بالدور .. كله هياخد علي مدار شهر رمضان وخلال ثلاثين يوما عاشوا يجهزون لانطلاق الماراثون الخاص بهم في موسمهم المفضل خلال عيد الفطر المبارك، لا يعرفون الراحة خلال أول أيامه، عاشوا ليالي رمضان يجهزون ويتأهبون لافتتاح محلاتهم لاستقبال كل الزائرين في أول أيام عيد الفطر، أعمال تجديد تتم علي قدم وساق قبل ساعات من انتهاء رمضان، مطابخهم الخاصة تحولت لغرفة للأشغال الشاقة علي مدي الليل والنهار فكل الجمهور يبحث عنهم وعن طبق من مأكولاتهم الخاصة التي تحمل في نفوس المصريين رائحة الاحتفالات بالعيد ..إنهم صانعو الكشري الذين حشدوا كل طاقاتهم من أجل الفوز وجني ثمار الربح في أول أيام العيد بعد أجازة طويلة استمرت شهرا كاملا، حالة من الطوارئ فرضوها علي أنفسهم فليس هناك وقت للفرحة بحلول العيد ولكن العمل والاجتهاد هو شعارهم علي مدار ساعات طويلة يحاولون فيها تلبية أحتياجات الزبائن من أطباقهم الخاصة، الخبرة هي سلاحهم في تحضير وجبة شعبية من طبق الكشري الذي يعتاد المصريون علي تناوله خاصة في أول أيام العيد، هكذا هو حال أصحاب مهنة محلات الكشري مع انطلاق موسم عيد الفطر .