شن الطيران الروسي غارات مكثفة أمس علي جنوب مدينة حلب السورية، مما عرقل الهجوم الذي شنته فصائل إسلامية مسلحة في محاولة لتخفيف الحصار عن الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرتها في المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الروسية المكثفة التي لم تتوقف طوال الليل مكنت قوات الجيش من استعادة السيطرة علي 5 مواقع من أصل 8 كانت الفصائل المعارضة قد استولت عليها»، مشيرا إلي أن مسلحي المعارضة كانوا قد أحرزو تقدما إلا أنهم لم يعززوا مواقعهم. وذكر المرصد أن المعارك أسفرت عن مقتل 50 شخصا من الفصائل المعارضة و»الجهادية» والعشرات من القوات الموالية للنظام. كما قُتل نحو 30 مدنيا جراء قذائف أطلقتها المعارضة علي الأحياء الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية في حلب. من جانب أخر، أكدت وكالة «سانا» السورية الرسمية عن استمرار خروج المدنيين من أحياء حلب الشرقية، موضحة أن عشرات العائلات غادرت أمس تلك الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة، في حين سلم عدد من المسلحين أنفسهم وأسلحتهم لتسوية أوضاعهم بموجب مرسوم العفو الصادر مؤخرا عن الرئيس السوري بشار الأسد. من جهة أخري، ذكر المرصد السوري أن طائرة هليكوبتر أسقطت عبوات من الغاز السام علي بلدة سراقب القريبة من منطقة تسيطر عليها جبهة «فتح الشام» أسقطت فيها هليكوبتر عسكرية روسية أمس الأول. وقال عمال الدفاع المدني الذين توجهوا للموقع إنهم يشتبهون في أن الغاز المستخدم هو غاز الكلورين. ونفي «دميتري بيسكوف» المتحدث باسم الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الحديث عن أي هجوم كيميائي ردا علي إسقاط الطائرة الروسية. من جهته، طالب وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» خلال مؤتمر صحفي النظام السوري وحليفته روسيا والفصائل المعارضة بضبط النفس في المعارك الدائرة خاصة في مدينة حلب.