فيما يبدأ وزراء خارجية وقادة دول إسلامية غداً في إندونيسيا بحث الأوضاع المتدهورة في الأراضي الفلسطينية،قال مسئول أمريكي أن الولاياتالمتحدة تراقب أعمال الهدم والطرد التي تقوم بها تل أبيب بحق الفلسطينيين. وقالت وزيرة الخارجية الإندونيسية رتنو مارسودي إن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا ستتناول التوسع المستمر في بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية، ووضع القدس، وأحداث العنف الأخيرة، مضيفة أن "الوضع علي الأرض لم يزد إلا سوءا، ونحن نريد أن تظل القضية الفلسطينية علي الرادار الدولي". وقالت رتنو إن قرارا سيصدر في ختام القمة يدعو المجتمع الدولي إلي اتخاذ إجراء بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واعلان الدعم لفلسطين. وقدتوجه وزير الخارجية سامح شكري أمس إلي جاكرتا، للمشاركة في أعمال القمة غير العادية لمنظمة التعاون الإسلامي حول فلسطينوالقدس الشريف.وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد أن المشاركة المصرية في هذا المحفل الإسلامي المهم تأتي تأكيدا علي الدور التاريخي الذي أولته مصر لدعم قضية الشعب الفلسطيني علي مر عقود، وذلك حتي يتمكن من استعادة حقوقه المشروعة وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وأشار إلي أنه من المنتظر أن تؤكد قرارات القمة مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعالم الإسلامي، وأنه بالرغم من انتشار النزاعات المسلحة في عدد من الدول الاسلامية إلا أن ذلك لا يجب أن يصرف الانتباه العالمي عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصي، موضحاً أنه من المنتظر أيضاً أن تؤكد القمة أهمية خلق آلية دولية جديدة للدفع باتجاه تحقيق حل الدولتين . وعلي صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جون كيربي إن الولاياتالمتحدة تراقب عن كثب اعمال الهدم والطرد للفلسطينيين التي تقوم بها السلطات الاسرائيلية مما يؤدي الي جعل كثير من الفلسطينيين بلا مأوي. وأكد كيربي - في تصريحات صحفية - إن مثل هذه الاعمال تعتبر مؤشرا علي توجه عام للهدم والتشريد ومصادرة الاراضي الفلسطينية في الوقت الذي لا يزال فيه النشاط الاستيطاني مستمرا وهي جميعها اعمال تضر بامكانية التوصل الي حل الدولتين بين الفلسطينيين واسرائيل. كما يدعو ذلك إلي التشكك في التزام اسرئيل بحل الدولتين علي حد قول المسئول الامريكي. واوضح كيربي ان موقف الولاياتالمتحدة تجاه سياسة الاستيطان والهدم الاسرائيلية لم يتغير مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة بمواصلة العمل لدفع الجهود من اجل امكانية تحقيق حل الدولتين. من ناحية أخري، رفضت حركة "حماس" تهديدات حركة "فتح" ب "خيارات أخري لاستعادة" قطاع غزة. وكان المجلس الثوري لحركة فتح أكد في بيان له أمس الأول في ختام دورة اجتماعات استمرت يومين علي "ضرورة إعطاء الحوارات الأخيرة في الدوحة الفرصة الكافية للنجاح من أجل إنهاء الانقسام وإنجاز مصالحة وطنية فلسطينية شاملة، تضمن وحدة الشعب والأرض وتحول دون التقسيم الجغرافي والإداري والانفصال". وفي هذه الأثناء، اعتقلت قوات اسرائيلية فجر أمس شابًا وطفلا من قرية حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية ، وسلمت خمسة آخرين، بلاغات لمراجعة مخابراتها. من جهة اخري ، أطلقت قوات إسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب مجموعة من المزارعين جنوب شرق مدينة غزة، دون وقوع إصابات.