جموع غفيرة فى حفل تأبين ضحايا هجوم اورلاندو أبقت السلطات الامريكية علي ترجيحها فرضية تحرك منفذ هجوم الملهي الليلي للمثليين في اورلاندو بولاية فلوريدا بمفرده بوحي من عقيدة «الجهاديين» لتفسير دوافع المذبحة التي نفذها مشيرة إلي ماضيه المعقد الذي يتضمن عدة مراحل غامضة. واصبح مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) والرئيس الامريكي علي قناعة متزايدة بان هذا المسلم المتدين الامريكي من اصل افغاني اعتنق عقيدة متطرفة علي الانترنت وانه تصرف بشكل منفرد بوحي من عدة منظمات ارهابية لكن دون ان يتلقي اوامر من احداها. وانتشرت تكهنات حول الماضي المثلي ل»عمر صديق متين» منفذ الهجوم الذي ادي إلي مقتل 50 شخصا، في عدة صحف امريكية مما قد يعقد تفسير الدوافع النفسية التي دفعت رجل الامن المولود في نيويورك لارتكاب المذبحة. ونقلت صحيفة «اورلاندو سانتينيل» عن عدد من الشهود تأكيدات ان متين الذي نفذ اسوأ اطلاق نار في تاريخ الولاياتالمتحدة، كان من الرواد الدائمين للملهي حيث قام بهجومه الاحد الماضي. ويبدو انه ابدي عدة مرات سلوكا عدوانيا مرتبطا بإفراطه في شرب الكحول. في الوقت نفسه أكد أحد رواد الملهي لصحيفة «لوس انجلوس تايمز» ان متين كان يستخدم شبكة التواصل الاجتماعي للمثليين. في غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتوجه إلي أورلاندو غدا لتقديم العزاء لأسر الضحايا. وكان أوباما قد أكد أن لا «دليل واضحا» حتي الآن علي أن اعتداء أورلاندو الدامي تم تدبيره من الخارج، وقال إنه اعتداء مدفوع بالإرهاب والكراهية. وأكدت السلطات السعودية أن منفد الهجوم - الأفغاني الأصل - زار المملكة مرتين لتأدية مناسك العمرة. وكانت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية قد أكدت في وقت سابق أن متين زار أيضا دولة الإمارات. وتجمع آلاف الاشخاص امام اكبر صالة للعروض في اورلاندو لتكريم ضحايا الاعتداء. ونظمت عشرات التجمعات في جميع انحاء البلاد وخاصة في نيويورك. من جهة اخري، ادان مجلس الامن الدولي في بيان مذبحة اورلاندو معربا عن تعاطفه مع اسر الضحايا والحكومة الامريكية. واكد مجددا ان الارهاب بكل اشكاله يعد اخطر التهديدات للسلام والامن الدوليين داعيا جميع الدول الاعضاء إلي مكافحته بكل الوسائل في اطار احترام القانون الدولي. وقال دبلوماسيون ان اصدار البيان الذي اقترحته الولاياتالمتحدة تأخر بسبب تحفظات عبرت عنها مصر وروسيا اللتان عارضتا الصيغة.