دخلت مباحثات جنيف حول الأزمة السورية أمس اسبوعها الثاني في الوقت الذي تتصاعد فيه المعارك حول تدمر المدينة السورية الاثرية بين الجيش ومسلحي داعش. وبينما يتقدم الجيش السوري ببطء لاستعادة المدينة، صد داعش أمس هجوما أسفر عن مقتل 26 جنديا نظاميا. وفي جنيف عاد الوفد الحكومي للتأكيد علي أن مصير الرئيس بشار الأسد ليس جزءا من المفاوضات وليس محل مناقشة. وقال بشار الجعفري رئيس الوفد ان الأولوية لدمشق لا تزال مكافحة الإرهاب. وأكد ان الحديث حول «مقام الرئاسة» لم يرد في أي ورقة وليس جزءا من ادبيات الحوار. ومع تأكيده انه لم يحدث أي تقدم يذكر، اتهم الجعفري الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة بالتقاعس عن الرد علي ورقة الحكومة بشأن المبادئ الأساسية. ومن جانبه حذر ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة لسوريا من انه بدون البدء في حوار بشأن الانتقال السياسي فسوف يكون من الصعب الحفاظ علي اتفاق وقف اطلاق النار. وفي موسكو اقترحت هيئة الاركان الروسية عقد اجتماع عاجل مع ممثلين أمريكيين لبحث آلية لمراقبة وقف اطلاق النار. وقالت ان روسيا ستتصرف منفردة - اعتبارا من اليوم - إذا لم يصل رد أمريكي ضد المتشددين الذين ينتهكون الهدنة. وقالت الخارجية الروسية ان الاخفاق في الاتفاق علي هذه الآلية بعث برسالة خاطئة إلي أعضاء المعارضة الذين لم ينأوا بأنفسهم بوضوح كاف عن «جماعات إرهابية معروفة».