جانب من المتهمين في احداث بورسعيد داخل القفص اثناء نظر الدعوة اسبوع حاسم بانتظار محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد حيث تواصل اليوم جلساتها التي توقفت حوالي 40 يوما بمرافعة النيابة والمدعين بالحق المدني في قضية »مذبحة بورسعيد« والمتهم فيها 73 من بينهم 9 من قيادات مديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولي النادي المصري التي حدثت أثناء مباراة الدوري بين فريقي النادي الأهلي والنادي المصري وراح ضحيتها74 شهيداً و254 مصاباً من الألتراس الأهلاوي .. كانت المحكمة قد قامت بمعاينة مكان الحادث يوم 18 يوليو وذلك بعد انتهائها من سماع شهود الإثبات والنفي ومشاهدة الاسطوانات المدمجة والتي تضمنت ظهور جماهير الأهلي في حالة ذعر شديد نتيجة هجوم أشخاص يرتدون »تي شيرتات« بيضاء وصفراء، والاعتداء عليهم بالضرب بعصي وشوم كما ظهرت مشاهد للملعب وإطلاق الجماهير الشماريخ وظهور شخصين يحملان الشماريخ ويطلقانها علي أرض الملعب. كما استمعت إلي شهادة اللواء الغضبان الحاكم العسكري الذي أكد أن دور القوات المسلحة هو تأمين المنشآت الحيوية من مباني المحافظة والميناء وتأمين المباراة من خارج الاستاد وتأمين قوات الشرطة أثناء أدائها مهامها داخل الاستاد، فأصدر قراره بتجميع القوات والاستعداد وأضاف أنه تصدي بقواته لمجموعة لا تتعدي 200 شخص من جماهير النادي المصري كانت تحاول اقتحام الاستاد، ولولا القوات المسلحة لكانت أعداد الضحايا أكثر بكثير .. كما أنه قام بتأمين لاعبي الأهلي منذ وصولهم إلي استاد بورسعيد وحتي الفندق ثم مغادرتهم بالطائرة الخاصة، وكذلك تأمين جمهور الأهلي عقب وصولهم إلي محطة القطار وحتي وصولهم الاستاد ثم مغادرتهم مرة أخري وذلك بناء علي التعليمات التي تلقاها من قيادات القوات المسلحة .. وعقب انتهاء المباراة فوجئوا باستغاثات جماهير الأهلي المحتشدة أمام بوابة الخروج فأعطي تعليماته بخلع الباب وأنه شخصياً حاول ذلك لكنه فشل ثم تمكنوا من إسقاط البوابة إلي الخارج - عكس اتجاه فتحها - فاندفع جماهير الأهلي للخارج وقامت القوات بعد ذلك بالتعاون مع أهالي بورسعيد في نقل المصابين إلي المستشفيات، وأنه لم يستطع التمييز بين المتوفي والمصاب ولكن كانت هناك حالات كثيرة سقطت بسبب التدافع .. أكد أن القوات المسلحة كانت بها قوات لفض الشغب وقوات للتأمين وقوات للتعامل، كلها كانت تحمل بندقيات آلية وذخيرة »فشنك« تم التعامل بها أثناء فض الشغب خارج الاستاد حيث أمر بإطلاق الذخيرة الفشنك لتفرقتهم ومنعهم من محاولة إقتحام الاستاد.