخاصة ان الاعتداءات الاسرائلية تكررت كثيرا علي القطاع خلال الاشهر الثلاثة الماضية وقد هددت قيادات فلسطينية بالاغتيال وفي مقدمتهم الرئيس ابومازن وتقوم حاليا بالسعي الي تغيير الوضع علي الارض في القدس وسائر الاراضي الفسطينية لفرض امر وقع وابدي صبيح اسفه من عدم اتخاذ مجلس الامن الدولي موقفا قويا او دعوته الي اسرائيل لوقف هجماتها علي الفلسطينيين ولم يصدر المجلس حتي قرار إدانة للمعتدي بعد اجتماع استمر اكثر من ساعة ونصف الساعة بل فوجئنا بعدد من اعضاء المجلس يوجهون الادانة الي الفلسطينيين وهم المعتدي عليهم وا ضاف ان الفسطينيين لهم طموحات وهي ان تكون لهم حماية دولية من الاعتداءات الاسرائلية المتواصلة علي ارضهم ومصادرة املاكهم بالإضافة الي ضرورة رفع الحصار فورا عن قطاع غزة لانه حصار ظالم ليس له سند قانوني في القانون الدولي والفلسطينيين يحتاجون الي الدعم من الامة العربية وننتظر من اجتماع اليوم موقفا عربيا يتناسب مع الموقف القوي لمصر واعتقد ان الاجتماع هذه المرة سيختلف عما كان يحدث في السنوات الماضية ووجه الاتهام الي رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتناياهو،ووزير خارجيته ليبرمان وحكومته كاملة بالسعي الي اشعال المنطقة وجرها إلي مصير مجهول بالعدوان علي غزة وذلك لاهداف انتخابية بهدف الفوز بالانتخابات الاسرائيلة التي ستجري خلال اسابيع مشيرا الي ان هناك هدفا آخر وهو لفت انتباه العالم بعيدا عن طلب فلسطين الحصول علي وضع دولة غير عضو بالأمم المتحدة لاجهاض المشروع العربي بهذا الشأن حتي لاتعطي الاممالمتحدةفلسطين صفة دولة غير عضو مما يؤدي إلي إزهاق واستشهاد أطفال ونساء وقادة، وهو أمر لايحتاج إلي الإدانة فقط بل أيضا موقف حاسم من قبل المجتمع الدولي. وطالب صبيح الدول العربية بموقف واضح وقوي يضغط علي العالم من أجل إلزام إسرائيل بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة؛ لأنها أصبحت دولة فوق القانون، وتحتاج إلي موقف دولي رادع. ويؤكد السفير د بركات الفرا سفير فلسطينبالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية ان الفلسطينين ليس لهم سوي مطلب واحد من اجتماع اليوم وهو ضرورة توفير الحماية للشعب الفسطيني في غزة وباقي الاراضي المحتلة بحيث توقف اسرائيل اعتداءاتها مستخدمة احدث الاسلحة منها المحرم دوليا ضد شعب اعزل ونطالب كذلك بدعم مادي لمواجهة الظروف الصعبة في الداخل وحذر من ترك اسرائيل تعتدي علي الفلسطينيين هو امر سوف يعاني منه الجميع في المنطقة ولن يستطيع احد منعها في المستقبل لانها اعتدت اخيرا علي السودان وقبلها علي سوريا ويجب ان يصل اسرائيل ان الامة العربية اليوم تختلف عن الامس سواء علي المستوي الشعبي او القيادة السياسية والدليل علي ذلك الموقف المصري الحاسم والقوي من الرئيس محمد مرسي الذي وجه بسحب السفيرالمصري رسالة شديدة اللهجة الي الاسرائيليين .