وجهت إسرائيل صفعة دبلوماسية لإندونيسيا، حينما رفضت الخارجية الإسرائيلية السماح لوزيرة خارجية چاكرتا رتنو مرسودي بدخول الأراضي الفلسطينية لزيارة رام الله وذلك ردا علي رفض الوزيرة الاندونيسية زيارة إسرائيل، وقالت صحيفة هاآرتس إن «مرسودي» استقبلت قبل أيام من زيارتها للمنطقة رئيس إدارة آسيا في الخارجية الاسرائيلية حينما قام بزيارة سرية إلي إندونيسيا، اتفق خلالها مع الوزيرة مرسودي علي إدراج زيارة إسرائيل ضمن جدول أعمالها في منطقة الشرق الأوسط، وألمحت الصحيفة العبرية إلي أنه رغم الموافقة الإندونيسية علي الطلب، إلا أن الوزيرة التي أرادت زيارة «رام الله»، اكتفت بذلك ولم تف بوعودها، وهو ما اعتبرته الدوائر الدبلوماسية في تل أبيب خرقاً للبروتوكولات الدبلوماسية، وتعمداً لإحراج إسرائيل.. وامعانا في الانتقام كشفت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي «تسيپي حوتبولي» عن العلاقات السرية بين الجانبين، التي تعمدت خلال إحدي جلسات الكنيست، الحديث عن حجم التجارة والعلاقات المشتركة بين إسرائيل وإندونيسيا، التي تعتبر أكبر دولة اسلامية في العالم.. وفيما وصفته صحيفة هاآرتس ب «زلة» لسان من نائبة الوزير الليكودية حوتبولي، قالت الأخيرة: إن حجم العلاقات السرية بين چاكرتا وتل أبيب كبير للغاية، وأن كلا الطرفين يبذل قصاري جهده للحفاظ علي تلك العلاقات، والعمل علي تطويرها، وأضافت حوتبولي: «إن إحجام وزيرة الخارجية الإندونيسية عن زيارة إسرائيل كما كان مقرراً خلال الزيارة، سيضر بحجم التعاون واسع الأفق القائم بين البلدين، وسيهدد عدداً ليس بالقليل من الاتفاقيات المبرمة بينهما».. نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي بررت ما وصفته بحتمية زيارة الوزيرة الإندونيسية لإسرائيل بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، هي علم چاكرتا بالإطار البروتوكولي العام، الذي وضعته تل أبيب أمام كل ضيف يزور رام الله، وهو ضرورة زيارة إسرائيل، بغض النظر عما إذا كان ممثل الدولة الذي يزور السلطة الفلسطينية، تقيم بلاده علاقات دبلوماسية مع إسرائيل من عدمه، وأوضحت حوتبولي: «إن إندونيسيا تعلم أنها ليست استثناء من الإطار الإسرائيلي العام، وأنه كان يجب علي وزيرة خارجيتها زيارة تل أبيب أيضاً، مثلها في ذلك مثل أي مسئول يزور رام الله من مختلف دول العالم». وأضافت هاآرتس أنه لو التزمت المسؤولة الإندونيسية بالتفاهمات السرية مع تل أبيب لكانت أول وزير خارجية إندونيسي يزور إسرائيل.