اللواء صلاح زيادة من الممكن جدا ان تكون واحدا من ضحايا هذا المتهم الذي ظل شبحا مجهول الشخصية لدي رجال المباحث بمطار القاهرة طوال الاسابيع والشهود الماضية.. كثير من المسافرين القادمين علي الطائرات من الخارج فوجئوا عند عودتهم للمنزل بعد استلام حقائبهم بتعرضها للفتح وسرقة الاشياء المهمة التي كانت بداخلها بداية من المشغولات الذهبية مرورا بالنظارات النادرة وكاميرات وأجهزة كمبيوتر محمولة وغيرها. أصحاب الحقائب كانوا يتقدمون ببلاغات عما تعرضوا له واصبح رجال الشرطة من المطار في حيرة من أمرهم فهم يخضعون كل طرق المرور الخاصة بالحقائب منذ انزالها من الطائرة وحتي نقلها بالسير حتي صالة الوصول للمراقبة. واصبح السؤال الدائم اين وكيف تعرضت هذه الحقائب للسرقة خاصة ان اصحابها يؤكدون انها كانت كاملة وسليمة منذ ايداعها مخزن الطائرة عند السفر. أخيراً نجحت خطة اللواء صلاح زيادة مدير أمن المطار التي وضعها بالمشاركة مع رجاله في تتبع كل مسئولي نقل الحقائب حتي حامت الشبهات حول احد موظفي السيور بسبب تصرفاته المريبة والروايات عن ثروته الضخمة فجأة ثم ضبطه متلبسا اثناء فتح بعض الحقائب وتفتيشها في منطقة مظلمة للغاية بعيدة عن كاميرات المراقبة امسكوا به وضبطوه واحالوه للنيابة.. ولكن حظه العاثر القي به في مرمي ضباط مباحث الاموال العامة بقيادة اللواء نجاح فوزي بعدما وصلت معلومات عن قيام المتهم بعمليات غسل الاموال لمتحصلات سرقاته فتوجهت قوة الي منزله ليضبطوا 801 آلاف جنيه سائلة حصيلة بيع بعض المسروقات واخفاء بعض المسروقات داخل المنزل من كاميرات حديثة ومشغولات ذهبية يتجاوز ثمنها نصف مليون جنيه ثم كانت المفاجأة العثور علي ما يفيد تخصيصه محل بيع مأكولات كبير له بمنطقة مساكن الشيراتون. حقيقي أنه لص صغير ومازال رجال المباحث يفتشون عن باقي ثرواته المشبوهة ولكن كم ضحية ادخل الحزن علي قلبها؟