وفاء الغزالى بعد انتشار أزمة القمامة في كل مكان حولنا والتي تجذب الحشرات والحيوانات بكل اشكالها وما تشكله من خطر علي صحة المواطنين.. بجانب الروائح الكريهة التي تسببها.. فهي مشكلة مجتمع بأكمله ولابد ان يشارك فيها الجميع بالتعاون مع أجهزة الدولة.. لقد أصبحت مشكلة الزبالة في مصر قضية أمن قومي.. وأصبحت مشكلة تشغل اهتمام الجميع وتثير الغضب الشديد.. ولكنها تبقي بلا حل.. وتتزايد في الشوارع ولا فرق بين مكان وآخر. كنا نري جمع القمامة يتم يومياً في الصباح الباكر اما الآن تظل بالاسابيع والشهور حتي تصبح اكواما يصعب وجودها.. وقليل من يلقي القمامة في الصناديق المخصصة لذلك.. لقد كنا نري سيارات لغسل الشوارع الرئيسية وأخري ضد الحشرات وبالتالي لم تكن هناك أزمة قمامة.. ولكن كل ذلك ذهب في خبر كان! ماذا يمنع من الاستعانة بأهل الخبرة والعلماء وشباب مفكرين لتقديم حلول لازمة تمثل نوعاً من العار.. أين حملة »وطن نظيف« والتي لم تجد استجابة كما يجب ان تكون.. ويبقي الحال كما هو عليه. تتغير حكومات والمواطن لا يتغير فنجد الشخص يظهر عليه الاحترام والهيبة و يقوم بقذف كيس القمامة وهو يسير أو يلقيه من سيارته.. لقد رأيت عربات مملؤة بالقمامة تقوم بإلقائها في الشارع.. هل السبب هو عدم وجود صناديق للقمامة أم أن المصريين اعتادوا علي إلقاء القمامة علي الارض وتظل الصناديق فارغة.. القمامة تحتاج لمنظومة متكاملة من العمل.. تحتاج لتنظيم وضوابط خاصة في جمعها.. والاستفادة منها. علينا رفع اجور عمال النظافة حتي يكون عامل جذب للعمل.. وتعيين كوادر شبابية بفكر وروح جديدة.. وإلزام كل محل شراء صندوق للقمامة أمامه.. وفرض غرامات فورية لمن يلقون زبالة خارج الصندوق.. مع نشر التوعية والثقافة بين المواطنين وتشجيع صناعة تدوير المخلفات والاستفادة منها ويتم عقد مؤتمر لمواجهة الزبالة وأنا اعتقد انها ظاهرة ممكن ببساطة حلها.. وخاصة أنها واحدة من ضمن خطة المائة التي أعلن عنها الرئيس مرسي في برنامجه الانتخابي.. والذي وعد به الشعب.