محمد عبدالقدوس قال صديقي الحائر: خائف من قيام دولة دينية في مصر، وهناك دلائل عدة تشير إلي ذلك.. أوعي تتهمني بالكفر!!.. أنا إنسان مؤمن والحمد لله أصلي وأعرف ربي جيدا. قلت له: ليس من حقي ان اتهمك بالالحاد، ولا يملك أي إنسان في الدنيا ذلك، ولكن اسمح لي اتهامك بالتلاعب بالكلمات أنت وأمثالك!! وكان هذا الرد بالطبع مفاجأة له فقال في دهشة: مش فاهم!! ماذا تقصد؟؟ كانت إجابتي: أنت خايف من قيام دولة إسلامية، وبدلا من أن تعلن ذلك صراحة ودون لف ولا دوران حذفت كلمة إسلامية ووضعت كلمة دينية مكانها!! سارع إلي الرد وكأنه ينفي تهمة: هذا غير صحيح! أنت كده ظلمتني.. مصر دولة إسلامية بالفعل، ولكن الدينية حاجة تانية!! تساءلت ساخرا: وما الفارق ياحضرة المفتي؟؟ أجاب: الدولة الدينية يعني تطبيق حرفي للشريعة، وفرض ألف قيد وقيد علي حياة الناس وسلوكهم اليومي باسم الدين، مع قائمة طويلة وعريضة من المحظورات!! ولا يسمح إلا للأحزاب الإسلامية فقط بالعمل السياسي. وكان رده هذا فرصة لكي أرد الكرة إلي ملعبه قائلا: ياشيخ حرام عليك.. أنت كده ظلمت إسلامنا الجميل وأنصاره وكل المدافعين عنه.. اطمئن بلادي ستكون إسلامية مدنية لا مكان فيها للعلمانية ولا أنصار الدولة الدينية بالمفهوم الذي ذكرته حضرتك!