اتفقت وزارتا النقل في مصر والسودان علي تفعيل هيئة وادي النيل للملاحة النهرية في تنشيط حركة النقل والتجارة بين البلدين، حيث تمتلك الهيئة اسطولا من السفن لنقل الركاب والبضائع بين أسوان ووادي حلفا في السودان. وأكد د.سعد الجيوشي وزير النقل، وسراج علي حامد وزير الدولة للنقل بالسودان علي ان اللجنة المشتركة بين البلدين في مجال النقل ستعقد اجتماعا منتصف مارس المقبل لوضع خطة تستهدف تفعيل التعاون الثنائي في مجالات النقل النهري والبحري والبري. من جانب آخر أكد وكيل وزارة الخارجية السوداني السفير عبدالغني النعيم ان إرادة شعبي وادي النيل في السودان ومصر وحرص القيادة السياسية ممثلة في الرئيسين البشير والسيسي ستسهم بشكل فاعل في أن تتحول كافة الاتفاقات الموقعة بين البلدين إلي برامج تنفيذية علي أرض الواقع تحقق المصالح والطموحات المشتركة التي تعود بالنفع علي البلدين. وأضاف النعيم علي هامش اجتماعات اللجنة القنصلية المصرية-السودانية أن اجتماعات اللجنة التي تعقد لأول مرة في الخرطوم تؤسس لعلاقة جيدة من التعاون تسهم بشكل ايجابي في زيادة وتنمية حركة التجارة والاستثمار وعمليات تنقل الأفراد والسلع بين شمال الوادي وجنوبه. جاء ذلك خلال اجتماعات مجلس إدارة هيئة وادي النيل للملاحة النهرية، والتي تم خلالها الاتفاق علي عدد من الإجراءات لتطوير أداء الهيئة وزيادة نشاطها وأرباحها، وتعديل اللوائح للسماح بانضمام باقي دول حوض النيل مثل اثيوبيا وجنوب السودان وأوغندا إليها. من جانب آخر قال سعد الجيوشي وزير النقل ان الوزارة تتخذ خطوات جادة لتمويل المشروعات لتخفيف العبء عن موازنة الدولة من خلال المشروعات المطروحة للاستثمار في قطاعات النقل المختلفة مثل مشروعات إعادة تأهيل ورفع كفاءة السكك الحديدية وتوريد الجرارات الحديثة ومشروعات استكمال إنشاء شبكة مترو الانفاق بالقاهرة الكبري ومشروعات الطرق والمشروعات الاستثمارية في الموانئ البحرية. وأوضح الجيوشي خلال لقائه مع وفد بنك الاستيراد والتصدير الأمريكي برئاسة فريد هوكبرج رئيس البنك لبحث التعاون بين الجانبين في مجالات النقل المختلفة أنه يمكن البدء في التنفيذ الفعلي لأي من المشروعات التي تم طرحها علي الجانب الأمريكي خلال شهرين من الاتفاق علي التمويل.