حملة أمنية تستعد لاقتحام منطقة السحر والجمال بالإسماعيلية خبراء الأمن : حملات الشرطة شكلية.. والهاربون من الأعراب يحكمون المنطقة تعتبر مناطق السحر والجمال والشيخ سليم ووادي الملاك وسامي سعد بمحافظتي الشرقيةوالاسماعيلية من أشهر المناطق التي يتخذها تجار المواد المخدرة بانواعها والاسلحة وعصابات الخطف والسطوالمسلح ملاذا امنا لهم بالاضافة الي العناصر الارهابية الفارين من الملاحقات الامنية في سيناء وبعض الهاربين من السجون والمسجلين من البدو وذلك لكون تلك المناطق ظهير صحراوي كبير يمتد بين الإسماعيليةوالشرقيةوالقاهرةوالسويس ويحتوي علي آلاف الافدنة من المزارع والحدائق والاوكار الجبلية. السحر والجمال تقع منطقة السحر والجمال علي الحدود مع محافظة القاهرة قرب بوابة الرسوم بمدخل الإسماعيلية وترجع تسميتها بهذا الاسم لوجود لافتة كبيرة كُتب عليها «الإسماعيلية مدينة السحر والجمال» علي بعد 500 متر من المنطقة فسقطت كلمة الإسماعيلية وبقيت «السحر والجمال» وتشتهر بمزارع المانجو والموالح ومدخل المنطقة عبارة عن «مدق» جبلي داخل الصحراء بمنتصف الطريق الصحراوي «الإسماعيلية- القاهرة لايجعل أحد يتوقع أنها منطقة «الكيف» تلك المنطقة الصغيرة التي تحولت إلي أشهر وأكبر مناطق تجارة المخدرات خاصة الهيروين. يطلق المدمنون علي المنطقة «مبيع البودرة» حيث اشتهرت خلال الاعوام الماضية كبؤرة لتجارة المخدرات والبلطجة اتخذها عدد من الأعراب وتجار المخدرات مرتعا لهم حتي تحولت أشهر منطقة لتجارة الكيف.. يتردد علي المنطقة أكبر مروجي المواد المخدرة علي مستوي الجمهورية وأيضاً المدمنين..ويديرها مجموعة من العربان والهاربين من الأحكام ويحصلون علي المادة المخدرة من الهيروين من خلال تهريبها من شمال سيناءوالسويس عبر دروب وسط سيناء حتي أبوصوير بالإسماعيلية الي أن تصل إلي منطقة السحر والجمال حيث البيع..فيستطيع أصحاب التجارة الممنوعة تخزين بضائعهم فيها بكل بساطة والحصول علي حماية مسلحة للتصدي للشرطة الي جانب قدرة متعاطي المخدرات بأنواعها بداية من الأقراص المنشطة إلي البودرة والماكس الحصول عليها بأسعار تصل لنصف السعر المتداول في المناطق الداخلية بالقاهرة والمحافظات.ومؤخرا وقعت بها حادثة اختطاف المستثمر السعودي بعد خروجه بسيارته من مصنع يمتلكه بالمنطقة ودفع شريكه فدية تقدر بملايين الجنيهات لتحريره بعد خطفه واختفائه لمدة عشرة ايام.. وتقوم الادارة العامة لمكافحةالمخدرات بالتنسيق مع مديرتي امن الشرقيةوالاسماعيلية باقتحام المنطقة كل فترة إلا ان التجار سرعان مايعودون لممارسة نشاطهم. الشيخ سليم تقع منطقة الشيخ سليم بمركز القصاصين علي طريق الإسماعيليةالقاهرة الصحراوي وطريق الإسماعيليةالزقازيق الزراعي «البر الغربي». تتميز منطقة الشيخ سليم بزراعتها للمواد المخدرة لاعتمادها علي ظهير صحراوي كبير ووديان صحراوية قلما تمر بها قوات من الشرطة أوالجيش.. للشرطة لدي أهالي المنطقة تسمية خاصة فهم يطلقون عليها «الحكومة» يقف بعض الأشخاص عند مدخل الشيخ سليم مستقلين دراجات نارية يسارعون الاتصال بالمطلوبين لدي الشرطة فور رؤيتهم لسيارات المباحث مما يصعب أمر القبض عليهم. الملاك وسامي سعد وفي الشرقية منطقتا الملاك وسامي سعد.. فالملاك تتبع مركز ابوحماد وسامي سعد علي طريق الصالحية -الاسماعيلية المشهورتين بتجارة السلاح والمخدرات واخفاء السيارات المسروقة من جميع انحاء الجهمورية وتمتد هذه المناطق علي نطاق صحراوي واسع وتتميز ايضا بمزارع المانجو والموالح والغابات الشجرية وقامت القوات المسلحة والشرطة بتصفية العديد من العناصر الارهابية بهذه المناطق مؤخرا وتقسم عادة تلك المناطق طبقا للنفوذ القبلي. خبراء الأمن اكد اللواء محمد كمال مدير امن الشرقية الاسبق ضرورة عمل دوريات متحركة بصفة مستمرة داخل المناطق التي تشتهر بالبلطجة والاجرام وتحتوي علي اشهر المجرمين كمنطقة وادي الملاك بمركز ابوحماد وسامي سعد التابعة لمركز الحسينية.. مضيفا انه اثناء عمله كمدير للامن كان يتم التنسيق مع مدير امن الاسماعيلية للقضاء علي البؤر الاجرامية من خلال الدوريات المشتركة وللحد من عمليات الخطف المنتشرة في الآونة الاخيرة. وأوضح كمال ان قوات الأمن يجب ان تذهب الي هذه القري باستمرار ويتم تفتيش المشتبه بهم بشكل دوري وفقا للقانون مطالبا وزارة الداخلية بسرعة التدخل في الاماكن المتطرفة داخل المحافظة ويتم تطبيق ما حدث في عملية القضاء علي البؤر الاجرامية داخل المثلث الذهبي .. مطالبا مدير الامن بزيادة الدوريات الثابتة والمتحركة بالاضافة الي المزيد من نقط المرور علي الطرق المحيطة بها. ومن جانبه اكد اللواء فاروق المقرحي مساعد وزير الداخلية الاسبق ان مناطق السحر والجمال وسامي سعد والملاك كلها تحتوي علي العديد من البؤر الارهابية والاجرامية وتعمل الداخلية علي شن حملات بصفة مستمرة عليها ولكن تلاقي صعوبة في ضبط العناصر الاجرامية لسرعة هروجهم والاختباء داخل المزارع والاشجار الكثيفة التي تميز المنطقة.. مضيفا انه علي الاجهزة الامنية ان تعمل علي جمع المعلومات اولا وان تخترق المقيمين والمترددين علي المنطقة ووضع خطة محكمة وتحويلها الي حملة مكبرة لتطهير المنطقة بالكامل في اسرع وقت لما تمثله من خطورة حقيقية علي محور قناة السويس.