شهدت سوريا عدة ضربات موجعة في مراكز قيادية حيوية ومركزية.والمؤكد ان مثل هذه العمليات للمعارضة او الجيش السوري الحر لم تتم الا بمدد معلوماتي ومخابراتي عالمي. والرؤية الميدانية علي الارض تشير الي ان الاسد يحتضر او قارب علي النهاية .وان اركان عرشه وعرينه بدات تترنح وربما تتهاوي في زمن ليس بعيد.وان هناك مفاوضات ومداولات دولية تتم في السر والعلن عن سوريا بعد سقوط الاسد الصغير. والكل بدأ يحسب حساباته. ولكن تختلف الحسابات من مركز سياسي الي اخر. ولكن كلها في النهاية تصب في خانة وضع نهاية للاسد الابن شبيهة بما تم مع معمر القذافي. ولكن مع اختلاف الاليات. والمرجح هنا ان تكون عصا اسرائيل هنا هي الاقرب للسقوط فوق راس النظام السوري. وهذا لا يمنع التحالفات الاوربية والامريكية والعربية عن صياغة واعداد مسرح العمليات سياسيا وعسكريا. والتلويح الاسرائيلي باقتراب بدء عملية تاديب ايران و تمثيلية ضرب نموها النووي لن تخرج عن هذا السيناريو. بجانب ان اسرائيل اذا قامت بتنفيذ تهديدها بضرب ايران فإنها تقدم رسالة واضحة لسوريا بان ضرب الحليف الاستراتيجي لها ما هو الا مقدمة للتخلص من نظام سوري فقد صلاحيته ليكون جارا مسالما لاسرائيل بعد ان تم تقليم اظافره منذ احتلال الجولان. وبالتالي سيكون علي اسرائيل ضمان ان تظل الجولان تحت الاحتلال والحماية الاسرائيلية ان لم تعلن رسميا انها اراض اصبحت ضمن اراضي الدولة العبرية. وان تتحول من حائط صد لحماية اسرائيل الي مقدمة مرتفعة لقصف الشام وبقية اركان الدولة السورية وكذلك نفوذ حزب الله في لبنان. هذا في ظل تعقيدات الموقف العسكري الروسي بوجود اهم قاعدة تموين للسفن العسكرية الروسية في ميناء طرطوس السوري وما يتم تداوله حول تموين السفن النووية الروسية بجانب تموين البارجات العسكرية التقليدية. وايضا بعض الاشارات تشير الي خطورة منطقة دير الزور واحتمالية وجود مفاعل نووي سوري بخبرة روسية رغم تعرضه للقصف الاسرائيلي وصمت سوريا. اما عن الحالة العربية والتركية فثمة تحالفات وتهيئة الارض لنهاية الاسد الابن. وتقوم دول مجلس التعاون بقيادة قطرية بتمويل المرحلة الحالية والمنتظرة واصبحت مدينة حلب او اكثر من نصفها مفتوحة علي الاراضي التركية. وتقوم السياسة الخليجية بوضع العالم سياسيا علي ارضية نهاية الاسد. وما يمكن ان يكون ما رسمه في الرياض مؤتمر منظمة المؤتمر الاسلامي هو احدي الادوات. وما سوف يتم تداوله في الشهر المقبل بجامعة الدول العربية من خلال وزراء الخارجية العرب سوف يكمل السيناريو الخليجي. هذا بجانب ان زيارة امير قطر للقاهرة مؤخرا بجانب اهدافها المعلنة ما هي الا خطوة لضمان تاييد القاهرة لما سوف يحدث في سوريا. كل هذا يشير الي اقتراب ساعة الاسد. ولكن من سيضبط ايقاع ساعة الشعب العربي السوري؟!!