لم يكتف الباعة الجائلون وأصحاب عربات اعداد الأطعمة والمشروبات الساخنة باحتلال كورنيش السويس، وحرمان اسر السويس من الاستمتاع بالمتنفس الوحيد لهم في السويس،ولكنهم حولوه إلي مقلب للقمامة يلقون فيه يوميا كميات كبيرة من المخلفات، خلف سور الكورنيش، وافسدوا برائحتها نسيم بحر السويس الجميل، واضاعوا بذلك أهم ما يميز الكورنيش ويجعله قبلة الاسر للتنزه والترفيه. ويقول محمد عبد الحميد ان الكورنيش اصبح حقا مكتسبا للباعة الجائلين في ظل غياب الرقابة وتوقف حملات إزالة الاشغالات، والاسوأ من كل ذلك ان الكورنيش قد أصبح ملكا لهم، فمن يريد ان يقضي وقتا للاستمتاع بالكورنيش،عليه ان يدفع 7 جنيهات عن كل كرسي يجلس عليه هو وأفراد اسرته،حيث احتل الباعة الكورنيش بالكراسي،وأصبح مرتادو الكورنيش مضطرين إلي الخضوع لانتهازية وجشع الباعة. بينما يشير محمد علي إلي أن المقاعد الخرسانية والمزينة بالفسيفساء كسرها الباعة، حتي لا يجد المواطنون مكانا للجلوس إلا علي مقاعدهم، فضلا عن ذلك يلقون فجر كل يوم بعد سحور رمضان اكواما من المخلفات خلف السور، وتأتي الأمواج فتسحب القمامة وتلوث بها البحر، ثم تلقيها مرة أخري للشاطئ لتكتمل معالم أقبح صورة لكورنيش السويس الجميل. حسام صالح