: وفاء الغزالى برواز واحد لصور عديدة ومختلفة تساعد كلها لرسم الابتسامة علي القلوب والتفاني من اجل ذلك.. نحن عندما نعطي في الواقع لا نعطي.. ولكننا نأخذ.. نأخذ تلك المشاعر ممن أمددناهم بعطائنا.. إن حياة الانسان تقاس أو تقيم بمقدار ما نقدمه من عطاء.. لذلك فكل يوم يمر عليك دون ان تعطي فيه شيئا لغيرك لا تحسب هذا اليوم من أيام حياتك.. العطاء ان لا تعيش لنفسك فقط بل تفتح قاعة استقبال وسط قلبك تسع لأناس آخرين يتبادلون هدايا الحياة .. وقد وضع سليمان الحكيم وصيتين ذهبيتين هما لا تمنع الخير عن أهله.. حين يكون في طاقة يدك ان تفعله لا تقل لصاحبك اذهب وعد غدا فأعطيك.. موجود عندك الواجب ان تعطي ولا تؤجل العطاء إلي غد.. فإن انعم الله عليك ببعض الخيرات فلا تظن انها لك وحدك.. العطاء الحقيقي هو العطاء بفرح. عطاء المعلم ليس اي معلم.. إنما المعلم الذي يتفاني في توصيل المعلومة يتفاعل مع الطلاب يسمع لهم ويحاورهم ويناقشهم.. قديما كان الناس يعطون ما يسمي بالبكور أي أوائل الاشياء فيعطي الشخص أول نتاج زراعة أول ثمار شجرة بل امتد إلي الوظائف وأصبحت فضيلة البكور لها اتجاه اخر.. فيمكن للموظف ان يقدم أول مرتب له وأول علاوة لعمل الخير وبهذا نكون قد ساعدنا كل من حولنا.. الذين يقاسون من البطالة واصحاب الدخل المحدود. ولا ننسي عطاء الصداقة تقدم النصح لصديقك تسانده وتساعده.. أن تعطيه أذنا وقلبا ينصت لهمومه وأن يكون عطاؤك أيضاً للمحرومين.. هل جربت يوما ان تعطي يتيما؟.. هل جربت يوما ان تفرح مسكينا بهدية أو عيدية.. وأيضا العطاء هو من يقدم للناس فكرا وعلما نافعا.. والعطاء لا ينتهي .. علينا ان لا نبخل بعطائنا لأهلنا وأرضنا ومصرنا الحبيبة.