واضح ان الاخوان والرئيس »يعيشون« حالة.. توهان شديد، ومحتاسين »حوسة« لها العجب، ومش عارفين لا يروحوا ولا ييجوا بعد أن كشفتهم السلطة اللي جريوا وراها »سنين« دون استعداد لها.. كانوا فاكرينها »أبهة ومنجهة وسبهللة وبغددة« طلعت »بلوة« هما مش قدها، وبيّنت انهم أبيض يا ورد.. لا ليهم في سياسة، ولا اقتصاد، ولا أي حاجة خالص.. آخرهم.. يحشدوا مليونية »تهتف« أو يوفروا كام راس لزوم الصناديق والانتخابات.. غير كده.. انسي.. والكلام ده قلته قبل كده وقبل الانتخابات بس مين يسمع، ولما قلته.. ماكانش »تجنّي«.. ولا قلته لأني ضدهم.. لكن لأني »عاشرتهم«.. وشفتهم عن قرب واتعاملت معاهم وعارف »مستوي« تفكيرهم.. لغاية فين.. حتقول لي »بس دول كانوا حلوين قوي لما كانوا في المعارضة«.. آه.. والناس كانت »مبسوطة« منهم.. لأن دي أسهل حاجة ممكن »تعملها«.. وكانت حكومة المخفي الحزب الوطني فيها من الفساد والبلاوي اللي يخلي أصغر عيل يتحول لأشهر المعارضين.. لأنها كانت بتديهم وتقدم لهم »الفضايح« علي صينية من فضة كل يوم.. لكن »لما« تمسك الحكم.. دي حاجة تانية.. حدوتة مختلفة.. وهما.. ومن الآخر معندهمش »كوادر« فاهمة .. ولا ناس عندها رؤية ولا تخطيط.. لا لبلد ولا دياولو.. مقضينها كده.. بالبركة وبالقطعة وحسب الظروف وزي ما ترسي دق لها..، واتحداك يكون في الإخوان أو غالبيتهم.. خصوصاً »المتلمعين علي الساحة« حد عنده برنامج لأسبوع يقدر يقول حيعمل فيه إيه.. وازاي.. هما افتكروا ان »الكلمتين« اللي عملوهم في »الأوضة« برنامج للانتخابات.. عبقرية ومفيش بعد كده وصدقوا ان الناس جابتهم علشانه.. فاعتبروه غاية المني ومنتهي أحلام البشر.. لكن لما »قعدوا« علي كراسي الحكم..، وابتدوا يدوروا »البلد« بطريقتهم »حسوا« ان الحكاية مش بتاعتهم ووسعت منهم.. وعليهم »فلاصوا واحتاسوا« وقاعدين »يلوشوا«.. لكنهم مش عايزين يعترفوا انهم مش قادرين ولا في إيديهم الشغلانة.. وفي الوقت نفسه خايفين يستعينوا بناس »فاهمة« أو بشخصيات لها تقلها.. فينكشفوا زيادة وتبان قدراتهم المتواضعة والسطحية في التعامل مع القضايا فاضطروا يجيبوا ناس »تعبانة« في كل المناصب مفيش فيهم واحد عليه الطلا أو له تاريخ »يتقري«.. وأظن ده واضح جداً.. في كل القرارات والتبريرات اللي خدوها من يوم ما جم لغاية النهاردة.. مش محتاجة شرح ولا كلام، وقبل كده حصل ده لما كانوا في مجلس الشعب، وعلشان كده حتلاقي الدنيا متلخبطة علي الآخر والبلد حالها عمال يتدهور كل يوم عن اللي قبله وانت مش عارف ليه.. لأن هناك غياب للعقلية القادرة علي إدارة الدولة وده واضح في ايقاع الرئيس حتلاقيه مختلف تماماً عن إيقاع ونبض الشارع والمواطنين.. ده في حتة وهما في التانية.. ده بيتكلم في حاجة عكس اللي التاني عايزها.. ده بيطلع الاخوان من السجون وبيسكنهم في كل المناصب وبيظبط لهم الليلة، والتاني »مخنوق« من عيشته ومحروم من أبسط الخدمات حتي المياه والكهرباء وقرفان من دنيته بعد ان تحولت مصر علي أيدي ملاكها الجدد إلي منطقة عشوائية.. وكأننا بنتكلم عن العيان والميت. ياتري مين العيان ومين الميت؟!