سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ديون الفضائيات والغزو الترگي خطر يهدد الدراما المصرية جمال العدل: المسلسلات يتم بيعها بالتقسيط والنجوم تقاضوا أجورهم علي 12 شهرا
صفوت غطاس: الدراما التركية سيدة الموقف في رمضان القادم
أحمد الجابري: أطالب الدولة بحماية الصناعة قبل هروب المنتجين للخارج
جمال العدل - صفوت غطاس هل تواجه صناعة الدراما المصرية خطرا يهدد وجودها خلال موسم 2013، نعم هناك حالة من الخطر ففي ظل حالة السكون التي تنتاب شركات الانتاج الدرامي وعدم الاعلان حتي الان عن مشروعات درامية جديدة وايضا اعلان عدد من المنتجين رغبتهم في عدم انتاج اية اعمال جديدة قبل حصولهم علي اموالهم من الفضائيات والتليفزيون المصري الذين اشتروا مسلسلاتهم خلال رمضان 2012 ولم يدفعوا حتي الان لهم مستحقاتهم.. اصبح الخطر حقيقيا خاصة في ظل بحث الفضائيات من الآن عن البديل التركي للتعاقد علي عرضه في رمضان القادم.. سألنا المنتجين عن حقيقة الخطر وأسبابه فكشفوا عددا من المفاجآت. في البداية يقول المنتج جمال العدل : بالفعل تواجه الدراما المصرية هذا العام خطرا كبيرا ظهرت بوادره من العام الماضي ويتمثل في عدم قدرة الفضائيات التي اشترت الاعمال الدرامية من المنتجين علي الوفاء بالتزاماتها المالية ودفع قيمة هذه الاعمال التي عرضتها خلال الشهر الكريم حتي يتمكن المنتجون من الاستمرار في عملية الانتاج واغلب القنوات الفضائية حتي الكبري منها مديونة للمنتجين بارقام كبيرة جدا فاذا لم تقم بسداد ما عليها فان دورة رأس المال سوف تتوقف وهنا الخطر علي دراما 2013 والتي ستتوقف تماما وتؤدي الي تراجع حجم الانتاج الدرامي. وأضاف جمال العدل: بدأت بوادر الخطر علي الدراما المصرية منذ بداية عمليات البيع في الموسم الماضي حيث فوجئ المنتجون بان هناك قنوات كبري مثل "الحياة " قامت بشراء المسلسلات بنظام التقسيط علي 20 شهرا وكأن العمل الدرامي اصبح مثل الثلاجة او الغسالة ولكي لا نظلم هذه القنوات ونلتمس لها العذر لانها لم تقم حتي الان بتحصيل قيمة الاعلانات التي تم بثها اثناء عرض الاعمال في رمضام الماضي وبالتالي ليس لديها اموال لتدفعها للمنتجين. واشار جمال العدل الي ان هناك فنانين كبار ونجوم سينما شباب لم يتقاضوا جزءا كبيرا من اجورهم حتي الان لدرجه انهم يتقاضوا اجورهم بنظام التقسيط علي مدار 12 شهرا وقال: ربما اكون انا المنتج الوحيد الذي قام بدفع اجور نجوم اعماله ولكن لدي اموال كبيرة عند التليفزيون المصري والفضائيات لم اقم حتي الان بتحصيلها واتمني ان يحدث ذلك حتي تستمر عملية الانتاج فالوضع الحالي لو استمر كثيرا سوف يتراجع الانتاج الدرامي المصري بصورة كبيرة. الخطر التركي وحذر المنتج صفوت غطاس من حدوث كارثة للدراما المصرية في حالة استمرار عدم قدرة التليفزيون المصري والفضائيات علي دفع اموال المنتجين ومستحقاتهم المتاخرة وقال: الكارثة أن الانتاج الدرامي سوف يتوقف تماما فرأسمال المنتجين اصبح لدي التليفزيون والفضائيات فمن أين يقوم المنتج بانتاج اعمال جديدة؟ واضاف صفوت غطاس: كانت الفضائيات تقوم بدفع مستحقات المنتجين بعد انتهاء رمضان بشهر واحد بعدها يقوم المنتجون بالتحضير لمشروعاتهم الجديدة أما هذا العام فلم يحدث وعندما طالبنا التليفزيون قال لنا انه ليس لديه اي اموال في الوقت الحالي وابلغت الفضائيات المنتجين بانه عندما تتوافر لديهم اية أموال سيدفعون مستحقاتهم المتاخرة ولكنهم لم يحددوا فترة محددة. وقال: طالبت التليفزيون المصري بسداد 20 مليون جنيه مديونية لصالحي عنده فاخبرني القطاع الاقتصادي بعدم وجود اي فلوس ولا يعرف متي سيتم الوفاء بالتزاماته، فطلبت انا وصديقي المنتج محمد فوزي لقاء وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود لبحث الامر معه وتحديد جدول زمني للسداد ولكن طوال شهرين لم نتلق ردا من الوزير. واكد صفوت غطاس ان هناك خطرا كبيرا قادما من تركيا متمثل في الدراما التركية والتي اتوقع ان تكون سيدة الموقف في رمضان القادم فعدد كبير من المحطات الفضائية بدأت في حجز الانتاج الدرامي التركي لعام 2013 للعرض في رمضان القادم خاصة وان شراء المسلسل التركي حسب قول الفضائيات يساوي عشر قيمة المسلسل المصري والفضائيات لا يهمها الا الربح في المقام الاول. هروب المنتجين وفجر المنتج احمد الجابري مفاجأة عندما اعلن أنه اذا استمر الحال علي ما هو عليه من تجاهل الدولة لخطة تدمير الدراما المصرية التي يقودها الخليج من خلال احلال الدراما التركية محل الدراما المصرية وفي مصر نفسها سوف يهرب المنتجون المصريون للخارج وقال : اذا استمر تخلي الدولة عن صناعة الدراما وعدم حمايتها من الغزو التركي سوف يضطر عدد من المنتجين وانا واحد منهم لنقل نشاطهم الانتاجي للخارج ونحن منتجون محترفون سننجح في اي مكان. واضاف: ما يحدث من حالة كساد وعدم قدرة التليفزيون المصري والفضائيات علي دفع اموال المنتجين سوف يؤدي الي كارثة حقيقية للدراما وستكون سببا في تدميرها والقضاء عليها والقنوات الفضائية ضربت المنتجين في مقتل بشراء الاعمال بمبالغ قليلة او التهديد بالبحث عن بديل تركي وللاسف الشديد هذه القنوات لا تقوم بشراء الدراما التركية من المنتج التركي مباشرة بل من خلال وسيط من دبي او من الخليج بصفة عامة وهذا الوسيط لديه خطة ممنهجة لاحلال الدراماالتركية بدلا من المصرية من خلال الاسعار القليلة لها وخلال الفترة القادمة سنجد الدراما الهندية والصينية ؛ فالخليج بعد ان ضرب الغناء والسينما في مصر الآن يقتلون الدراما وللاسف الشديد القنوات المصرية ساهمت في خطة التدمير ربما دون قصد منهم فهم ينفذون خطة التدمير دون وعي. وطالب احمد الجابري الدولة بضرورة التدخل بصورة عاجلة لحماية صناعة الدراما المصرية التي يعيش عليها اكثر من 5 ملايين مواطن وذلك من خلال وضع ضابط لعرض الدراما الاجنبية بصفة عامة علي الشاشات المصرية بنفس الطريقة التي تتبعها الدولة لحماية الفيلم المصري فاطالب الدولة بتحديد عدد المسلسلات التي تعرضها كل قناة في العام والا يتم عرض هذه الدراما خلال الموسم الدرامي السنوي "شهر رمضان". كيان انتاجي وقال المنتج د.خالد حلمي: ما يحدث في سوق الدراما المصرية حاليا خطر حقيقي علي الصناعة ولو سكتنا عليه سيؤدي الي انهيارها تماما فكيف يستمر اي منتج في انتاج اعمال درامية جديدة في الوقت الذي لم يتقاض قيمة الاعمال السابقة التي عرضتها الفضائيات ولم تدفع قيمتها حتي الان فقد أصبح رأسمال المنتجين في جيوب الفضائيات التي امتنعت عن السداد بحجة انها لم تقم حتي الآن بتحصيل قيمة الاعلانات التي بثتها اثناء عرض هذه الاعمال في رمضان. واضاف خالد حلمي: كانت شركات الانتاج الدرامي بعد عيد الاضحي مباشرة تعلن عن خططها الانتاجية وتبدأ في التعاقدات وتتسابق في خطف الفنانين والمؤلفين والمخرجين بينما هذا العام اذا نظرنا للمشهد الدرامي نجد شركات الانتاج في حالة بيات شتوي لا مشاريع ولا تعاقدات ولا اية استعدادات لاعمال جديدة لان هؤلاء المنتجين انتجوا اعمالا بعشرات الملايين من الجنيهات لم يحصلوها حتي الان.. فاصبحت الصورة غير واضحة لهم واذا استمر الحال فقل علي الدراما السلام. وطالب د.خالد حلمي منتجي الدراما بضرورة التكاتف وتكوين كيان يجمع المنتجين للحفاظ علي صناعة الدراما ورعاية مصالحهم وذلك من خلال مطالبة الدولة باصدار تشريعات تحمي صناعة الدراما من الخطر وابرزه خطر الغزو الكبير للدراما الاجنبية للشاشات المصرية.