توجه د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب أمس إلي جنوب أفريقيا علي رأس وفد برلماني، يضم اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الأفريقية ومصطفي الجندي ومي محمود وصلاح عفيفي وسيد فليفل.. وذلك للمشاركة في جلسات البرلمان الأفريقي، التي ستبدأ اليوم وتستمر لمدة ثلاث أيام، وسيتم خلال اجتماع البرلمان الأفريقي الإعلان عن عودة مصر رسميا للبرلمان. وبعد غياب دام ما يقرب من 3سنوات عن البرلمان الأفريقي عقب ثورة 30 يونيو بعد قرار البرلمان بتجميد عضويتها ، تستعد مصر لاعادة مقعدها من جديد. وقال اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الافريقية إنه من المقرر ان يلقي د. علي عبد العال رئيس المجلس كلمة مصر أمام البرلمان غدا عقب أدائه وأعضاء الوفد اليمين القانونية الخاصة بالبرلمان الافريقي وتسكينهم في عدد من لجان البرلمان ، موضحا ان الكلمة ستتطرق إلي صفحة جديدة من العلاقات المصرية مع القارة الافريقية وبحث سبل التعاون بين مجلس النواب المصري والبرلمان الافريقي ، واشار باشات انه من المقرر أن يتجه وفدان إلي إفريقيا للمشاركة في مؤتمرات الاتحاد البرلماني واجتماعات البرلمان الأفريقي. وأشار باشات إلي ان لجنة الشئون الافريقية شديدة الحرص علي التواصل لاستعادة دور مصر مرة ثانية لإفريقيا، وحرص النواب علي عدم الخروج عن خط سير الاستراتيجية المصرية.. قائلا «حريصون علي التواصل والحوار مع الجميع، ولن نعادي دولة علي المستوي الإفريقي.. فمصر تحتاج كل الدول حتي التي لا ننتظر منها دعمًا أو مساعدة، وسنكون منطقة جاذبة للجميع». وأضاف باشات أن مصر هي القوة الإقليمية الوحيدة الثابتة والمعترف بها بالشرق الأوسط علي المستوي الدولي، موضحاً أن عودة البرلمان المصري للبرلمان الإفريقي يعد إشارة قوية من الاتحاد الإفريقي لعودتها لوضعها الطبيعي، ويعيد الثقة مجددًا لإفريقيا في مصر. ومن جانبه قال النائب مصطفي الجندي، عضو الوفد ان الزيارة وعودة مصر هي اقوي رد علي كارهي مصر الذين يتهموننا بأننا دولة عربية فقط ولسنا دولة أفريقية. مؤكدا ان مصر عائدة بقوة لإفريقيا وأنها ستلعب دورًا قياديًا في تنمية القارة، لافتا ان من الضروري تنمية مقترح الرئيس السيسي بإقامة سوق إفريقية مشتركة مقرها القاهرة، في إطار التوجه إلي الشراكة مع الأشقاء الأفارقة وأوضح الجندي ان الزيارة ستتناول أهم التحديات التي تواجه القارة، وعلي رأسها مكافحة الإرهاب ودور البرلمان الإفريقي في هذا الصدد، وكذلك قضايا التغير المناخي والصحة والغذاء.