استمرار المأزق السياسي في إسبانيا

اكد الاشتراكيون الاسبان انهم لن يدعموا رئيس الوزراء المحافظ المنتهية ولايته ماريانو راخوي لتشكيل حكومة جديدة «لا بالأعمال ولا بالامتناع عن التحرك» غداة فوز حزبه في الانتخابات بنسبة 33 % من الاصوات بينما أعرب راخوي عن أمله في وصول الأحزاب السياسية إلي اتفاق يمكن حزب الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه من تشكيل حكومة خلال شهر. وكان راخوي قد طالب أمس الأول «بالحق في الحكم» بعد ما حصل حزبه علي 137 مقعدا في البرلمان الذي يضم 350 مقعدا لكنه ما زال يفتقد إلي الاغلبية المطلقة المحددة ب 176 نائبا.
وقال الامين التنظيمي للحزب الاشتراكي سيزار لوينا لإذاعة «كادينا سير» انه من حق راخوي أولا محاولة تشكيل الحكومة لانه ينتمي إلي أول حزب سياسي في البلاد. واضاف «سنسير خطوة خطوة» لكن «من يجب ان يقوم بالمبادرة هو راخوي» الذي ينبغي عليه البحث عن قوي اخري ليحكم. وردا علي سؤال عما اذا كان «الاشتراكيون يمكن ان يمتنعوا» عن التصويت اذا جري اقتراع علي تنصيبه لتشكيل حكومة قال لوينا ان «القرار سيأتي في اوانه لكن هدف الحزب الاشتراكي هو اقصاء راخوي». واكد ان موقف الاشتراكيين هو نفسه الذي اعلن خلال الحملة الانتخابيةقائلا «لن ندعم راخوي لا بالأعمال ولا بالامتناع عن التحرك «.
وكان الناخبون الاسبان قد اضطروا للعودة إلي صناديق الاقتراع امس الاول بعد ستة اشهر من الانتخابات التشريعية التي جرت في ديسمبرالماضي.