الارباح السريعة والسهلة لملاعب الكرة الخماسية «لحست» عقول الكثير في أسيوط خاصة في ظل تعطش الشباب للساحات الرياضية لتفريغ طاقاتهم بدلا من الجلوس علي المقاهي المكلفة ماديا. اعتدي اصحاب الملاعب علي كل مرافق الدولة من كهرباء ومياه وحرم ترع و أراض زراعية من اجل الارباح الكروية.ولم يجدوا من يمنعهم او يصدهم والغريب ان هذه الملاعب اقيمت في وسط المدن وفي طريق المسئولين الذين غضوا البصر وصموا أذانهم وجعلوها «ودن من طين وودن من عجين». في قلب مدينة اسيوط عاصمة المحافظة وعلي مرأي ومسمع المسئولين قام اثنان بالتعدي علي حرم الترعة الإبراهيمية في مواجهة جامعة اسيوط وأقاما ملعبين خماسيين واحاطا الملعبين بالشباك حتي لاتسقط الكرة في الترعة التي تغذي مليوني فدان. الغريب أن المحافظة أصدرت قرارين بالإزالة الفورية ولكن لظروف غير معروفة لم تتم الإزالة وبالطبع المانع خير في جيوب بعض المسئولين. وفي مدينة القوصية ترتكب مذبحة كبري للاراضي الزراعية في المنطقة الواقعة بين المدينة وقرية بني ادريس والتي حولت الاراضي الخضراء الي غابة اسمنتية مشوهة المنظر وسيئة التقسيم.. وكان للملاعب الكروية نصيب الاسد من عملية اغتيال الاراضي الزراعية وتمت إقامة ملعبين في المنطقة وتم سرقة التيار الكهربائي وخط مياه الشرب وتم تحرير محضر بذلك ومازالت الجريمة مستمرة تحت بصر وسمع المسئولين. أسيوط - محمد منير