مدحت فقوسة أحد أبناء بورسعيد المخلصين.. لا تملك الا أن تحبه وترتاح للابتسامة التي لاتفارق شفتيه.. لا ادعي انني قريب منه خاصة في الفترة الأخيرة لكن نبهني الكابتن إبراهيم أبو جريشة أحد عنا قيد كرة الدراويش في زيارتي الأخيرة للاسماعيلية إلي أن فقوسة يعاني من المرض الخبيث واجريت له جراحة لإزالة جزء سرطاني تحت الإبط بمساعدة عدد من رموز المدينة الباسلة.. لكن يبدو ان مشوار العلاج سيطول ولهذا ناشد ونحن معه الفريق أول صدقي صبحي القائد العام وزير الدفاع والانتاج الحربي لدخول أحد مستشفيات القوات المسلحة.. ويكفي مدحت أنه أول مدرب يفوز لمصر ببطولة العالم العسكرية عام 93 وإن فاز بها ثلاث مرات بعد ذلك الكابتن محمد عمر نجم الاسكندرية الكبير. لكن ما يؤخذ علي فقوسة هو اعتزاله التدريب بعد هذه البطولة رغم العروض الكثيرة التي تلقاها بعد الانجاز الكبير الذي حققه لكنه ركن للراحة وكان من الطبيعي ان تتأثر حالته المادية مع مرور الأيام وحاجته للعلاج وغيره من ضروريات الحياة.. لكن من حقه علي الوطن وعلي القوات المسلحة ان توفر له العلاج بعد ان اصابه المرض اللعين وتكفيه المعاناة النفسية. ولن يبخل وزير الدفاع علي واحد من رموز الرياضة المصرية والحاصل للقوات المسلحة علي بطولة عالمية وسيأمر بالحاقه بأحد المستشفيات العسكرية فورا.. لعب مدحت لأندية المصري والطيران والأهلي وعرف ولعب كرة القدم منذ نعومة اظفاره. حيث تعرف علي اساسياتها في الشارع وعلي الشاطئ وكان والده أحد لاعبي النادي المصري وفاز مع النادي بالكأس السلطاني عام 33 بينما كان جده ثالث رئيس للنادي الذي تأسس عام 1920. اليوم يوم الصحفيين فاما أن يكونوا أو لا يكونوا.. ولابد أن الأيام التالية علي اقتحام نقابتهم قد منحتهم الفرصة للتفكير المتأني في كيفية الخروج من الازمة بما يحفظ لهم حقوقهم وكرامتهم وللوطن أمنه واستقراره.