تسونامي يضرب جزر الكوريل الروسية وهوكايدو اليابانية بعد زلزال قوته 8ر8 درجة    سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 30-7-2025 مع بداية التعاملات    ترامب: يتم إرسال العديد من الأموال إلى قطاع غزة وحماس تقوم بسرقتها    وزير الثقافة: جوائز الدولة هذا العام ضمت نخبة عظيمة.. ونقدم برنامجا متكاملا بمهرجان العلمين    تنسيق الثانوية 2025.. ماذا تعرف عن دراسة "الأوتوترونكس" بجامعة حلوان التكنولوجية؟    تنسيق الجامعات 2025| كل ما تريد معرفته عن بكالوريوس إدارة وتشغيل الفنادق "ماريوت"    4 أرغفة ب دينار.. تسعيرة الخبز الجديدة تغضب أصحاب المخابز في ليبيا    إبراهيم ربيع: «مرتزقة الإخوان» يفبركون الفيديوهات لنشر الفوضى    عمر فاروق: وعي الشعب المصري خط الدفاع الأول ضد مؤامرات «الإرهابية»    الغمري: «الإخوان الإرهابية» تزور التاريخ.. وتحاول تشويه موقف مصر الداعم لفلسطين    الحكومة تواصل إنقاذ نهر النيل: إزالة 87 ألف حالة تعدٍ منذ 2015 وحتى الآن    مدير أمن سوهاج يتفقد الشوارع الرئيسية لمتابعة الحالة الأمنية والمرورية    غرق طفل بترعة في مركز سوهاج.. والإنقاذ النهري ينتشل الجثة    وفاة طالب أثناء أداء امتحانات الدور الثاني بكلية التجارة بجامعة الفيوم    القانون يحدد شروط لوضع الإعلانات.. تعرف عليها    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    الإعلامى حسام الغمرى: جماعة الإخوان تحاول تشويه موقف مصر الشريف تجاه فلسطين.. فيديو    محمد محسن يحتفل بعيد ميلاد زوجته هبة مجدي برسالة رومانسية (صور)    لهذا السبب... لطفي لبيب يتصدر تريند جوجل    الدقيقة بتفرق في إنقاذ حياة .. أعراض السكتة الدماغية    إخماد حريق في محول كهرباء في «أبو النمرس» بالجيزة    ترامب يهدد بفرض عقوبات ثانوية ويمنح روسيا 10 أيام للتوصل لاتفاق مع أوكرانيا    القنوات الناقلة مباشر لمباراة ليفربول ضد يوكوهاما والموعد والمعلق.. موقف محمد صلاح    تنسيق الجامعات 2025 .. تفاصيل برامج كلية التجارة جامعة عين شمس (مصروفات)    «التموين»: لا صحة لعدم صرف الخبز المدعم لأصحاب معاش تكافل وكرامة    بكابلات جديدة.. قرب الانتهاء من تغذية محطة جزيرة الذهب أسفل كوبري العمرانية    من المهم توخي الحذر في مكان العمل.. حظ برج الدلو اليوم 30 يوليو    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    يسمح ب«تقسيط المصروفات».. حكاية معهد السياحة والفنادق بعد قضية تزوير رمضان صبحي    إنجاز غير مسبوق.. إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي    مطران دشنا يترأس صلوات رفع بخور عشية بكنيسة الشهيد العظيم أبو سيفين (صور)    وكيله ل في الجول: أحمد ربيع لم يفقد الأمل بانتقاله للزمالك.. وجون إدوارد أصر عليه منذ يومه الأول    الخارجية الأردنية ترحب بعزم بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية    وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية    رئيس مدينة الحسنة يعقد اجتماعا تنسيقيا تمهيدا للاستعداد لانتخابات الشيوخ 2025    أسامة نبيه يضم 33 لاعبا فى معسكر منتخب الشباب تحت 20 سنة    الجنايني يتحدث عن مفاوضات عبد القادر.. وعرض نيوم "الكوبري" وصدمة الجفالي    أحمد فؤاد سليم: عشت مواجهة الخطر في الاستنزاف وأكتوبر.. وفخور بتجربتي ب "المستقبل المشرق"    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    استعدادًا للموسم الجديد.. نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    سبب غياب كريم فؤاد عن ودية الأهلي وإنبي وموعد عودته    عمرو الجناينى: تفاجأت باعتزال شيكابالا.. ولم أتفاوض مع أحمد عبد القادر    عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا    تنسيق المرحلة الثانية 2025.. موعد الانطلاق والمؤشرات الأولية المتوقعة للقبول    رسميًا بعد الانخفاض الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025    محمد السادس: المغرب مستعد لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر    ترامب: الهند ستواجه تعريفة جمركية تتراوح بين 20% و25% على الأرجح    الجنايني عن شروط عبدالله السعيد للتجديد مع الزمالك: "سيب اللي يفتي يفتي"    جدول امتحانات الثانوية العامة دور ثاني 2025 (اعرف التفاصيل)    «الجو هيقلب» .. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم : أمطار وانخفاض «مفاجئ»    معلقة داخل الشقة.. جثة لمسن مشنوق تثير الذعر بين الجيران ببورسعيد    بدأت بصداع وتحولت إلى شلل كامل.. سكتة دماغية تصيب رجلًا ب«متلازمة الحبس»    طريقة عمل سلطة الطحينة للمشاوي، وصفة سريعة ولذيذة في دقائق    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    حكم الرضاعة من الخالة وما يترتب عليه من أحكام؟.. محمد علي يوضح    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد قذاف الدم يتحدث عن 5 سنوات من الحصاد المر للثورة الليبية:
الغرب وضع المؤامرة ضد العرب .. والإخوان نفذوها

«لايحدثك مثل خبير « فما بالك اذا كان احمد قذاف الدم كاتم اسرار العقيد معمر القذافي ، العلاقة مع مصر هو من يستطيع التحدث عنها في ذكري مرور خمس سنوات علي الثورة الليبية فهو صاحب موقف مبدئي أيد مطالب الجماهير الليبية التي خرجت في بنغازي في بداية الأحداث رغم انه ابن بار للنظام ولكنه كواجب أخلاقي وموقف وطني سعي الي نزع فتيل الازمة، علاقاته المتشعبة أتاحت له القدرة علي استشراف المستقبل المظلم لبلاده بعد حلقة جديدة من تآمر الغرب عليها..في حواره مع « الأخبار » يكشف حقيقه ماجري في ليبيا منذ خمس سنوات ويعترف بأخطاء نظام القذافي ويقول انه ليس نبيا ولكنه يرفض خيانة الوطن والتعاون مع الأعداء يطالب بتحقيق دولي عن ماجري لليبيا علي الصعيد السياسي والاقتصادي والانساني يطرح رؤي للخروج من المأزق الحالي ويدعو الي حوار ليبي ليبي بدون إقصاء لأحد يجمع بين انصار ثورة 17 فبراير وأتباع ثورة الفاتح من سبتمبر لأن الصراع لم يعد علي سلطة زائلة كما يقول بل علي وطن معرض للزوال ويشكك في صدق نوايا الغرب في مواجهة داعش في ليبيا والعراق وسوريا، ويعتبر مصر بعد 30 يونيو وعمود الخيمة العربية ولديها مسئولية إيقاف نزيف الدم في المنطقة بعد ان نجحت في تجاوز المؤامرة ضد شعبها وجيشها .
883 مليار دولار خسائر الربيع العربي
«داعش» وصل ليبيا بغطاء الناتو.. والتدخل الدولي سيحول ليبيا لصومال جديدة
طائرات عربية رنقلت السلاح والعصابات من أفغانستان إلي ليبيا
حكومة السراج يجب أن تكون محايدة.. ومصر قادرة علي وقف نزيف الدم العربي
إلي أين وصلت ليبيا بعد خمس سنوات من ثورة 17 فبراير ؟
لقد وصلنا الي هذا اليوم بعد خمس سنوات من فبراير الي جسر من الآلام والدموع والتشرد والنهب والسرقة والاهانة للشعب الليبي، واصبح العار التاريخي يلحق بنا بالعمالة والخيانة للوطن، ورغم ذلك نحن لم نفقد العزيمة ولا الصبر والثقة بالنفس، ولن نترك الوطن يذهب في مهب الريح بل سيعود عزيزا قويا من جديد.
مخطط معروف
هل تعتقد أنه كان من الممكن تفادي ما حدث في ليبيا؟
لم يكن ممكنا.. لأنها مؤامرة علي الأمة بدأت في العراق واليمن وسوريا ومصر وتونس والمنطقة في العربية بأكملها وهذا مخطط نعرفه جيدا ولكن المؤلم فيه انه ينفذ بأموالنا وسلاحنا ودماء أبنائنا ودفعنا في هذا الربيع الأسود بحسب إحصائية المركز البحثي لاستطلاع المستقبل بدبي بعيدا عن الأرواح التي أزهقت والآلاف من الجرحي والدمار المعنوي للمنطقة خسائر في البنية التحتية وصلت ل461 مليار دولار وخسائر في الناتج المحلي الإجمالي 289 مليار دولار وأسواق الأسهم والاستثمارات 35 مليار دولار وتكلفة اللاجئين وصلت ل 48.7 مليار دولار بإجمالي 883.7 مليار دولار وفيما يتعلق بمجال السياحة فقدت المنطقة العربية 103.4 مليون سائح وتشرد العرب في مختلف دول العالم ووصلوا ل 14.389 مليون لاجئ ودمرت 4 جيوش بالمنطقة وأصبحنا غجر العصر، فاذا كان هذا ربيعا فما هو الخريف ؟!.. لذلك لم يكن هناك امكانية لتفادي الوضع خاصة ليبيا الذي حاول الغرب إسقاطها في أكثر من مناسبة منذ أزمة « لوكيربي «.. أبلغت السيد عمرو موسي وكاترين أشتون ممثل الاتحاد الأوربي بأن تدخل الناتو لن يفيد ليبيا وسيحولها إلي دولة فاشلة ولكن الغرب كان يسعي لإسقاط القذافي بأي شكل ولم يكن ينوي الاستماع لأحد وما أن قتل القذافي سحب الغرب أساطيله وجيوشه وترك ليبيا تعاني ويلات الدمار الذي زرعه لأن المهمة المحددة انتهت وقتل رئيس ليبيا.
وماذا عن خسائر ليبيا من الربيع العربي ؟
طالبت الأمم المتحدة بتحقيق فيما جري في ليبيا علي الصعيد السياسي والعسكري والإنساني لأنه سياسيا عندما اشتعلت الأوضاع أصدرت الجامعة العربية قرارا بطرد ليبيا من مجلسها وهو يؤكد النية المبيتة من بعض الدول لإسقاط ليبيا ولم يحدث في تاريخ الجامعة العربية أن تتخد قرارا دون لجان تقصي حقائق او استعلام عن الحالة مثل باقي الأزمات بل نحن بالبطاقة الحمراء منذ اللحظة الاولي طردنا من الجامعة بينما لم تطرد العراق عند غزوها للكويت ودمر الغرب ليبيا، ولكن هل يجرؤ احد علي إجراء تحقيق دولي شفاف. 30 ألف غارة قام بها الناتو لو كل غارة قتل فيها شخص أصبح هناك 30 ألف قتيل ليبي، غير 4 أساطيل قصفت المدن الليبية، حتي الغواصات ضربت ليبيا بحجة حماية المدنيين وضربت لنا مطارات وقواعد عسكرية في أقصي الشمال ليس لها علاقة بالمدنيين، وشارك الناتو في أكبر حملة بعد الحرب العالمية الثانية ولكن عندما تسقط الأقنعة سيعرف الجميع من المسئول عن تلك المأساة، والآن تأكد للجميع ان ما حدث في ليبيا مؤامرة.أكيد كان لدينا أخطاء مثل باقي الدول العربية وخرج لدينا جيل يبحث عن رؤي غير رؤانا ولكنه استهدف من قبل وسائل الإعلام الغربي، وهذا حقه ان يطالب ويغير ولكن من يتأمر مع الغرب فتلك ليست ثورة.
100 ثورة
وماذا تحتاج المنطقة طالما الربيع العربي لم يحقق غايته ؟
الأمة العربية تحتاج لمائة ثورة حتي تخرج من حالة الغبن التي تعيشها وتحتاج لثورة علمية وهو الفريضة الغائبة عنها والمسئولة عن الفقر والضياع الذي نعيشه، الغرب وصل للمريخ ونحن لم نستطع رفع القمامة من الشوارع، منذ اربعين عاما كنا نبحث عن وحدة مصر وسوريا والسودان وكان الغرب يعيش في جزر معزولة عن بعضها البعض ولكن الآن أصبحنا نبحث عن وحدة ليبيا ووحدة العراق وسوريا وكل دولة تبحث عن وحدتها أما الغرب الآن أصبح دولة واحدة وعملة واحدة لا حدود بينهما مهاب وله كرامة علي الرغم من اختلاف ثقافته وعاداته ونحن نزداد بؤسا بينما الغرب يزداد تطورا وتقدما.
ولكن هناك أسباب داخلية ساهمت في تمرير المؤامرة ؟
طالما حذرنا في الثمانينيات جميع الدول العربية من المغرب إلي البحرين من تلك المؤامرات، ولا نلوم الغرب الذي يدافع عن مصالحه بل نلوم أنفسنا عندما كنا « نايمين في العسل» ولم نكن نقيم لهذه التهديدات وزنا، إلي أن فاجأنا هذا الطوفان الذي دمر جيوشنا وتاريخنا ولم يفرق بين رئيس دولة أو ملك او اخر والجميع استخدم في هذا الدمار والأخوان المسلمون استخدموا لتمرير المخطط ظنا منهم انهم سيمكنون، والشباب الذي التحق بداعش ظنا منه بأنه يقيم دولة الاسلام، وعلينا ان نتوقف عن هذا الضياع لإيجاد مخرج لازمات اليمن وسوريا والعراق وليبيا خاصة وان نفس المعطيات في اغلب الدول العربية مشابهة وأحذر منها حتي الآن.
من سياق حديثك أنت تعتبر القذافي نبيا بلا أخطاء ؟
القذافي لم يكن نبيا وله أخطاء ومن حق الليبيين أن يثوروا عليه ولسنا علي خلاف بهذه النقطة ولكن الخلاف علي التعامل مع العدو والخيانة الوطنية، لم يكن هناك توريث في ليبيا والحكم كان للشعب عن طريق اللجان الشعبية والمؤتمرات الشعبية بكل مدينة عن طريق الجماهير في طبرق علي سبيل المثال لم يختر القذافي محافظا لها بل يختاره الناس وبكل الوزارات ايضا يختار الناس من يمثلهم وكل مدينة وقرية لها برلمان يقرر ما يريد وبالتالي لا مكان للتوريث.
توك توك القذافي
وماذا عن صورة القذافي عاشق السيدات وصاحب «التوكتوك» الذي لم يهتم بشعبه ؟
القذافي عاش حياته في الخيمة ونام علي الأرض وركب التوكتوك كباقي أفراد شعبه، أما النساء اللاتي اغتصبهن في الروايات الفرنسية تأتي فقط في إطار شن الحرب النفسية علي القذافي وفتح المجال الإعلامي الأجنبي والمحلي لمهاجمة القذافي شخصيا وتصويره علي انه شخص غير طبيعي لإسقاطه، الشباب العربي الذي يقطع داعش يده الآن ضحية لهذه الحرب وخيرة شباب الأمة الذين انضموا لداعش بحجة نصرة الإسلام هم أيضا ضحايا لهذه الحرب.. يجب ان نقف امام أنفسنا لنسأل ماذا جنينا بعد خمس سنوات من 17 فبراير، دمرت ليبيا، لماذا فقدت اغلب الدول العربية المحيطة بفلسطين جيشها ؟، لأن هذا هو المخطط .معمر القذافي لو كان فارغا او تافها لما كان استهدفه الغرب، القذافي كان ينتمي للفكر القومي فكر الرئيس المصري عبد الناصر المناصر للأمة كان إنسانا بسيطا مثل رئيسنا المصري عبد الناصر يعمل علي وحدة القارة ويعمل علي دولها، واقترح حكومة افريقية ووزير ري مصري لأنه كان يدرك ان ضرب القارة سيكون عن طريق التآمر علي مصر مستقبلا وهو ما يحدث الآن كما اقترح ان تكون هناك شبكة مائية لربط القارة ببعضها البعض بدلا من تصريف هذه المياه في المحيط للاستفادة منها كل ذلك مسجل بالمستندات بمحاضر جلسات الاتحاد الأفريقي، هل هذه تفاهة يفرق معها ركوب القذافي للتوكتوك. وإذا كان البعض قد ثار عليه لأنه طاغية وقتل. إذن لماذا كل هذه الدماء الليبية التي تسيل يوميا، أنا أشفق علي الجميع حتي خصومنا لأنهم اعتقدوا انهم ينتصرون لقضية ولكنهم يساقون بالريموت كنترول.
إذن من الذي خرج علي القذافي في ثورة 17 فبراير ؟
الليبيون خرجوا مثل ما حدث في مصر وتونس وعندما قاموا بالحملة كان هناك عملاء للغرب في ليبيا وعندما بدأوا في اعتصام بني غازي كان من الممكن التفاوض معها وكنا نتفق مع مطالبهم التي كانت مقبولة لدي الجميع ولكننا فوجئنا بالطائرات العربية للأسف تنقل السلاح والعصابات من افغانستان ويقولون ان النظام يقتل في شعبه وبدأت قناة « الجزيرة» تنقل مظاهرات اليمن والعراق وتقول انها من ليبيا وانتشرت الصور المركبة بهدف إسقاط الدولة، أحد رؤساء الوزراء السابقين خرج وسط الأزمة وقال إن 8 آلاف ليبي قتلهم القذافي وبعد سقوط طرابلس وقتل القذافي كشفت الإحصائيات أن 4 آلاف شخص قتلوا بسبب الاعمال المسلحة منذ اشتعالها بعد 8 شهور من تصريحه.. الحملة الإعلامية ضد القذافي مستمرة حتي الآن لأن الجميع يعلم انه في حالة إجراء انتخابات حاليا سيفوز بها أنصار القذافي لأنهم الأغلبية.
كيف يمكن تفسير اعتبار أنصار القذافي أغلبية ويتم تهميشهم واستبعادهم من اي حوار سعت إليه جهات عديدة ؟
عندما لا يرفعون السلاح ولا يناصرون الغرب أو الدول التي دمرت ليبيا يكون ذلك منطقيا أن تقصي الأقلية الأغلبية، وذلك سبب النكسة التي تعيشها ليبيا.
وكيف تفسر خروج الجماعات الليبية المسلحة التي ساهمت في إسقاط النظام ؟
لم تكن جماعات ليبية وكانوا مدفوعين واذا كانت المعركة بين ليبيين وليبيين لكان الامر مختلفا.. لماذا لم يتدخل الناتو في تونس او دول الربيع العربي ذلك لأنه كان هناك حراك حقيقي شعبي ومطالب حقيقية ولم تخرج الناس رافعة السلاح في مواجهة الدولة ولم تستعن بقوة أجنبية.، عملاء ليبيا تعاونوا مع مخابرات الكرة الأرضية بأكملها لإسقاط بلادهم، والآن الحقائق تظهر فقد قال اوباما « أخطأنا في إسقاط القذافي «.. ما علاقة اوباما بليبيا او إيطاليا التي تخرج ليل نهار لتؤكد مسؤوليتها عن الوضع المستقبلي في ليبيا.
حالة اللا معقول
كيف تقيم التعامل الإقليمي مع ليبيا خاصةأنه في عام 2011 كان هناك توافق علي تدخل الناتو بينما العام الحالي مطالبات الحل السياسي هي المتصدرة للمشهد ؟
نحن نعيش مرحلة « اللامعقول « نتحدث عن الشرعية أحيانا وفي أوقات أخري نتحدث عن دعم القوي الخارجية ضدها مثل ما يحدث في سوريا، الموقف العربي بالأخص متناقض وللأسف تائه ويواجه صدمة عنيفة في نفسه ويحتاج لبناء ثقته بنفسه من جديد وهذا الدور تتحمله مصر والرئيس السيسي والمملكة العربية السعودية بالدرجة الأولي لأن مصر ما زالت تستطيع لملمة جراح الأمة ووقف النزيف المستمر بالمنطقة.. الأمة العظيمة التي ننتمي لها يمكنها ان تحل مشاكلها داخليا دون تدخل خارجي، الأزمة السورية يمكن حلها بالتفاوض مع النظام والمعارضة والضغط علي الطرفين بدلا من التهديد بالصواريخ وفرض الوصاية الدولية ،الآن يوجد جسر يمكن التفاوض معه وهو بشار الأسد بينما إسقاطه يعني انتحار المنطقة العربية، اليمن لدينا ما يكفي من عادات وتقاليد وثقافة قبلية كفيلة بإنهاء أزمتها بينما الغرب ومبعوثوه الدوليون لن يفيدونا في شيء فمثلا يتعامل مع ليبيا علي انها السويد.
بعد خمس سنوات من ثورة فبراير كيف يمكن الخروج بليبيا إلي منطقة الأمان ؟
هناك ثلاثة سيناريوهات للخروج من الازمة بحسب رأيي، هذه الحكومة التي نصبت من الخارج دون التطرق إلي أسماء يجب ان تكون حكومة محايدة ليست حكومة توافق بين جماعات فبراير - فبراير التي تزعم قيامها بالثورة سواء هؤلاء الذين في الشرق في طبرق او في الغرب في طرابلس بينما يجب دعوة كافة الليبيين للمشاركة في الحكومة لتكون بين جماعة فبراير وأنصار ثورة سبتمبر والقذافي لتشمل جميع أطياف الليبيين ونحن نقبل ان نشارك الجميع في بناء الوطن.
اما السيناريو الثاني فهو استدعاء دولي أجنبي علي الأراضي الليبية ولن يكون بمقدوره إلا فرض حكومة أمر واقع بحماية دولية يتم تخصيص منطقة خضراء لها لممارسة مهامها ووقتها ستشهد ليبيا مزيدا من القتال وتتحول إلي الصومال.
اما السيناريو الثالث الحوار الليبي - الليبي وترك سبتمر وفبراير، وهذه قمة الإنصاف ونقدم تنازلات جميعا للوطن ونرفع رايته ونرفع راية بيضاء للسلام تحت مظلة الامم المتحدة ونشكل حكومة محايدة ليست توافقية نتفق عليها جميعا ونطالب بعودة بناء القوات المسلحة ونستدعي خيرة شبابنا من خارج الوطن المستعدين للالتحاق بالجيش وبناء جهاز الشرطة من جديد ونطهر ليبيا خلال 4 أسابيع ونخرج من هذا الوضع لأن الحوار جزء من الحرب ولكن دون سلاح او دماء ونبدأ العمل من خلال ذلك السيناريو علي ثلاثة محاور عسكريا وسياسيا واجتماعيا.
غطاء الناتو
هل وجدت داعش ليبيا أرضا خصبة للتمدد خاصة درنة وسرت ؟
داعش وصلت ليبيا تحت غطاء الناتو وهو يضرب مقدرات الشعب الليبي وهم يهللون ويكبرون، وانا لا أصدق ان الغرب يحارب داعش الذي أغدق عليه بالسلاح والبشر وهو ما وضح من خلال حربه علي داعش بسوريا والعراق وكانت النتيجة ان التنظيم يتمدد بشكل أكبر ويسيطر علي مزيد من المدن، تأتي طائرات التحالف لقصف عنصر من عناصر التنظيم ليخرج المجتمع الدولي ويقول انه تم قصف قائد لداعش في مدينة « كذا « الليبية.. ماذا يعني هذا الواحد ؟.. المجتمع الدولي يهين الشعب الليبي ويستعرض عضلاته بشكل مهين وهو فيروس زرعه الغرب للقضاء علي شمال المنطقة الأفريقية في إطار محاربته للإسلام وهذا حقهم لا نلومهم ولكن نلوم انفسنا لأننا نصر علي ان نسير في هذا الظلام.
كيف تري الدور الدولي من خلال جهود أكثر من مبعوث للأمم المتحده للازمة الليبية ؟
هذا يدخل في إطار مسلسل الكذب الذي يقوده الغرب لان المبعوث يجب ان يكون محايدا مثل الحكومة، هل سمعنا ان مبعوثا دوليا جلس واستمع لأعضاء الجالية الليبية في مصر وعددها مليون او جلس مع الجالية في تونس أو قابل قبائل ليبية ذات صلة بالأزمة واستمع اليهم.. ليبيا لديها 2 مليون ونصف المليون خارج الديار بدول الجوار ومليون ليبي داخليا رافض ما يجري، إذن هناك أكثر من نصف الشعب الليبي مهمش من الحوار الوطني كيف يمكن تشكيل حكومة دون موافقة شعبه.
إذن هل قذاف الدم متحفظ علي حكومة فائز السراج ؟
لا أحد يمكنه التحفظ عليها لان « الطليان» والانجليز ووزير خارجية أمريكا قال «أي أحد يعارض هذه الحكومة سيذهب للجنائية الدولية وأنا حقيقة قضيت في السجن 9 شهور ولست مشتاقا اليه»، وهذه قمة الديموقراطية أن نضع فيتو لإجبار شعب علي حكومة تفرض عليه، إذا كانت حكومة وطنية تعمل لصالح ليبيا لماذا نرفضها ؟!.. انا لست ضد الأشخاص لكن ضد التعامل وتناول الدولة الليبية بهذا الشكل لأن هذا ليس منصفا حتي المبعوث الدولي يتعامل بلغة تهين ليبيا وغير مقبول ،ولكن البرلمان سيوافق علي الحكومة طوعا او كرها.
الجيش والحكومة
وماذا تقول حول محاولة اختصار الأزمة الليبية في الخلاف علي وضع الجيش في الحكومة ودور الفريق خليفة حفتر بشكل خاص ؟
لن تكون هناك مشكلة طالما هناك نية صافية بين الأطراف ونحن نتحدث عن دولة يجب ان يكون لديها جيش وشرطة ولأن كل العمل مشبوه فإن الجميع يشك في الآخر بينما لو كل شيء نظيف ستحل كل العقد، وما يحدث هو أسلوب دعائي «أسلوب بيع « محاولة للترويج أن هناك ديموقراطية ومناقشات حول الأشخاص والوزراء.. في الوقت الذي صرح فيه اعضاء المجلس الرئاسي بأن هناك قائمة مجهزة من قبل الغرب عرضت عليهم للموافقة عليها مباشرة، نحن نتمني ان تكون هناك حكومة موجودة متفق عليها دون النظرللأشخاص.
كيف تري الدور المصري فيما يجري في ليبيا ؟
مصر مستهدفة، واستطاع الشعب ان يستيقظ قبل فوات الاوان وخرج في 30 يونيو لانقاذ بلده ولولا تلك الثورة ودور الجيش المصري والرئيس السيسي لخرجت الأمور عن نصابها وكان وضعها أسوأ ألف مرة مما جري في سوريا وليبيا، ونحن نثمن الموقف المصري خاصة انها عمود الخيمة في المنطقة العربية وهي ما زالت مستهدفة من ليبيا ومن تركيا ومن بعض الدول الأخري وللأسف العربية، حتي فيما يتعلق بأزمة سد النهضة هناك دول عربية ضالعة في الأزمة، وبالتالي فإن مصر عليها مسئوليات كبيرة وهذا قدرها وتستطيع ان تلعب دورا في استقرار ليبيا لأن مصير الدولتين مرتبط ببعضهما.. التدريب والتسليح يأتي من ليبيا لزعزعة الاستقرار في مصر وعلي النخب المصرية ان تعي هذا ولا اعتقد ان مصريا حرا حتي لو مختلفا مع النظام يدمر مقدرات بلده.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.