يعلن الحزب الجمهوري الأمريكي رسميا في اليوم الثاني من مؤتمره المنعقد في كليفلاند في ولاية أوهايو ترشيح رجل الأعمال الثري والمثير للجدل دونالد ترامب لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر القادم بعدما فشل المندوبون المعارضون له في إلغاء ترشحه. وكان ترامب قد سعي في اليوم الأول من المؤتمر إلي إعادة اللحمة إلي الحزب بعد الانقسامات التي هزته طوال العام الماضي بسبب ترشحه. وكسر ترامب التقاليد بقدومه إلي المؤتمر قبل تسميته رسميا وخاطب حشدا كان قبل ساعات قد أطلق هتافات شاجبة وصيحات استهجان رفضا لترشيحه مصرين علي إسماع صوتهم. وفي مداخلة قصيرة قال ترامب «سنحقق فوزا كبيرا» ثم قدم زوجته ميلانيا ووصفها بأنها «السيدة الاولي المقبلة للولايات المتحدة». وكانت ميلانيا المولودة في سلوفينيا المدافع الرئيسي عن زوجها في اليوم الافتتاحي للمؤتمر ودعت الأمريكيين لانتخابه. وفي كلمتها التي استمرت 14 دقيقة سعت ميلانيا (46 عاما) لإظهار وجه أكثر إنسانية لترامب الذي يعتبره كثير من الناخبين فظا ومغرورا وقالت إن زوجها «لا يستسلم» ووصفته بالوالد المحب ورجل الاعمال الناجح الذي سيكون رئيسا قويا وحنونا. لكن ميلانيا أصبحت في موقف محرج إذ تبين أن خطابها تضمن اقتباسا شبه حرفي لمقاطع من الخطاب الذي ألقته ميشيل أوباما أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي عام 2008. وفي الخطابين تقدم السيدتان نفسيهما للشعب الأمريكي بالحديث عن القيم التي طبعت حياتهما. وفي مؤشر علي الانقسامات المستمرة في الحزب تغيبت عن مؤتمر كليفلاند شخصيات حزبية بارزة مثل جميع افراد أسرة بوش وميت رومني وجون كاسيك حاكم اوهايو الولاية التي تستضيف المؤتمر. وسيركز ترامب ومؤيدوه خلال المؤتمر الذي يستمر حتي الغد علي المسائل التي تجمع الجمهوريين مثل دعم القوات المسلحة والقلق بشأن القانون والنظام لكن ورقة ترامب الرابحة قد تكون الكراهية للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.. ففي مرات عدة في المؤتمر علت صيحات «احبسوها». في المقابل هاجمت كلينتون ترشح ترامب بوصفه «تهديدا لديمقراطيتنا» واتهمته في كلمة أمام أكبر منظمة للحقوق المدنية للسود في اجتماع في سينسناتي بإثارة التوترات العرقية في خطاباته.