مواطن مسلم يصلى على أرواح ضحايا اعتداء ميونيخ «صورة من رويترز » أثار حادث اطلاق النار الدامي الذي وقع في أكبر مركز تجاري في ولاية بافاريا الألمانية منذ يومين واسفر عن مقتل عشرة اشخاص بينهم المسلح واصابة 35 آخرين، جدلا حول تشديد القوانين المتعلقة بحيازة الاسلحة في ألمانيا. ودعا مسئولون ألمان إلي مراجعة دقيقة لتلك القوانين وإلي فرض قيود أكبر علي بيعها في وقت ما تزال تحقق فيه السلطات في كيفية حصول المهاجم علي السلاح. وقال زيجمار جابرييل نائب المستشارة الألمانية لمجموعة «فونكه» الإعلامية التي تمتلك سلسلة من الصحف انه ينبغي فرض رقابة صارمة علي إمكانية الحصول علي أسلحة قاتلة مضيفا أن السلطات الألمانية تحقق في كيفية حصول المهاجم، وهو ألماني من أصول إيرانية، علي سلاح رغم علامات علي أنه يعاني من مشكلات نفسية واضحة.وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير لصحيفة «فيلت ام زونتاج» في مقابلة منفصلة إنه يعتزم مراجعة قوانين الأسلحة الألمانية بعد الهجوم ويسعي لإدخال تعديلات حيثما يحتاج الأمر. من جانبه، طالب وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هرمان السماح بالاستعانة بالجيش الألماني في الاعتداءات الإرهابية التي قد تتعرض لها البلاد. وأشار إلي أن التحفظات المبررة تاريخياً في جمهورية ألمانيا الاتحادية فيما يتعلق بالاستعانة بجنود الجيش الألماني عفا عليها الزمن. وفي اول رد فعل لها وصفت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ما حدث في ميونيخ بأنه «ليلة رعب». واشادت بسكان المدينة خصوصا الذين فتحوا منازلهم للمواطنين التائهين في المدينة بعد توقف حركة المرور فيها.واضافت «لقد اثبتوا اننا نعيش في مجتمع حر يتمتع بالانسانية. وقوتنا العظيمة تكمن في هذه القيم». في الوقت نفسه، كشفت الشرطة الالمانية ان المهاجم الذي يعاني من اضطرابات نفسية اعد لضربته واستدرج ضحاياه بعدما «قرصن» حساب فتاة علي موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي لدعوتهم إلي التوجه إلي احد مطاعم ماكدونالدز. وفتح الشاب النار علي الضحايا عند مغادرتهم المطعم ثم في مركز اولمبيا التجاري. وبعد ذلك اقدم علي الانتحار بينما كانت الشرطة تتحرك لاعتقاله.وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير انها «طريقة خبيثة»، موضحا ان الشاب كان ضحية مضايقات. وتحدثت صحيفة «بيلد» عن فرضية ان يكون قد تعرض لمعاملة سيئة وخصوصا من قبل اتراك في مدرسته. من جهة اخري، ذكرت الصحيفة ان السلاح الذي استخدم في ميونيخ هو من نفس الطراز الذي كان بحوزة النرويجي اندرس بيرينج بريفيك منفذ مذبحة اوسلو عام 2011.