أعلن الجيش العراقي أن مقاتلين أيزيديين وعشائريين سيطروا علي منطقتين حدوديتين مع سوريا تتبع منطقة سنجار عقب انتزاعها من قبضة تنظيم «داعش»، ليقطعوا بذلك خط إمداد رئيسي للتنظيم المتشدد. وقال بيان للجيش بثه التليفزيون الحكومي إن المقاتلين سيطروا علي منطقتي «أم الديبان» و»أم جريس» القريبتين من الحدود السورية. وكانت قوات تضم وحدات من مقاتلي البشمركة الكردية والأيزيديين قد سيطرت في نوفمبر الماضي علي بلدة سنجار الأيزيدية التي ارتكب فيها التنظيم أعمالا وحشية. في الوقت نفسه، أعلنت قوات العمليات المشتركة في العراق مقتل 4 قناصين ينتمون لتنظيم داعش كانوا متمركزين داخل خزان للمياه في ضربة جوية لطيران التحالف الدولي في قضاء القيارة جنوبي مدينة الموصل مركز محافظة نينوي. يأتي ذلك فيما استمرت العمليات العسكرية في عدد من المناطق القريبة من مخمور التابعة لمحافظة نينوي والواقعة علي بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي مدينة الموصل معقل «داعش» شمالي العراق. ويواصل الجيش العراقي تقدمه غربي مخمور باتجاه قرية المهانة، آخر القري التي يتحصن بها مسلحو «داعش»، فيما توقف تقدم الجيش جنوبا نحو قرية السلطان عبدالله، بسبب كثافة الألغام الأرضية التي زرعها المسلحون. من جهة أخري وصلت 153 عائلة عراقية كانت في قبضة «داعش» إلي بلدة مخمور شمالي البلاد، بعد أن حررها الجيش العراقي. وكان التنظيم المتشدد يستخدم تلك القري دروعا بشرية، خلال قتاله مع القوات العراقية علي مدار الأسابيع الماضية. وفي محافظة الانبار غرب البلاد اعلن ضابط في الجيش العراقي مقتل ثلاثة جنود اثر هجوم شنه انتحاريون بأحزمة ناسفة قرب قاعدة عسكرية يتمركز فيها مئات المستشارين الامريكيين. وفي وقت سابق، أعلنت قيادة العملية المشتركة تحرير ناحية «كبيسة» في محافظة الأنبار بالكامل، ورفع العلم العراقي علي مبانيها.وذكر موقع «سكاي نيوز عربية» إن قيادة العمليات، دعت سكان ناحية كبيسة، غربي المحافظة، إلي البقاء في المنازل، حتي انتهاء عمليات التطهير. في غضون ذلك، وصل السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون أمس إلي بغداد، لاجراء محادثات مع كبار مسئولي الحكومة حول طرق مساعدة هذا البلد الذي مزقته الحروب. وارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف فتية في القرية العصرية جنوببغداد في نهائي بطولة محلية لكرة القدم، إلي 32 قتيلا و84 مصابا فيما يستعد اهالي الضحايا لتشييعهم.